استشهد مختطف جراء التعذيب داخل أحد سجون مليشيا الحوثي الإمامية في محافظة حجة، بعد أربعة أيام على اختطافه من أمام المجمع الحكومي بميدان حورة في المحافظة.

ودانت رابطة أمهات المختطفين تعذيب المختطف محمد سلبة، حتى الموت من مليشيا الحوثي الانقلابية، بعد اختطافه يوم الخميس 27 أغسطس الماضي.

وقالت الرابطة في بيان، إن أسرة المختطف بحثت عنه في كل السجون المعروفة، إلا أنها لم تعثر عليه وعلمت بعد وفاته أنه كان محتجزاً في أحد المنازل التي تتخذها مليشيا الحوثي لإخفاء معارضيها وتعذيبهم وهو ما حدث للضحية.

وبحسب البيان فإن المختطف تم تعذيبه بالصعق بالكهرباء والحرمان من الطعام والشراب وقام أحد عناصر مليشيا الحوثي باستعمال آلة حادة وإحداث جروح في يديه ورقبته أدت إلى نزيف حاد لدم الضحية وتركه ينزف حتى الموت.

وأشار البيان إلى أن مليشيا الحوثي نقلت الضحية بعدها الى ثلاجة الموتى بمستشفى الجمهوري في منتصف ليلة 30 أغسطس الماضي، وأبلغت أسرته في اليوم التالي أنه انتحر فامتنعت أسرته ووالده من استلام جثته، مطالبين بالكشف عن الجاني وتسليمهم إياه.

وقالت أمهات المختطفين إنها تفقد أبناءها بشكل مستمر بعد اختطافهم وتعذيبهم حتى الموت دون أن يقف الضمير الإنساني والمنظمات الحقوقية وأطراف الصراع في اليمن أمام هذه الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية، لمنعها ومحاسبة المتسببين والمرتكبين لها ومنع تكرار هذه الجرائم اللاإنسانية.

وتساءل بيان الرابطة، "فكيف سيعيش بعد اليوم ستة من أبناء محمد سلبة، بعد أن اختطفت مليشيا الحوثي روحه دون رحمة أو إنسانية في نفس اليوم الذي يحتفل فيه العالم بمناهضة الإخفاء القسري!"

وحملت رابطة أمهات المختطفين مليشيا الحوثي الانقلابية هذه الجريمة المكتملة الأركان، مطالبة مجلس الأمن بفرض عقوبات تستهدف المسؤولين عن جرائم الإخفاء والتعذيب، والضغط لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً دون شرط أو قيد.