آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

جمع هيئة رئاسة البرلمان ومستشاري هادي مع معين..
اجتماع مشترك يؤكد على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وعدم حرف بوصلة المعركة المصيرية

الأحد 28 يونيو-حزيران 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

عقدت هيئة رئاسة مجلس النواب والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، اليوم، في الرياض، اجتماعا مشتركا مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من أعضاء الحكومة، للوقوف أمام تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية.

وذلك في ضوء المستجدات والأزمات المركبة التي أفرزتها التداعيات الأخيرة، بما فيها ما يجري في المحافظات المحررة، والتصعيد المستمر لمليشيا الحوثي، وعدم التزامها بالهدنة التي أعلنتها الحكومة وتحالف دعم الشرعية، استجابة للدعوات الأممية لتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا.

وتدارس الاجتماع برئاسة رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء معين عبدالملك، الموقف السياسي الخاص بتنفيذ اتفاق الرياض في ظل الجهود الحثيثة للسعودية، وموقف الحكومة الثابت في ضرورة المضي بتنفيذ الاتفاق دون تأخير أو انتقاء أو تجزئة، والتأكيد على ما ورد في خطاب الرئيس هادي في هذا الجانب.

كما تم مناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها للتعاطي مع التحديات الاقتصادية الراهنة، وفي مقدمتها وقف تدهور سعر صرف العملة الوطنية وانعكاسات ذلك على حياة ومعيشة المواطنين، وكذا الوضع الإنساني ومواجهة جائحة كورونا.

إضافة إلى جوانب الدعم المطلوبة للجيش الوطني وتصحيح جوانب الاختلالات، وضبط الإيرادات العامة، وتقييم الأداء على المستوى المركزي والمحلي.

وأكد رئيس مجلس النواب، أهمية اللقاء لتبادل الآراء والأفكار في ظل هذا الظرف العصيب وحرصهم على الاطلاع من رئيس الوزراء على مختلف المستجدات، مشيرا إلى أن العمل تكاملي وتشاركي، فالجميع في قارب واحد إن نجا نجونا جميعا.

وجدد الشيخ سلطان البركاني، التأكيد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض، وما يجري من مشاورات على مستوى عالي لإنجاز ذلك برعاية وإشراف المملكة العربية السعودية.

بدوره، أحاط رئيس الوزراء، هيئة رئاسة مجلس النواب والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، بصورة شاملة عن مجمل الأوضاع في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والخدمية، وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها وفق الإمكانات المتاحة.

وكذلك التحديات الطارئة والمستجدة في العاصمة المؤقتة عدن، التي أدت إلى عرقلة وتعطيل عمل مؤسسات الدولة ومخاطر استمرار ذلك على الأداء بشكل عام ومعركة اليمن والتحالف الوجودية ضد وكلاء المشروع الإيراني من مليشيات الحوثي الانقلابية بشكل خاص.

مشيرا إلى أن الحكومة عملت وبتوجيهات رئيس الجمهورية على تنفيذ التزاماتها فيما يخص اتفاق الرياض، وتعاطت بجدية حرصا على عدم حرف بوصلة المعركة الرئيسية والمصيرية ضد الانقلاب الحوثي.

وشدد معين عبدالملك، على ضرورة العودة إلى تنفيذ اتفاق الرياض بكل بنوده، باعتباره مكسب للجميع، وغايته توحيد كافة القوى والجهود داخل بنية الدولة وتحت لواءها، لاستكمال إنهاء الانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري الذي يتربص بالوطن ويهدد كينونته ووجوده.

وأشار إلى الدور المعول على السعودية في المرحلة الراهنة للإسهام في إنقاذ الاقتصاد والعملة الوطنية من مخاطر الانهيار، مشيرا إلى ما بذلته الحكومة من جهود لمكافحة الفساد والحفاظ على سعر صرف العملة والخطط والبرامج التي كانت تسير بشكل مثمر قبل الأحداث التي شهدتها عدن.

مضيفا: "إننا في الحكومة، قد تحملنا عبئ إدارة هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية من تاريخ اليمن، حيث يعيش الوطن مرحلة صعبة للغاية، ومحفوفة بالتحديات، وعقدنا العزم على عدم التهرب من مسؤولياتنا مهما كانت جسامة التحديات".

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه من كافة الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية الاضطلاع بدورها، وتجاوز الحسابات الصغيرة، والتركيز على هدفنا المصيري، "وذلك لا يعني بأي حال من الأحوال عدم تقييم أداء الحكومة وتصويب أخطائها بشكل موضوعي".

وأكد أن اختلاف الرؤى حول الخيارات الوطنية، وتعارض الطروحات يجب ألا تتحول من أدوات سياسية مشروعة إلى معاول لهدم الدولة، مشيرا إلى أن المرحلة تقتضي الوقوف بمسؤولية والالتفاف تحت قيادة الشرعية لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

وقدم رئيس الوزراء، تقريرا عن مستجدات الأوضاع الميدانية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، والتي تستمر في تصعيدها العسكري، ولا زالت ترفض كعادتها كل الحلول السياسية وتقامر بدماء وحياة اليمنيين.

بدورهم، عبر أعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية عن تقديرهم لجهود الحكومة وما تبذله في أداء واجباتها رغم التحديات والظروف المعقدة المعروفة للجميع.

مؤكدين دعمهم ومساندتهم لهذه الجهود، وأنهم سيكونون عونا لها من مواقعهم وخبراتهم في إطار الدور التشاركي والتكاملي، والتركيز على مليشيا الحوثي باعتبارها العدو الحقيقي لليمن والجوار الخليجي والمنطقة والعالم.

وشددت المداخلات على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وتوفير الأجواء المناسبة لتوحيد الصف الوطني في استكمال المعركة المصيرية ضد المشروع الإيراني ووكلائه من مليشيا الحوثي الانقلابية.

موجهين التحية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والإجلال والتقدير للتضحيات الجسيمة التي يقدمونها في مواجهة مليشيا الحوثي، حتى استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، والدعم الكبير المقدم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في هذا الجانب.

مؤكدين على الحكومة مواصلة وتعزيز الدعم المقدم لهؤلاء الأبطال البواسل، وإعطاء الأولوية القصوى لتوفير العدة والعتاد والاهتمام بالجرحى ورعاية سر الشهداء.