آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

منظمة حقوقية: التقاعس الدولي أمام الهجوم الحوثي على مارب سيفجر كارثة إنسانية

السبت 05 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

قالت منظمة سام للحقوق الحريات، إن اشتداد المعارك في محافظة مارب يهدد حياة عشرات الآلاف من الأسر النازحة الهاربة من مناطق يمنية مختلقة بسبب الصراع الدائر في البلاد، خاصة الأطفال والنساء، حيث أصبحت مارب منطقة آمنة يقصدها اليمنيون التواقون للسلام.

وأوضحت المنظمة أنها وثّقت قصصًا مروعة لأطفال وقعوا في يد القوات الحكومية بعضهم لم يتجاوز سن الثانية عشر من العمر، جُندوا من مليشيا الحوثي وزُجّ بهم في هذه الحرب.

وأشارت إلى أن استمرار الهجوم الحوثي على محافظة مارب سيضاعف عدد الأطفال المهدّدين بالمجاعة في اليمن ويزيد انعدام فرص التعليم والاستقرار النفسي، في ظل اشتداد المعارك دون أي التزام بقوانين الحرب الخاصة بحماية المدنيين.

ونوهت منظمة سام إلى أن الحرب في مأرب تضع ملايين المدنيين في مواجهة كارثة ومجاعة محققة، خصوصًا في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية في التدهور، وضعف أداء البرامج الأممية بسبب قلة التمويل، وتراجع الدول المانحة عن الالتزام بتعهداتها، إذ تضم محافظة مارب أكثر من تسعين مخيمًا وتجمعًا سكانيًا للنازحين.

وفي ذات السياق، أكدت المنظمة أن مليشيا الحوثي أطلقت مائة واثني عشر صاروخا باليستيًا وأكثر من مئة واثنين وثلاثين صاروخ كاتيوشا، على مدينة مارب أدت إلى مقتل أكثر من مئتين وواحد وخمسين ٢٥١ مدنيًا، بينهم خمسة وعشرين طفلاً واثنتي عشر امرأة.

وشددت سام على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن بممارسة الضغط لوقف هذه الحرب، مؤكدة أن أي تقاعس سيكون بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الهجوم على مارب، الأمر الذي سيفجر كارثة إنسانية، لا تقل فداحةً عن تلك التي ما تزال تشهدها الحديدة وصنعاء وتعز وغيرها من المناطق ذات الكثافة السكانية.

وأكدت على ضرورة أن تبقى مارب منطقة آمنة بعيدة عن أي معارك، وشددت على ضرورة الحفاظ على الاستقرار النسبي في هذه المحافظة، والذي وفّر للكثير من اليمنيين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي نسبيًا، ومنحتهم القدرة على توفير فرص للبقاء على قيد الحياة.

وقالت منظمة سام إن استمرار الحرب يشكل كارثة محققة لليمنيين البسطاء، إذ لن يتمكن مئات الآلاف من الحصول على الغذاء والماء أو مكان آخر للنزوح إليه.