لجأ برنامج الغذاء العالمي إلى تخصيص خطوط اتصال هاتفية مع المستفيدين لتلقي الشكاوى والتحقق من وصول الحصص المخصصة من البرنامج إليهم في صنعاء.

وأفاد مواطنون أن خطوة البرنامج تأتي ضمن مساعي الحد من سرقة الحوثي للمساعدات الإنسانية، لصالح ما يسميه مجهوده الحربي لتمويل حربه ضد الشعب اليمني.

وقال سكان في صنعاء للشرق الأوسط إنهم تلقوا خلال اليومين الماضيين اتصالات ورسائل من موظفين وعاملين في برنامج الغذاء العالمي في مكتب اليمن، تستفسرهم عن آخر موعد تسلموا فيه المساعدات الغذائية وما العراقيل والأسباب التي شكلت عائقا أمام عدم تسلمهم للمعونات خلال الفترات السابقة.

وأكد بعض المواطنين أنهم لم يتسلموا أي مساعدات منذ تسعة أشهر، وآخرون منذ ستة أشهر وغيرهم منذ ثلاثة أشهر.

وأثنى المستفيدون من المساعدات على الخطوة الأممية المتعلقة بتقصي برنامج الغذاء عن طريق الاتصال الهاتفي المباشر ولأول مرة مع أعداد كبيرة من المستفيدين في صنعاء ومعرفة مصير تلك المساعدات وإلى أين تذهب.

وقال بعضهم إن تلك الخطوة تأتي في مسارها الصحيح ومن شأنها فضح ألاعيب وفساد وعبث المليشيا الحوثية التي اعتادت في السابق نهب وسرقة المساعدات ومن ثم إعداد كشوف وبيانات وأرقام وهمية.

وذكروا أن البرنامج وعقب تواصله معهم زود هواتفهم عبر رسائل "S.M.S" القصيرة بأرقام وبيانات خصصت للشكاوى والمقترحات، وحثهم من خلالها على إبلاغ البرنامج بجميع الاختلالات والتجاوزات التي تُقدم عليها المليشيا فيما يخص التلاعب والعبث بالمساعدات الغذائية الأممية.

ويؤكد مراقبون محليون أن برنامج الغذاء العالمي يسعي من خلال تواصله المباشر حاليا مع المستفيدين إلى كشف أي جرائم قد تعيد ارتكابها مليشيا الحوثي بعد فضائح سابقة عن تلاعبها بالمساعدات الغذائية الأخيرة المقدمة مساعدات لليمنيين.

وكان برنامج الغذاء العالمي وجه في أوقات سابقة اتهامات عدة للمليشيا الحوثية الانقلابية بوقوفها وراء سرقة ونهب شحنات مساعدات الإغاثة.

وأكد البرنامج أن لديه أدلة على استيلاء مليشيا الحوثي على شحنات الإغاثة، قائلا في أحد بياناته "الحوثيون لا يزالون يسرقون الغذاء من أفواه الجائعين".