أكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية نصر طه مصطفى، أن ثورة ٢٦ سبتمبر 1962م ثورة إنسانية، لأنها حررت شعباً كاملاً من العبودية وأنقذته من الموت وأعادت له الحياة الحرة الكريمة.

وأضاف في حوار مع موقع الجيش أن ثورة ٢٦ سبتمبر أحيت كل المعاني والقيم التي قضى عليها الأئمة من شورى وديمقراطية ومساواة وحرية وعدالة وكافة الحقوق التي تكفل حياة كريمة للمواطن اليمني.

وأوضح أن ثورة ٢٦ سبتمبر فتحت أبواب الحرية للشعب اليمني من براثن الاستبداد والاستعمار وكانت ثورة ١٤ أكتوبر رد فعل تلقائي لثورة سبتمبر .

وأشار إلى أن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر في جوهرهما ثورة يمنية واحدة انطلقت لمواجهة الاستبداد والاستعمار في آن واحد، منوها إلى أنه وكان من الطبيعي أن تصبح مدن الشمال التي تحررت من الإمامة هي المقر الآمن لثوار الجنوب للتخطيط والإعداد لثورة أكتوبر.

وأضاف: "الانقلاب المليشاوي الإمامي الذي حدث في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤، يمثل انتكاسة خطيرة عن جوهر النظام الجمهوري الذي قام وترسخ في ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢".

 وتابع: "لا أشك مطلقاً أن شعبنا سيعيد تصحيح الأمور ويستعيد نظامه الجمهوري الدستوري مهما أمتلك الانقلابيون من وسائل القوة والبطش ومهما مر من الزمن ولن يطول".

وقال إن الشعب اليمني لن يقبل العودة للتفرقة الطبقية والعنصرية وزمن السادة والعبيد، وسيعمل على تصحيح الأمور واستعادة نظامه الجمهوري الدستوري.

ودعا نصر طه مصطفى الأحزاب والقوى السياسية المؤيدة للشرعية إلى تجاوز حساباتها الضيقة وخلافاتها التكتيكية والتمسك بالشرعية الدستورية وبأهداف ثورة 26سبتمبر الخالدة قبل أن يتجاوزهم الشعب ويقود خطاه بنفسه.

واستطرد قائلا: "لازالت الكرة في مرمى الأحزاب السياسية لتجاوز خلافاتها التكتيكية المحدودة، لصالح رؤاها الاستراتيجية المتفق عليها والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمتركزة في النظام الجمهوري الاتحادي والديمقراطية التعددية والتداول السلمي للسلطة".

وأشاد مستشار رئيس الجمهورية، بأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الصامدين في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي باعتبارهم مستقبل وعنوان اليمن ويصنعون بتضحياتهم وبدمائهم اليمن الاتحادي الديمقراطي الجديد ويحميه من كل اعتداء على قيمه الوطنية الجمهورية.

وتابع: " أبطال الجيش الصامدين هم المجد والشرف والتاج المرفوع فوق رؤوسنا ومستقبل وعنوان اليمن الجديد " .