أكد نائب رئيس الجمهورية، الفريق الركن علي محسن صالح، أن تضحيات الأبطال، وما حققوه من صمود في مواجهة المليشيا الانقلابية، وشجاعة في دحر الانقلابيين، سيكون بوابة اليمنيين لاستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي، مشيداً بالتفاف كل القبائل والمكونات مع الجيش في معركة المصير الواحد لاستعادة الجمهورية والدولة.

وبارك خلال اتصال هاتفي أجراه بمحافظ محافظة الجوف اللواء أمين العكيمي، اليوم الأربعاء، بالانتصارات والإنجازات الميدانية، في المحافظة، مشيدا بما يسطره أبطال الجيش الوطني بمساندة رجال المقاومة الشعبية، من ملاحم بطولية بدعم الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية، في جبهات القتال المختلفة بمحافظة الجوف.

وعبر نائب رئيس الجمهورية عن خالص الشكر والتقدير للأشقاء في دول التحالف بقيادة السعودية لدورهم الكبير في مساندة الشرعية ودحر المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، منوهاً إلى تقدير القيادة السياسية بقيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لكل الجهود المبذولة في سبيل التحرير ودحر مشروع إيران التخريبي.

من جهته، قدم محافظ الجوف تقريراً موجزاً بالانتصارات الميدانية والعسكرية التي يحققها أبطال الجيش البواسل مسنودين بالمقاومة الشعبية ورجال القبائل الأحرار ودعم التحالف في مختلف جبهات وميادين الحرية والكرامة بمحافظة الجوف ضد المليشيا الحوثية، والجهود المبذولة لتسريع استكمال تحرير ما تبقى من المحافظة وإنهاء معاناة المواطنين.

وفي السياق، أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد الركن عبده مجلي، اليوم الأربعاء، استمرار العملية العسكرية الهجومية الواسعة، التي تنفذها القوات المسلحة، مسنودة برجال المقاومة الشعبية، وبالضربات المركزة والموفقة من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، في جبهات محافظتي الجوف ومأرب.

وقال العميد عبده مجلي في تصريح صحفي، لموقع الجيش، إن قوات الجيش والمقاومة حققت اليوم الأربعاء انتصارات كبيرة في شرق مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، على المليشيا الحوثية المتمردة، مستعيدة مساحات شاسعة من الأرض والمواقع المهمة، والعتاد العسكري الخفيف والمتوسط، وسط فرار لعناصر المليشيا ومقتل وجرح العشرات منهم.

ولفت إلى أن أبطال الجيش والمقاومة وبإسناد من طيران دول تحالف دعم الشرعية نفذوا هجوماً مباغتاً في جبهة المرازيق، على مواقع كانت تتمركز فيها المليشيا الانقلابية الحوثية، وذلك في "جبال دحيضة والسعراء والعروق وقرن الصيعري والهضبة".

وقال ناطق القوات المسلحة "تمكنت قواتنا من السيطرة على مواقع العروق بالكامل شرق معسكر اللبنات، وصولاً إلى شرق المرازيق وسلسلة جبال السعراء، وتم استعادة عدد من العربات والأطقم القتالية وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، والقبض على عدد من عناصر المليشيا الانقلابية".

وأشار إلى أن قوات الجيش شنت هجوماً آخر مباغتاً في جبهة الريان تمكنت من خلاله تحقيق السيطرة الكاملة على مواقع "البلق الأعلى والأسفل وجبل جعاس ونسرين وهطان وقناو ومطاو العليا ومنطقة الرجلاء وقيسين"، وأن المعارك ما زالت مستمرة، مضيفاً أن المليشيا الحوثية في هذه الجبهة تكبدت الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد.

وأكد العميد مجلي أن هذه الانتصارات تضاف إلى الانتصارات التي حققها الجيش أمس الثلاثاء، إذ تم تحرير مساحة شاسعة من الأرض في مديرية خب والشعف كبرى مديريات الجوف في المساحة، والتي تم فيها تحرير واستعادة مناطق مهمة وحاكمة، منها معسكر الخنجر الاستراتيجي بالكامل، وتحرير منطقة البرقاء وجبلي الرقيب الأسود والأبيض، إضافة إلى تأمين الطريق الصحراوي، الرابط بين منطقة اليتمة في محافظة الجوف ومحافظة مارب.

وأضاف "وتأتي هذه الانتصارات ضمن استراتيجية الجيش، التي استنزفت المليشيا الحوثية طيلة الأشهر الماضية، ليقوم بعملياته القتالية الأخيرة، القائمة على عنصري المفاجأة والمبادرة، وفتح المعارك في الجبهات المختلفة، ما أفقد المليشيا الحوثية قدرتها على التحكم بالمعركة، وجعلها ترسل عناصرها إلى محارق الموت، بنيران الجيش وغارات التحالف التي تباغت تعزيزات الانقلابيين".

وقال إن جبهات محافظة مارب الغربية والجنوبية في تقدم مستمر، وإن المليشيا الحوثية تجر الخيبة والخذلان ومنيت بهزائم قاسية، وخسارة كبيرة في العتاد والأرواح، في المخدرة وصرواح ورحبة وماهلية، وجبهة مراد.

وحيا العميد مجلي المقاتلين في مختلف الجبهات، وهم يذودون عن الوطن وينتصرون له، مضيفاً: "سيسجل التاريخ للمقاتلين في جبهات العزة والشرف، موقفهم النبيل في سجل الخالدين، وأن الشعب اليمني كله يفرح لانتصاراتهم، لأن فيها الخلاص من المليشيا الحوثية المتمردة، والمدعومة من إيران".

وثمن الناطق الرسمي للقوات المسلحة الدعم اللوجستي والإسناد الجوي الذي يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، مشيداً بدور الطيران المقاتل الذي ساند القوات المسلحة بضربات دقيقة ومركزة، مستهدفا تحصينات وتعزيزات المليشيا الحوثية، ومكبدا إياها الخسائر في الأرواح والعتاد.

وعن جبهات الساحل الغربي، قال العميد مجلي إن التصعيد من المليشيا الحوثية مستمر، وإنها نفذت اليوم الأربعاء، أكثر من 25 هجوما على مواقع الجيش والمقاومة، إلا أن الأبطال كانوا لهم بالمرصاد، لترتد عمليات المليشيا الحوثية وبالاً عليها، لتستعيض عن ذلك بقصف الأحياء المدنية والمكتظة بالسكان، مرتكبة جرائم حرب ضد المدنيين.

مشيراً إلى أن المليشيا الحوثي تمارس انتهاكات خطيرة في محافظة الحديدة، من خلال القصف العشوائي على المدنيين والأحياء السكنية، خصوصاً مناطق الربصة جنوب مدينة الحديدة وحيس والدريهمي والتحيتا والجبلية وشرق مدينة الحديدة، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين بينهم نساء وأطفال، وكذلك قصفها مجمع مستودعات إخوان ثابت ومخازن الأغذية.