آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

7378 خرقا حوثيا خلال شهر..
الخارجية للأمم المتحدة: معلومات "أونمها" بالحديدة مفبركة واستمرارها غير مجدي

الإثنين 31 أغسطس-آب 2020 الساعة 07 مساءً / سهيل نت


بعث وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول تقويض مليشيا الحوثي الانقلابية لعمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وارتكاب العديد من الخروقات التي تهدد وقف إطلاق النار في الحديدة.

وقال وزير الخارجية الحضرمي، في رسالته، إنه مضى أكثر من عام ونصف على إنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 لعام 2019.

إلا أنه ونتيجة لاستمرار تعنت المليشيا الحوثية الانقلابية في تنفيذ مقتضيات الاتفاق وتقويض عمل البعثة الأممية وتقييد حريتها وحركتها، أصبحت البعثة غير قادرة على تنفيذ ولايتها.

موضحا أن البعثة الأممية لم تتمكن حتى من التحقيق أو كشف المتورطين باستهداف ضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي، الذي استهدفته قناصة مليشيا الحوثي في مارس الماضي، الذي يفترض أن يحظى بحماية ومسؤولية البعثة.

وأشار الحضرمي، إلى أنه تم تعليق مشاركة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار نتيجة لتلك الممارسات وحفاظا على حياة ضباط الارتباط، وللمطالبة بالتحقيق الشفاف والشامل.

وكذلك كشف المسئولين عن استهداف العقيد الصليحي، ونقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد وتأمين عملها، وهو ما تضمنته أيضا خطابات وزارة الخارجية إلى البعثة الأممية منذ تعليق عمل الفريق الحكومي.

وتطرق وزير الخارجية، إلى خروقات مليشيا الحوثي الانقلابية لوقف إطلاق النار في الحديدة، التي بلغت خلال يوليو الماضي 7378 خرقا نتج عنها خسائر بشرية بلغت 97 شخصا بينهم 14 شهيدا و83 جريحا منهم 3 مدنيين.

وأشار إلى هجوم مليشيا الحوثي في الـ 27 من أغسطس الجاري على عدة قطاعات للقوات في الحديدة واستهدافها لمطاحن البحر الأحمر، معبرا عن استغراب الحكومة من صمت رئيس بعثة الأمم المتحدة عن هذه الخروقات وتجاهله لاستهداف الحوثيين لمطاحن البحر الأحمر.

وتركيز رئيس البعثة "أبهاجيت جوها"، في بيانه الصادر بتاريخ 29 أغسطس على بعض الوقائع المبنية على معلومات مفبركة عارية عن الصحة من مصادر الحوثيين حول مزاعم استخدام الذخيرة العنقودية من قبل تحالف دعم الشرعية، بحسب الرسالة.

بينما تستمر مليشيا الحوثي الانقلابية في استخدام الحديدة كمنصة لإطلاق هجماتها باستخدام الطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة المسيرة عن بعد، محذرا بأن البعثة الأممية أصبحت حبيسة وتحت رحمة المليشيا الحوثية.

ونبه وزير الخارجية الحضرمي، إلى أن تقييد حركة البعثة الأممية وتقويض عملها من مليشيا الحوثي يجعل من مسألة استمرار عملها بهذه الطريقة أمرا غير مجد.

داعيا الأمين العام غوتيريش، للتدخل المباشر من أجل تسريع نقل مقر البعثة إلى مكان محايد في الحديدة وتأمين عملها وكشف المتورطين باستهداف العقيد الصليحي، بما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452.