آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

بذكرى تأسيس المؤتمر..
مارب: ندوة سياسية تشدد على أهمية توحيد الصف وتكاتف القوى لمواجهة الانقلاب

الأربعاء 26 أغسطس-آب 2020 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

أكدت عدد من الشخصيات السياسية والحزبية في محافظة مارب على أهمية الحفاظ على التجربة الديمقراطية والحزبية في اليمن باعتبارها ركيزةً أساسية من ركائز الدولة اليمنية الحديثة.

مشيرين إلى أن ضعف وانقسام الأحزاب السياسية لا يصب في مصلحة الوطن، وأن الحفاظ على حزب المؤتمر الشعبي العام باعتباره حزباً رائداً ساهم بفعالية في التجربة الديمقراطية، يعتبر مسؤولية تقع على جميع قياداته وكوادره.

واجمعوا في ندوة فكرية سياسية أقامها منتدى جذور للفكر والثقافة والتنمية في مارب، حول دور الأحزاب في معركة الانتصار للجمهورية، الحلقة الأولى تمحورت في المؤتمر الشعبي العام "من الميثاق الوطني الى معركة الانتصار للجمهورية"، على تكاتف الجهود ورص الصفوف لكافة القوى السياسية والاجتماعية في مواجهة العدو الواحد مليشيا الانقلاب الحوثي.

وأشاد وكيل محافظة مارب عبدالله الباكري، بالندوة التي أقيمت تزامنا مع الذكرى الـ 38 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، بالدور الوطني الذي سجله قيادات وأعضاء حزب المؤتمر بمحافظة مارب في رفض المشروع الانقلابي والوقوف الى صف الشرعية.

 ودعا الباكري جميع القوى والأحزاب السياسية الى الوقوف خلف الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، مؤكداً أن المرحلة تتطلب لم الشمل ورص الصفوف في مواجهة عدو اليمن الوحيد مليشيا الحوثي.

من جهته، أوضح رئيس منتدى جذور، عمار التام، أن الندوة تهدف الى قراءة وتقييم الفكر والممارسة السياسية للأحزاب ودورها في معركة الانتصار للجمهورية، كون الأحزاب هي الحامل السياسي للمشروع الوطني وهي رصيد التجربة الديمقراطية الذي ينبغي الحفاظ عليها وتطويرها.

 وجدد التحية لفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مارب وكل القوى السياسية فيها الذين قدموا نموذج متميز وناجح في الممارسة السياسية كما صنعوا مواقف بمجموعهم للتاريخ بطولةً وفداء في معركة الانتصار للجمهورية، ولازالوا على كل الأصعدة وكافة المجالات.

وقدمت في الندوة الفكرية والسياسية ثلاثة أوراق عمل للدكتور علي القهالي والأستاذ احمد مفتاح والدكتور عادل الشجاع.

واستعرض الدكتور علي القهالي وفي ورقته حول نجاح الثورة والمنغصات، نبذة تاريخية عن المراحل التي مرت بها الثورة وكذا تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام.

وأكد أن المد السلالي الحوثي كان قد بدأ منذ التسعينيات، إذ أوعز مجد الدين المؤيدي وبدر الدين الحوثي الى علي سالم البيض الى رفض الوحدة.

وأشار القهالي الى أن السلاليين وبعد حرب 94 بدأوا بطرح التوريث لعلي عبدالله صالح.

ودعا الدكتور القهالي في ختام ورقته حكماء حزب المؤتمر من جيل التأسيس، ومن في مستوى وعيهم ممن يليهم، بإعادة حشد القوى الشابة وإعادة فتح قنوات الاتصال بالقوى الوطنية لاستعادة الدولة والنظام الجمهوري وحماية منجز الوحدة، وكذا إعادة صياغة العمل السياسي الوطني الشعبوي، ومنع تجيير مصير التنظيم لمصلحة فئة أو عائلة أو قبيلة أو جهة مكانية، وبما يحقق المشاركة الفاعلة في مستقبل اليمن بعيدا عن إرادات الخارج وأدواته.

من جانبه، أكد أحمد علي مفتاح رئيس القطاع الشبابي والطلابي بفرع المؤتمر الشعبي العام بمارب، عضو اللجنة الدائمة الرئيسية، أن فرع المؤتمر بمارب كان هو الوحيد الذي رفض الانقلاب الحوثي، وكان يحمل رؤية محلية وانتماء منذ اللحظات الأولى إلى مناصرة الشرعية والدستور ومنظومة التحول التي افرزها التوافق السياسي.

لافتاً الى أن فرع المؤتمر بمارب لم يحظ بما يكفي من المساحة الإعلامية وتسليط الضوء على هذه الخطوة الجبارة التي اتخذها في ظروف عصيبة كانت تمر بها المحافظة.

 واكد مفتاح أن تنظيم المؤتمر بمارب ظل بكل كوادره العسكرية والمدنية على المستوى المحلي ملتزم التزام لا لبس فيه بالخط الوطني، ومقاومة المشروع الفارسي. مضيفاً "ولقد شاركنا ضمن واجبنا الوطني في عمليات تحرير مارب".

 وقال "نحن مرتاحون فيما يتعلق بشراكتنا النضالية مع كافة القوى السياسية المحلية، إذ غابت الحزبية وظهر الوطن".

كما أكد القيادي بحزب المؤتمر الدكتور عادل الشجاع، في ورقة حول المؤتمر ومخاطر التقسيم، على الخطأ الذي أصاب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وقواعده من خلال التحالف مع مليشيا الحوثي، وهو التحالف الذي ضرب الأساس الوطني الناتج عن ثورة 26 سبتمبر وحاملها السياسي الجمهورية.

 وتحدث الدكتور الشجاع في مشاركة صوتية من القاهرة، عن المرحلة الصعبة التي يعيشها المؤتمر بعد مقتل صالح والزوكا، إذ تقوم مليشيا الحوثي بالتنكيل بكوادر المؤتمر والزج بهم في السجون، وتصفية مشايخ قبائل وقيادات عسكرية ومدنية.

 وأشار إلى تشظي حزب المؤتمر الى ثلاثة أجنحة "الرياض، والقاهرة وأبوظبي، وصنعاء المتماهين مع مليشيا الحوثي".

واكد الدكتور عادل الشجاع أن الخروج من ذلك التشظي هو تجاوز قيادات الصف الأول وتشكيل قيادة جديدة من الصف الثاني والثالث وذلك للحفاظ على وحدة المؤتمر ووحدة الصف الجمهوري، وقطع الطريق على الحوثي والانتقالي، الذين استقطبا عددا من قيادات المؤتمر.

واعتبر بقاء المؤتمر منقسماً خسارة وطنية، تستلزم جهوداً كبيرة لإيجاد قيادة موحدة.

وتخللت الندوة العديد من المداخلات لعدد من الحضور أبرزهم سعود اليوسفي نائب رئيس فرع المؤتمر بمارب، وفندة العماري رئيس اتحاد نساء اليمن بمارب والدكتور أوسان الفضلي ومشهور الميسري، أكدت جميعها على أهمية الندوة في توحيد الصف وتكاتف جميع القوى السياسية في المرحلة الراهنة لمواجهة انقلاب الحوثي.