قالت الحكومة البريطانية، إنها تعتبر الناقلة صافر كارثة بيئية ينتظر حدوثها، خصوصاً إذا لم يتمكن خبراء الأمم المتحدة من الوصول إلى الموقع واتخاذ التدابير اللازمة، مؤكدة أنها تقوم الآن بوضع خطط للطوارئ في حال حصل التسرب في الأمد القريب.

وقال وزير الدولة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي، إنه "من غير المقبول استمرار الحوثيين بالإمساك بمصائر الناس المعيشية والبيئية رهينة لمساوماتهم السياسية، إذ إن مصلحة الجميع، خصوصاً المواطنين اليمنيين الذين يتعرضون للمعاناة، أن يتم تأمين وضع السفينة بصفة عاجلة ودون أي تأجيل".

جاء ذلك في رد للوزير كليفرلي، على سؤال لعضوة البرلمان البريطاني ورئيسة مجموعة أصدقاء اليمن في حزب العمال، جيل فيرنس، عن دور الحكومة البريطانية في مواجهة المخاطر الإنسانية والبيئية والتهديدات الاقتصادية المحتملة عن تسرب النفط من سفينة صافر.

وذكر بيان عن مجموعة أصدقاء اليمن بحزب العمال البريطاني، أن الوزير كليفرلي، أكد في رده، أن بريطانيا، واستمراراً لدعم جهود الأمم المتحدة في هذا المجال، أثارت القضية مباشرة مع الحوثيين والقادة الآخرين بهدف احتواء هذه الكارثة المحتملة.

وكانت النائبة البريطانية جيل فيرنس مع مجموعة من أعضاء البرلمان من حزب العمال، كانوا وجهوا رسالة مشتركة لوزير الخارجية بهذا الخصوص في نهاية يوليو الماضي، طالبوا فيها الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الكارثة الإنسانية المحتملة.

من جهة أخرى، وصف السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، قرار الميليشيات الحوثية بإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام جميع الرحلات الأممية والإنسانية بـ"الابتزاز" والمبالغة التي لا أساس يدعمها، وأن هذه الخطوة الغرض منها الضغط على الأمم المتحدة والتحالف والمجتمع الدولي.

وأكد في تصريح للشرق الأوسط، أن تسرب النفط ناقلة النفط العائمة "صافر"، قد يدمر 500 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية يستعملها نحو 3 ملايين مزارع يمني، و8 آلاف بئر ماء، كما أنه قد يخلف مستويات مضرة من الملوثات الهوائية تؤثر على أكثر من 8 ملايين شخص.