قال السفير الأمريكي، إن رسالة بلاده لأطراف اتفاق الرياض ثابتة ولا تتغير، وهو الطلب من الطرفين التعامل مع المقترحات السعودية ومبادرتهم ووساطتهم والتعاون المطلق معهم للتنفيذ كما جاء في الاتفاق وآلية تسريع التنفيذ، متمنيا أن لا يعمل البعض على إعاقة التنفيذ والخطوات المزمع القيام بها.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، اليوم، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن كويستوفر هنزل، لمناقشة مستجدات الأوضاع، ومساعي السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة كافة المؤسسات والهيئات إلى عدن.

وأشار السفير الأمريكي، إلى أن المبعوث الأممي يبذل جهودا كبيرة للوصول إلى صيغة متفق عليها ومقبولة لدى جميع الأطراف، بما يزيل المعاناة عن الشعب اليمني وينهي حالة الاقتتال ويغلب خيار السلام.

وأكد كويستوفر هنزل، دعم بلاده للشرعية اليمنية في إطار المرجعيات والقرارات، متمنيا أن يعمل اليمنيون على إنهاء القتال والتوجه نحو توفير الأمن والاستقرار والحياة المعيشية للمواطنين وتحسن الوضع الاقتصادي.

واطلع البركاني، السفير الأمريكي على الخطوات التي تم الوصول إليها فيما يخص الحكومة ومبادرة السلام ووقف إطلاق النار التي يتبناها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، والرؤى التي تقدم بها للطرفين.

وتطرق إلى انتهاكات مليشيا الحوثي، ومحاولة السيطرة على مزيد من الأراضي، كمؤشر لا ينبئ بالرغبة في السلام بقدر ما يؤكد الرغبة في الاستمرار بالدماء وفرض الهيمنة وتمدد المشروع الإيراني.

وقال البركاني، إن "الحوثي لا يزال بعيدا عن الالتزام بالقرارات والمرجعيات، ويحاول من خلال السلام والعنف والدماء فرض واقع جديد وفقا للمشروع الذي ينفذه".