تعتبر اليمن من أفقر الدول العربية، وجاءت الحرب القائمة وساهمت في زيادة رقعة الفقر ومعاناة الناس بشكل كبير، وزادت حاجة الناس إلى من يقف إلى جانبهم ويخفف من أوجاعهم.

وتعتبر محافظتي لحج وتعز من مناطق الصراع اليوم ويعاني سكانها من الفقر الشديد وانعدام الأمن الغذائي، وصارتا بحاجة ماسة إلى المساعدة، ولهذا جاء مشروع المساعدات الغذائية الطارئة الذي نفذته CSSW، بدعم وتمويل من برنامج الغذاء العالمي WFP.

بهدف تعزيز الأمن الغذائي للأسر الفقيرة من خلال تقديم المساعدات الغذائية الطارئة للأسر المتضررة ومحدودي الدخل في محافظتي لحج وتعز.

- معايير محددة

تضمن المشروع 3 مكونات رئيسية هي المساعدات الغذائية، والقسائم الغذائية، والمساعدات النقدية، وبموجب مسوحات مسبقة قام بها المشروع وفق آلية شفافة ومعايير دقيقة، فقد تم تحديد عدد الأسر التي تحتاج إلى تدخل عاجل في جانب الغذاء في كل مديرية مستهدفة واختيار الأسر وفقا للمعايير المحددة.

- 65881 أسرة مستفيدة

وفي تصريح صحفي، أوضح عبدالله مقبل مدير المشروع، أن المشروع استهدف "11" مديرية في محافظة لحج، وهي: القبيطة، والمضاربة ورأس العار، وحبيل جبر، والمفلحي، ويافع، وطور الباحة، والملاح، ويهر، وحالمين، والحد، والمقاطرة، ومديرية صالة في محافظة تعز.

وأضاف مقبل، أن عملية التوزيع تمت وفق مقتضيات السلامة العامة والأخذ بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا، وتزويد المستهدفين بوسائل التوعية المتعلقة بمرض الكوليرا.

مشيرا إلى أن نحو "65881" أسرة استفادت من مشروع المساعدات الغذائية الطارئة الذي نفذته "CSSW" بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي WFP خلال شهر أغسطس الماضي 2020م.

منوها أن المشروع تضمن توزيع القسائم الغذائية لعدد "15130" أسرة في مديرية القبيطة، بينما استفادت "15343" أسرة من مشروع المساعدات الغذائية في مديريات المضاربة ورأس العار، وحبيل جبر، والمفلحي، ويافع.

فيما استفادت "28414" أسرة من المساعدات النقدية في مديريات طور الباحة، والملاح، ويهر، وحالمين، والحد، والمقاطرة، واستفاد نحو "6994" أسرة من مشروع المساعدات الغذائية في مديرية صالة محافظة تعز.

- تحسين وضع التغذية

وأكد مقبل، أن مشروع المساعدات الغذائية الطارئة حقق نجاحا منذ بدايته، وكان من نتائجه تحسين وضع التغذية للأسر المستفيدة، وانتظام المساعدات بشكل شهري وبدون انقطاع خلال الفترة الماضية.

مما يؤكد فاعلية الشراكة بين "CSSW" و"WFP"، في تخفيف معاناة الآلاف من المواطنين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، خصوصا الأسر التي ليس لديها مصادر دخل، ودعمها في تخطي الصعوبات التي تواجهها في توفير المتطلبات الأساسية لحياتها المعيشية.