آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

تصعيد حوثي متواصل في الحديدة يهدد بنسف الهدنة الأممية

الثلاثاء 06 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 11 صباحاً / سهيل نت

واصلت المليشيا الحوثية الانقلابية التابعة لإيران، شن هجماتها المستمرة لليوم الرابع على التوالي في مختلف مناطق محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، في منحى تصعيدي يهدد بنسف الهدنة الأممية الهشة المبرمة أواخر 2018 بموجب اتفاق ستوكهولم.

وأكدت مصادر بالقوات المشتركة في الساحل الغربي أن هجمات مليشيا الحوثي التي بدأت الجمعة على نطاق واسع، خصوصاً في محيط الحديدة وقرب مركز مديرية الدريهمي المجاورة من جهة الجنوب، كبدت المليشيا نحو 350 قتيلاً وجريحاً.

وأفادت المصادر في تصريحات صحفية، أن القوات المشتركة صدت، أمس، هجوماً واسعاً لمليشيا الحوثي الانقلابية شرق الدريهمي جنوب الحديدة.

وذكرت أن المليشيا الحوثية الإيرانية استخدمت في الهجوم الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، إلا أن القوات المشتركة تصدت للهجوم وأجبرت المليشيا على الانكسار من دون تحقيق أي تقدم.

وفي الأيام الثلاثة الماضية، أشارت القوات المشتركة إلى أنها صدت هجمات مليشيا الحوثي وكبدتها خسائر كبيرة على مستوى العتاد والأفراد، بما في ذلك خسارتها القيادي الميداني المدعو "أبو حسين الكبسي" شمال غرب مديرية حيس الواقعة جنوب شرق مدينة الحديدة.

وفي سياق هذه الأعمال الحوثية التصعيدية، قالت القوات المشتركة إن مليشيا الحوثي استهدفت، أمس، قرى سكنية مأهولة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، بقذائف الهاون وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 12.7 وعيار 14.5 وأطلقت رصاص القناصة باتجاه قرى مختلفة في المنطقة.

وخلال الأيام الثلاثة من بدء التصعيد الحوثي الأوسع، أحصت القوات المشتركة سقوط 348 حوثياً بين قتيل وجريح خلال صد الهجمات في مناطق حيس والدريهمي والحديدة.

وأكدت المصادر نفسها أن المليشيا الحوثية نقلت ظهر الأحد 70 قتيلاً وجريحاً حوثياً إلى مديرية الجراحي المجاورة كانوا سقطوا في هجوم فاشل استهدف مديرية حيس المجاورة، بعد يوم من سقوط 62 آخرين في هجوم على الدريهمي و86 آخرين نقلوا إلى مستشفيات في الحديدة.

ومنذ سريان الهدنة الأممية في 18 ديسمبر 2018، لم تتوقف المليشيا الحوثية عن الهجمات التصعيدية في مقابل انضباط القوات المشتركة التي تكتفي بصد الهجمات والدفاع عن النفس.

وكان الاختراق الوحيد الذي حققته بعثة الأمم المتحدة الخاصة بإعادة الانتشار في الحديدة، هو إقامة خمس نقاط مراقبة مشتركة لوقف إطلاق النار في محيط الحديدة. غير أن هذا الاتفاق لم يصمد بسبب انسحاب ممثلي القوات الحكومية في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار، وذلك على خلفية قيام المليشيا الحوثية باستهداف ضابط ارتباط حكومي في إحدى نقاط المراقبة ووفاته لاحقاً جراء إصابته برصاصة قناص حوثي.