آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في ندوة بذكرى نكبة الانقلاب..
سياسيون وناشطون يستعرضون جناية الانقلاب الحوثي على الشعب ومصادرته الحقوق

الإثنين 21 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت


نظم مركز العاصمة الإعلامي، ندوة بعنوان "21 سبتمبر.. نكبة وطن ومقاومة شعب"، اليوم الإثنين في مدينة مارب، ناقشت آثار وتداعيات انقلاب مليشيا الحوثي التابعة لإيران على حياة اليمنيين في كافة المستويات.

واستعرضت الندوة تقريرا أعده مركز العاصمة الإعلامي، تناول 3 ملفات، وهما "الفوضى الأمنية في العاصمة صنعاء، وتدمير العمل الخيري والإنساني، والاستهداف الممنهج للقطاع الخاص.

وتحدث مستشار وزارة حقوق الإنسان عبدالخالق الرداعي، في كلمة افتتاحيه للندوة، عن جنايات انقلاب ميليشيا الحوثي على الشعب اليمني في مصادرة أساسيات حياته ومعيشته، من مصادرة المرتبات ونهب احتياطي البنك المركزي وإيرادات مؤسسات الدولة، وتدمير الاقتصاد الوطني.

كما استعرض الرداعي جوانب من تقويض الميليشيا الحوثية للحريات العامة وأفرغت العاصمة صنعاء من الإعلام والصحافة ونفذت أعنف هجمة قمع بحق الصحفيين، لتصبح صنعاء صوت ولون واحد، داعياً النشطاء والإعلاميين إلى تكثيف نشاطهم نحو توعية اليمنيين بالمعركة الوطنية وخطورة المشروع الكهنوتي على البلد، أرضاَ وإنساناً.

بدوره، قال مدير مركز العاصمة الإعلامي عبدالباسط الشاجع، إن نكبة 21 سبتمبر 2014 أعادت اليمن إلى الوراء، وبدعوى الجرعة أسقطوا البلد، ثم ما لبثت أن أذاقت اليمنيين الويلات واتبعت سياسة ممنهجة في إفقارهم وتجويعهم، مقابل ثراء فاحش ومفاجئ لصالح الطبقة السلالية التي سيطرت على السلطة وباشرت بنهب جميع مقدرات اليمن.

وذكر الشاجع، أن العاصمة صنعاء تدار فعلياً من جهاز سري لميليشيا الحوثي يسمى بـ "الأمن الوقائي"، ويعمل خارج الهياكل الأمنية المعروفة، ويتبع زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي مباشرة، كما يشرف عليه خبراء إيرانيون وعناصر من حزب الله، وينصب عمله على تغيير خارطة العاصمة صنعاء وتركيبتها السكانية، وتجريف هوية السكان والتحشيد الى الجبهات والإشراف على تعذيب المختطفين، وتصفية شخصيات داخل الجماعة معارضة لسياساتها.

مشيراً الى أن المشهد الأمني في أمانة العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي يزداد قتامة ويدخل الوضع منعطفاً خطيراً في ظل ارتفاع معدل الجريمة بالتوازي مع تغول وانتشار العصابات المسلحة بتواطؤ من قيادات حوثية.

وأوضح الشاجع أن التقرير وثق 913 جريمة فوضى أمنية، في نطاق أمانة العاصمة صنعاء منذ يناير وحتى نهاية أغسطس 2020، تنوعت ما بين سلب ونهب وقتل، وقال إن جريمة القتل البشع للشاب عبدالله الأغبري أزاحت ما تبقى من طبقة الجليد التي تستر بشاعة مليشيا الحوثي والوضع الأمني في صنعاء.

لافتاً إلى تدمير المليشيا لروافع العمل الإنساني مستهدفة في العاصمة صنعاء أكثر من 95 منظمة وجمعية خيرية بارزة، صادرتها وعينت ما يسمى "حارس قضائي" من أتباعها، أهمها جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية ومؤسسة الصالح الاجتماعية، أدت الى حرمان ملايين اليمنيين من المعونات، وصادرت المساعدات الدولية، وتسرق الطعام من أفواه الجياع بحسب توصيف برنامج الغذاء العالمي واتهامه الميليشيا.

من جانبه، أشار الصحفي عمار زعبل، في الملف الثالث للتقرير "اقتصاد ما بعد الانقلاب.. عقاب جماعي لليمنيين"، إلى أن الانتهاكات التي طالت القطاع الاقتصادي في العاصمة صنعاء خلال عام 2019، والأشهر الستة الأولى من 2020، التي شملها النهب والسطو 1400 انتهاك بحق المؤسسات والأفراد كعاملين ومديرين ومالكين.

لافتاً الى تعرض المشاريع الصغيرة لكثير من الانتهاكات والتعسفات وصل إلى أصحاب البسطات والباعة المتجولين كفرض رسوم وترقيم "عربات اليد" لا يتجاوز رأس مالها 20 ألف ريال.

الناشطة الحقوقية انتصار صالح، أكدت قيام مليشيا الحوثي بخصخصة المؤسسات الحكومية الخدمية، وحولت المشاريع الحكومية من كهرباء ومياه وصحة الى مشاريع خاصة تابعة لقياداتها، ولم يعد هناك خدمات تقدم للمواطنين إلا بأسعار باهظة جدا، كما حدث مؤخراً من خصخصة المدارس الحكومية وتحويلها الى مدارس أهلية.