آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

تقرير حقوقي يرصد مقتل "158" مختطفا بسجون مليشيا الحوثي والانتقالي

الأربعاء 17 يونيو-حزيران 2020 الساعة 01 مساءً / سهيل نت

رصدت رابطة أمهات المختطفين، مقتل "158" مختطفاً بالسجون وأماكن الاحتجاز التابعة لمليشيا الحوثي والانتقالي، تنوعت ما بين قصف أماكن الاحتجاز والتعذيب والحرمان من الرعاية الطبية.

وأوضحت الرابطة في مؤتمر صحفي لإشهار تقريرها لعام 2019، أن "20" مختطفاً قتلوا تحت التعذيب خلال العام 2019م، منهم "17" مختطفاً قتلوا في سجون مليشيا الحوثي، و"3" مختطفين قتلوا في سجون مليشيا الانتقالي في عدن، منهم قتيلان من مدينة عدن، وقتيل واحد من محافظة ذمار، جميعهم كانوا مخفيين قسراً، ومعظمهم يقبعون في أماكن احتجاز سرية وغير معروفة.

وأشارت إلى أنه يتم التواصل مع بعض الأسر وإبلاغهم بمقتل مختطفهم، في حين رفضت بعض جهات الانتهاك تسليم الجثة بعد إخبار الأسرة بوفاة المختطف تحت التعذيب، نشر تقرير الرابطة منها خمس حالات.

وقالت الرابطة إنها تتابع اللجان المشكلة من الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي في مفاوضات عمان -الأردن- بشأن الأسرى والمختطفين وقبلها مشاورات ستوكهولم بالسويد، معبرة عن أسفها لفقدان هذه المحاولات مسارها وتحويل ملف المختطفين من ملف إنساني إلى ملف للتعذيب الجسدي والمزايدات السياسية.

وأضافت رابطة امهات المختطفين أنها تلقت "196" بلاغاً بخصوص الحرمان من الرعاية الطبية كان منها "174" حالة لدى مليشيا الحوثي، وأن الإهمال الطبي في كثير من أماكن الاحتجاز الرسمية وغيرها وصل إلى أعلى مستوياته.

ولفت التقرير لانتشار عدوى مرض السل الرئوي بين المختطفين عام 2019، في سجن كلية المجتمع بذمار، التي تتخذها مليشيا الحوثي سجناً لها، حتى وصل عدد الإصابات المؤكدة فيه إلى "11" حالة وتوفي المختطف "هلال الجرف 31 عاماً ـ ذمار".

وتطرق التقرير إلى وفاة المختطف "خالد محمد محمود الحيث 45 عاماً ـ أمانة العاصمة" والمختطف "علي عبد الله العمار 45 عاماً الحديدة"، بسبب الإهمال الطبي بسجون الحوثي.

كما رصد "1059" حالة اختطاف، منها "1030" مختطفاً في سجون مليشيا الحوثي بينهم"23" امرأة و"11" طفلاً، وتم رصد "18" مختطفا في محافظة عدن في سجون مليشيا الانتقالي.

كما وثق تقرير الرابطة 14 حملة اختطاف جماعية شنتها مليشيا الحوثي، طالت أكثر من "223" من بين هؤلاء المختطفين أطفال، بتهم إقامة عزاء لمتوفين في مناطق تابعة للحكومة الشرعية، والتنقل بين المحافظات أو رفضهم دفع جبايات مالية كبيرة أو استلام رواتبهم من محافظات الشرعية أو رفض التجنيد.

وأشار التقرير إلى الانتهاكات الحقوقية التي تطال المختطفين والمخفيين قسراً، التي هي في الغالب تعذيب نفسي وجسدي للضحية، ولها آثارها السيئة على ذوي المختفي وعلى الأخص حين يطول وقت الإخفاء ولا يجدون أي تطمينات على حياة مختطفهم.

وبحسب رصد الرابطة فقد تعرض عدد "303" مختطفاً للإخفاء القسري خلال العام 2019م، لدى جميع جهات الانتهاك في اليمن، منها "296" لدى مليشيا الحوثي بينهم "6" نساء وطفل واحد.

وأورد التقرير إحصائية وعددا من الشهادات حول تعرض المدنيين المختطفين للتعذيب وسوء المعاملة منذ لحظات الاختطاف الأولى، إذ تمارس مليشيا الحوثي والانتقالي التعذيب الجسدي، والتعذيب النفسي، لإجبار المختطفين على قول ما يملى عليهم والتوقيع على أوراق فارغة يتم ملؤها بالاتهامات من جهات الاختطاف.

ورصد التقرير "473"حالة تعرضت للتعذيب الجسدي وأكثر من 700 للضرب وسوء المعاملة لدى مليشيا الحوثي.

ومن أساليب التعذيب الجسدي، وسوء المعاملة التي يتعرض لها المختطفون، خاصة في فترة الإخفاء القسري، التي تم رصدها في العام 2019، منها احتجازهم في أماكن معرضة للقصف، التحرش الجنسي، الضرب الشديد بالسياط والأسلاك الكهربائية أو الأدوات الغليظة، الصعق بالكهرباء، نزع أظافر اليدين والرجلين، التعليق من اليدين لأيام وليالٍ، الكي بالنار في أماكن متفرقة من الجسم، المنع من الطعام والشراب والنوم لفترات طويلة، تعرية المختطفين أمام بعضهم البعض، منعهم من دورات المياه، حرمانهم من التعرض للشمس من "12-4" شهرا، التجويع بتقديم وجبات غير كافية، وتقليص وجباتهم إلى وجبة واحدة فقط وغير كافية.

ومن أساليب التعذيب النفسي التشهير بالضحايا في وسائل الإعلام التابعة لجهات الاختطاف، اختطاف أبناء الضحية كوسيلة للضغط عليهم، تهديدهم بالاعتداء الجنسي على نسائهم، إهانة المختطف أمام أسرته أثناء الزيارة، تهديد الضحية بالقتل وإيهامه بالإعدام، إيهام الضحية بإطلاق من خلال قرارات عفو كاذبة، واستعدادات مزيفة.

وقد نتج عن التعذيب وسوء المعاملة أضرار صحية ونفسية كبيرة، وإصابات بعاهات مستديمة تلازم المختطف مدى الحياة، فقد وثقت رابطة أمهات المختطفين لدى مليشيا الحوثي "8" حالات أصيبت بالشلل، و"10" حالات أصيب باضطراب نفسي وعقلي، و"7" حالات أصيب بجلطات، و"3" حالات أصيبت بضعف البصر، و"7" حالات بمرض الكلى، و"3" حالات أصيبت بضعف السمع، ولم تنجُ النساء من التعذيب النفسي والجسدي حيث وثقت رابطة أمهات المختطفين تعرض "5" نساء للتعذيب الجسدي وتتحفظ عائلات هؤلاء النساء عن الحديث في ذلك خوفاً من نظرة المجتمع.

وأشار التقرير السنوي لرابطة أمهات المختطفين إلى إصدار مليشيا الحوثي"30" قرارا بالإعدام على "30" مختطفاً مدنياً بينهم أكاديميون وتربويون وطلاب، كانوا قد اختطفوا من بيوتهم والأماكن العامة، وتعرضوا خلال فترات الإخفاء القسري للتعذيب النفسي والجسدي لإجبارة، والتشهير الإعلامي الذي عقّد حياة عائلاتهم وأطفالهم على الإقرار بتهم لا علم لهم بها، واستمر احتجازهم لأكثر من عام ونصف.