آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

رحب ببيان التحالف..
مجلس الوزراء يؤكد أن ما حصل بسقطرى انقلاب مكتمل ويشدد على محاسبة قادة التمرد

الثلاثاء 23 يونيو-حزيران 2020 الساعة 11 صباحاً / سهيل نت

أكد مجلس الوزراء أن ما حدث بسقطرى من انقلاب مكتمل الأركان، من المجلس الانتقالي، هو استمرار لانقلابه في عدن وتصعيده القتالي في ابين، ضمن عرقلته الممنهجة لتنفيذ اتفاق الرياض ونسف جهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، لتوحيد الجهود لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية.

وأقر المجلس في اجتماعه عبر الاتصال المرئي، عددا من المقترحات والقرارات للتعاطي مع الملفات والقضايا المستجدة على مختلف المستويات.

ورحب مجلس الوزراء، بالبيان الصادر عن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ودعوته للالتزام باتفاق الرياض، وبإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في سقطرى، ووقف إطلاق النار في أبين وتجنب التصعيد بما في ذلك التصعيد الإعلامي.

مؤكدا ان ترحيب الحكومة يأتي ضمن تفاعلها الإيجابي والمستمر مع جهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض، مشددا ان الوقت لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة والتأخير وفي مقدمتها التراجع فورا عما سمي "الإدارة الذاتية"، وعودة اللجان والفرق السياسية والعسكرية للعمل على تنفيذ اتفاق الرياض بشكل عاجل.

وأشاد المجلس بدور المملكة العربية السعودية كقائد لتحالف دعم الشرعية في دعم اليمن وشعبها في مختلف الظروف والاحوال وحرصها على امن واستقرار ووحدة اليمن، وعدم القبول بمشاريع التفتيت والاجندات الدخيلة على المجتمع.

مجددا التقدير لموقف التحالف المعهود، الذي أكده في بيانه الأخير، حول دعم الشعب اليمني لاستعادة دولته وامنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه.

وأكد مجلس الوزراء ان الحكومة لم تفوت وبتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية أي فرصة لتجنب المواجهات والتصعيد العسكري في المناطق المحررة، وتداعيات كل ما حدث.

مشيرا إلى أن الحكومة كانت حريصة وبنوايا جادة على تنفيذ كل التزاماتها بموجب اتفاق الرياض، واحترام الجهود المحمود التي تبذلها المملكة العربية السعودية.

مؤكدا ان الصبر ومراعاة مصالح الشعب اليمني لا يعني السكوت عن تجاوز الخطوط الحمراء وفي مقدمتها الحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية وعدم التفريط بأي حال من الأحوال بالثوابت الوطنية.

وشدد مجلس الوزراء على محاسبة كل القيادات العسكرية والسياسية المتورطة في دعم اعمال التمرد وعناصره تحت أي غطاء كانت وتقويض مؤسسات الدولة والسلطات الشرعية.

معبرا عن رفضه واستنكاره لكل الانتهاكات السافرة بحق المواطنين من اختطافات وتهجير والتي تمارسها المليشيات المسلحة في سقطرى، واعمال السطو على المؤسسات المحلية.

مؤكدا ان مرتكبي هذه التجاوزات ستتم محاسبتهم ولن يفلتوا من العقاب عاجلا او آجلا.

كما وجه الجهات المعنية بمراجعة عمل بعض المؤسسات الإقليمية والأجنبية العاملة في اليمن تحت غطاء خيري وتمارس اعمال سياسية وتساهم في تقويض الامن والاستقرار، بما في ذلك العمل دون ترخيص من الجهات المعنية.

وثمن المجلس الموقف الرافض والموحد لأبناء محافظة أرخبيل سقطرى في رفض التمرد الذي يقوده المجلس الانتقالي من يقف وراءه، واصراره على تحويل هذه المحافظة الآمنة والمدرجة على قائمة التراث العالمي الى ساحة للفوضى والعبث.

مؤكدا ان الحكومة لن تقبل اطلاقا تحويل سقطرى الى ساحة للعبث او تنفيذ اجندات خارجية.

واستمع مجلس الوزراء الى تقرير وزير الدفاع حول سير مستجدات العمليات العسكرية والوضع الميداني في عدد من جبهات القتال، وما يسطره ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية من بطولات في مقارعة مليشيا الحوثي الانقلابية.

مشيرا الى الوضع الميداني في جبهات البيضاء ونهم والجوف وغيرها، في ظل استمرار التصعيد من مليشيات الحوثي الانقلابية ورفضها للهدنة المعلن عنها من الحكومة وتحالف دعم الشرعية استجابة للدعوات الأممية والدولية.

وجدد مجلس الوزراء التأكيد على تقديم كل أوجه الدعم والاسناد للجيش الوطني وتقديره للتضحيات الجسيمة التي يقدمها بإسناد من المقاومة الشعبية والقبائل في الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري حتى القضاء على الانقلاب الحوثي ومشروعه الكهنوتي العنصري.

مثمنا الدعم والاسناد اللوجستي الكبير لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، في معركة اليمن المصيرية والوجودية حتى استعادة الدولة.

وصادق مجلس الوزراء على ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والافريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن الذي وقع في مدينة الرياض في 6 يناير 2020م، بناءا على العرض المقدم من وزير الخارجية، ووجه باستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الميثاق.

ويضم المجلس في عضويته الدول العربية والافريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ويهدف الى رفع مستوى التعاون والتفاهم وتنسيق المواقف السياسية بين دول المجلس، وتوثيق التعاون الأمني للحد من المخاطر التي يتعرض لها البحر الأحمر وخليج عدن، بما يعزز امن وسلامة الملاحة الدولية فيها، ومنع كل ما يهددها او يعرضها للخطر ولا سيما جرائم الإرهاب وتمويله والقرصنة والتهريب والجريمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية.

واستعرض مجلس الوزراء تقرير وزير الخارجية محمد الحضرمي، حول قضية انتهاك ارتيريا للمياه الإقليمية اليمنية واستمرار احتجاز الصيادين اليمنيين على ضوء الاحداث الأخيرة، ومسالة الصيد التقليدي.. واكد المجلس دعمه للمقترحات الواردة في تقرير وزير الخارجية حول هذه الإشكالية والعمل بها.

منوها بجهود قوات خفر السواحل اليمنية واهمية تعزيزها للقيام بواجباتها على الوجه الأمثل.