نفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، مزاعم مليشيات الحوثي، حول عدم صلاحية شحنة لقاحات خاصة بتحصين الأطفال، قدمتها المنظمة في 13 أغسطس، إلى صنعاء، وتضم 492 ألف جرعة من لقاح الروتا.

وجاء رد المنظمة الأممية، في بيان لها، اليوم، غداة إعلان مليشيا الحوثي، إعادة شحنة لقاحات خاصة بتحصين الأطفال، قدمتها منظمة "يونيسف"، بدعوى مخالفتها المعايير الدولية.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن شحنة لقاحات الأطفال التي وصلت إلى مطار صنعاء، صالحة للاستخدام خلال العمر الافتراضي حتى أغسطس 2021م.

مؤكدة أن التقارير التي نشرت حول إعادة لقاحات الروتا لأنها لم تكن صالحة للاستخدام "غير دقيقة"، وأضافت: "لقاحات الروتا التي تمت إعادتها، سبق تقييمها ووجد أنها صالحة للاستخدام خلال العمر الافتراضي للقاح، حتى أغسطس 2021".

وقالت المنظمة الأممية، إنها تتبع معايير وإرشادات دولية صارمة في شراء اللقاحات واستخدامها، في جميع عملياتها حول العالم بما في ذلك اليمن، مشيرة إلى أنها قررت إعادة الشحنة بناء على طلب مليشيا الحوثي، "من أجل تجنب الاحتفاظ بها في اليمن، واحتلال المساحة المحدودة لتخزين اللقاحات".

تجدر الإشارة إلى مليشيات الحوثي، تفتعل، منذ سنوات، العراقيل أمام وصول لقاحات أممية إلى المناطق الغير محررة، وكذلك حملات التطعيم المعتادة، وتقوم بترويج إشاعات تزعم فيها أن لقاحات الأطفال تسبب العقم.

وقبل أيام، أعلن وزير الصحة العامة والسكان، ناصر باعوم، اكتشاف 16 حالة شلل أطفال في محافظة صعدة، وحمل مليشيات الحوثي مسؤولية عودة المرض بعد نحو 17 عاما على اختفائه، جراء منع الفرق الصحية من ممارسة مهامها.