آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الخارجية: استمرار تصعيد مليشيا الحوثي ينسف ما تبقى من فرص السلام

الأربعاء 09 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 07 مساءً / سهيل نت


أكد وزير الخارجية محمد الحضرمي، أن استمرار هذا تصعيد وتعنت مليشيا الحوثي الانقلابية يعمل على نسف ما تبقى من فرص السلام في اليمن، محملا المليشيا الحوثية تبعات ذلك.
لافتاً إلى أن التصعيد الأخير في جبهات الجوف ومارب يؤكد ذلك، إذ سعت مليشيا الحوثي الإمامية إلى حشد كل ما تستطيع مستغلة التهدئة واتفاق الحديدة لشن تصعيد غير مبرر يذهب ضحيته ألاف المغرر بهم من اليمنيين.

وأشار الحضرمي إلى أن اهم أسباب هذا التمادي والتصعيد من المليشيا الحوثية يكمن في سوء استغلالها للاتفاقات وتحويلها لكل مبادرات السلام والتهدئة إلى فرصة جديدة للاقتتال والحرب.

وأكد وزير الخارجية، في كلمة اليمن إلى الدورة 154 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد اليوم الأربعاء، عبر الاتصال المرئي، أن إيران وأذرعها المليشياوية ما تزال تشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي العربي.

لافتا إلى أن إيران دولة لا تحترم القانون الدولي ولا التزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة، وأنها ألحقت باليمن والمنطقة ضررا بالغا.

إذ سخرت ثروات شعبها من اجل تسليح وتمويل مليشيا خارج ارضها في تدخل سافر في الشؤون الداخلية للدول العربية ومنها مليشيا الحوثي التي ترفع شعار الثورة الإيرانية وتنتهج نهجها في القمع والتنكيل والتعذيب.

وأشار الحضرمي إلى ما تمر به اليمن من معاناة إنسانية كبيرة نتيجة انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، رغم سعي الحكومة اليمنية منذ وقت مبكر إلى انهاء هذا الانقلاب وعودة الامن والاستقرار من خلال المفاوضات والحوار السياسي والمبادرات الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل شامل مستدام للازمة اليمنية وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها.

ولفت إلى أن كل تلك الجهود، قوضتها المليشيا الحوثية التي ظلت مستمرة في تعنتها وانتهاكاتها وحربها على كل شيء جميل في اليمن، لافتا أن الحكومة ذهبت إلى ستوكهولم قبل أكثر من عام ونصف بنوايا صادقة للتوصل إلى اتفاق يضع حدا لمعاناة الشعب اليمني وصولاً إلى حل سياسي سلمي للأزمة والحرب التي يشنها الانقلابيون ضد الشعب اليمني.

وأضاف "غير أننا أدركنا اليوم أن هذا الاتفاق أصبحا بسبب استمرار تعنت الحوثيين أصبح اتفاقا غير مجدِ ولم يفض إلى شيء".

وتابع "بل إن اتفاق ستوكهولم تحول إلى مرحلة جديدة من التصعيد وتفاقم الصراع وزيادة معاناة اليمنيين. وذلك كله بسبب تصعيد واستهتار المليشيا الحوثية واستمرار تهربها من تنفيذ التزاماتها وفقا للاتفاق ستوكهولم، وهو الامر الذي لن نسمح بأن يستمر.

وأشار الحضرمي إلى تمادي المليشيا الحوثية وتقويضها للعمل الإنساني وسرقة المساعدات الاغاثية وفرض اتاوات عليها في سابقة خطيرة تخالف كل مبادئ العمل الإنساني.

مضيفاً أن المليشيا الحوثية استمرت في انتهاكاتها وممارساتها العنيفة تجاه شعبنا بما في ذلك القتل واستهداف المساكن ودور العبادة واستخدام الأطفال وزجهم في حربها العبثية واعتقال النساء والاعتداء عليهن في ظاهرة شكلت انتهاكا وخرقا لكل المعايير والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها.

داعياً المجتمع الدولي ومجلس الامن إلى القيام بمسئولياتهم في إجبار الميليشيات الحوثية على تنفيذ الاتفاقات وإيقاف أعمالها العسكرية العدوانية في مارب والجوف كون هذا التصعيد سيترتب عليه إطالة الحرب واستمرار المعانة الإنسانية بكل صورها.

ولفت الحضرمي إلى أن استمرار رفض المليشيات الحوثية السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى خزان النفط العائم "صافر" أمام السواحل الغربية لليمن والذي يحتوي على أكثر من مليون برميل نفط خام ينذر بحدوث كارثة بيئية خطيرة تهدد البحر الأحمر والمنطقة بأكملها.

مؤكداً أن هذه الكارثة أصبحت مهددة بالانفجار في أي لحظة مما سيؤدى إلى عواقب وخيمة تؤثر على اليمن والمنطقة والعالم.

وعبر الحضرمي عن التقدير لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على وقفتهم الصادقة والاخوية مع اليمن وعلى ما يبذلونه من جهود للدفاع عن اليمن ودعم الحكومة اليمنية في مواجهة الانقلاب واستعادة الأمن والاستقرار.

وقال "كما نقدر عاليا جهود الاشقاء في السعودية الرامية إلى تنفيذ اتفاق الرياض بكل بنوده كونه أصبح ضرورة من اجل استعادة الدولة ومؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن ومن اجل توحيد الجهود لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني والحفاظ على الثوابت الوطنية وعلى أمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية".

معرباً عن تطلع الحكومة في ذات الوقت إلى التنفيذ الكامل لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض وإلى إعادة تطبيع الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطرى جراء التمرد العسكري هناك وإلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بتحقيق ذلك.

وجدد الحضرمي موقف الجمهورية اليمنية الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.