آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الحكومة: 21 سبتمبر المشؤوم أحد الأيام الحالكة للجمهورية وقاد البلد إلى حمام دم

الإثنين 21 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 09 مساءً / سهيل نت


وصف وزير الإعلام معمر الإرياني، يوم 21 سبتمبر 2014 المشئوم، بأنه أحد أيام الجمهورية الحالكة السواد، وأكبر انتكاسة في تاريخ اليمن الحديث منذ انطلاق شرارة الثورة المباركة في 26 سبتمبر 1962، والذي حاولت فيه مليشيا الحوثي إعادة البلد لعهود الحكم الكهنوتي البائد، وتحويله لمقاطعة إيرانية.

وقال في تصريح صحفي، اليوم، "في هذا اليوم المشئوم ذكرى التمرد والانقلاب استغلت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران الأزمة السياسية، واجتاحت العاصمة المختطفة صنعاء بقوة السلاح وعناصرها ومسيرتها الفوضوية القادمة من جروف صعده، بمزاعم إلغاء الجرعة السعرية".

‏وأضاف الإرياني، أن "هذه المطالب والشعارات الرنانة كانت مجرد غطاء لإعادة الحكم الكهنوتي البائد بعد خمسة عقود من الثورة اليمنية المباركة، وتنفيذ المخطط التوسعي الإيراني في السيطرة على العاصمة العربية الرابعة، وتحويل اليمن منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد حركة التجارة الدولية".

مستطردا "تنفيذا لهذا المخطط الشيطاني سيطرت مليشيا الإرهاب الحوثية على العاصمة وفرضت سطوتها على مؤسسات الدولة ونهبت عتاد الجيش، والاحتياطي النقدي والخزينة العامة، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات لقيادات الدولة والقيادات السياسية والاجتماعية والإعلاميين والصحفيين".

‏وأشار وزير الإعلام، إلى أن مليشيا الحوثي ارتكبت منذ انقلابها أبشع الجرائم والانتهاكات، وفجرت المنازل والمدارس والمساجد، وقصفت المدن والأحياء السكنية، قتلت واختطفت واعتقلت وعذبت وشردت، ووضعت الملايين دون خط الفقر والمجاعة، قطعت الرواتب، جندت الأطفال، وجعلت حياة اليمنيين جحيم لا يطاق.

‏وتابع: "عطلت مليشيا الحوثي العمل بالدستور الذي توافق عليه اليمنيين وأصدرت ما أسمته "إعلان دستوري"، وجمدت الحياة السياسية، والتعددية الحزبية، وعطلت الحقوق، وصادرت الحريات، وكممت الأفواه، وقمعت المجتمع، وطبقت أحكامها العرفية، واستخدمت القضاء لتصفية حساباتها السياسية".

‏مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي قادت البلد لحمام دم، وقامرت بحياة اليمنيين وحقهم في العيش بعزة وكرامة، قصفت المدن والأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية وزرعت الألغام والعبوات الناسفة، وقادت عشرات الآلاف من عناصرها لمحارق مفتوحة قرابين لنزواتها التسلطية ومخططات إيران التخريبية.

‏ونوه وزير الإعلام، إلى أن مليشيا الحوثي مارست منذ انقلابها حملات تضليل ممنهجة بهدف مسخ هوية اليمنيين، وتجريف موروثهم الثقافي والحضاري، عبثت بالمناهج التعليمية، واستخدمت منابر المساجد لتسميم العقول ونشر أفكارها الطائفية الدخيلة على المجتمع، وإقامة احتفالاتها الدينية المستوردة من إيران.

مؤكدا أن الحروب العبثية التي دشنتها مليشيا الحوثي منذ انقلابها قوضت ما حققه اليمنيون منذ ثورتهم المباركة من مشاريع تنموية وإستراتيجية، ومشاريع البنى التحتية، والخدمات الأساسية، وأعادت اليمنيين عقودا للوراء لعصور الجهل والفقر والمرض.

‏وأشار إلى أنه رغم نهبها للخزينة وإيرادات الدولة لم تضع مليشيا الحوثي منذ انقلابها حجر الأساس لمشروع تنموي واحد، فلم تفتح مدرسة أو معهد أو جامعة، لم تشق أو تعيد ترميم طريق، وكل ما أنجزته هو افتتاح مئات المقابر في المدن والقرى والعزل لدفن قتلى عدوانها الغاشم على اليمنيين.

‏وقال الإرياني، إن "انقلاب مليشيا الحوثي كبد الاقتصاد الوطني خسائر كارثية فادحة، ودمر القطاع الخاص، وتسبب بأكبر كارثة إنسانية، بحسب توصيف الأمم المتحدة، وقاد ملايين اليمنيين نحو خط الفقر والمجاعة، وسرق الغذاء من أفواه الجوعى، وخلف أكبر موجة نزوح في تاريخ اليمن".

وشدد على أن مليشيا الحوثي تلاعبت بالجهود الدولية لإنهاء الحرب ووضع حد للمعاناة الإنسانية، وعطلت الحلول السياسية للازمة، واستغلت جولات الحوار لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية وتهريب الأسلحة الإيرانية، والاستعداد لفتح جبهات حرب جديدة وتصعيد عدوانها على اليمنيين.