آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

دعا لسحب القوات من عدن وإنهاء التمرد بسقطرى..
وزير الخارجية: الحوثي يستغل اتفاق الحديدة ويجب إيقاف اعتدائه على مارب فورا

الأحد 13 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

دان وزير الخارجية، محمد الحضرمي، التصعيد القتالي لمليشيا الحوثي الانقلابية، على محافظة الجوف وأطراف محافظة مارب، واستهدافها المناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

مشيراً الى أن مليشيا الحوثي تستغل اتفاق الحديدة للزج بالأطفال والمغرر بهم الى المحرقة في جبهات مارب والجوف دون الاكتراث للخسائر البشرية الكبيرة من اليمنيين، موضحا بان اتفاق الحديدة أصبح غير مجد وأن استغلال مليشيا الحوثي له بات أمرا مرفوضا ولن يستمر.

وأكد وزير الخارجية، خلال لقائه، اليوم، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته ويدين التصعيد والانتهاكات الحوثية المستمرة، لافتاً الى محافظة مارب تحتضن أكثر من ثلاثة ملايين مواطن جلهم من النازحين والمهجرين بسبب حروب الحوثي العبثية على اليمن واليمنيين.

وأشار إلى أن الاعتداء على محافظة مارب بهذه الطريقة امر مدان أخلاقيا وقانونياً ويحب أن يتم إيقافه فورا، مشددا على ضرورة الإسراع في معالجة قضية خزان النفط "صافر"، وعدم السماح باستمرار تلاعب مليشيا الحوثي بهذا الملف البيئي والإنساني وتسيسه وتعريض منطقة السواحل اليمنية والبحر الأحمر والبحار المجاورة لخطر وكارثة بيئية لا يحمد عقباها.

مؤكداً على أهمية استمرار الضغط على مليشيا الحوثي من قبل مجلس الأمن للسماح للفريق الفني الأممي بالوصول الى الخزان والقيام بمهامه من تقييم الأضرار وتفريغ حمولته والتخلص منه قبل فوات الأوان.

وقال الوزير الحضرمي، إن البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة لاتزال عاجزة عن تحقيق ولايتها وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2452 بسبب تقييد حركتها من مليشيا الحوثي وعدم توفر الظروف الملائمة للقيام بمهامها، مطالباً بالتحقيق الشفاف في استهداف الحوثيين للشهيد العقيد محمد الصليحي أثناء قيامه بمهامه ضمن البعثة الأممية في الحديدة والإعلان عن نتائج التحقيق وتأمين تحركات البعثة وتمكينها من عملها مالم فان استمرارها لن يفضي الى شيء.

واكد وزير الخارجية، أن الحكومة لا يمكن أن تستمر في الالتزام بتعهداتها في اتفاق الحديدة إذا استمر الحوثيين في إفشال عمل البعثة الأممية والتهرب من التزاماتها تجاه الاتفاق واستغلاله للتحشيد لحروبهم العبثية في مارب والجوف.

معبراً عن إدانته إغلاق مليشيا الحوثي بإغلاق مطار صنعاء أمام رحلات الأمم المتحدة والرحلات الإغاثية والإنسانية، معتبرا ذلك محاولة يائسة لتغطية سرقتها لأكثر من خمسين مليار ريال يمني من الحساب الخاص في فرع البنك المركزي في الحديدة من عائدات الضرائب على المشتقات النفطية، التي كانت مخصصة لدفع رواتب الموظفين في القطاع المدني بحسب الاتفاق مع مكتب المبعوث الأممي.

وأوضح وزير الخارجية أن الحكومة تعاطت بإيجابية مع اتفاق الرياض ونفذت ما عليها من بنود في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض من تعيين لمحافظ ومدير للأمن في العاصمة المؤقتة عدن وتسمية رئيس الحكومة الجديدة والبدء في المشاورات الخاصة بتشكيلها.

ولفت إلى ضرورة أن يلتزم المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب القوات والوحدات العسكرية من عدن وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطرى وإنهاء التمرد العسكري هناك في أسرع وقت، مثمناً جهود الأشقاء في السعودية في هذا الشأن وحرصهم على رأب الصدع والمساعدة في معالجة كل الاختلالات.

من جانبه، أكد المبعوث الأممي، التزام الأمم المتحدة والشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة من اجل إنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق سلام شامل ومستدام، متطلعا الى التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار ضمن مقترح الإعلان المشترك في أقرب وقت ممكن، مجدداً حرص الأمم المتحدة على التوصل الى حل لقضية الخزان العائم "صافر" لتفادي حدوث كارثة في البحر الأحمر تؤثر على اليمن والمنطقة.