آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في خطاب بمناسبة الذكرى الـ 57 لثورة 14 أكتوبر..
الرئيس هادي: كل دخيل على شعبنا وتاريخه وهويته سيمر كما مر الآخرون "نص الخطاب"

الثلاثاء 13 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت


أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، أن ثورة 14 أكتوبر لم تكن مطلقاً صنيعة الأقدار السهلة، أو الظروف المفاجئة، بل هي تتويج لنضالات طويلة، وعمل شاق اجترحه ثلة من أحرار اليمن الذين سخروا الظروف لخدمة الثورة واستفادوا من كافة التحولات والأحداث خصوصاً الزلازل الذي أحدثتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد الإمامة الباغية في شمال وطننا الحبيب.

وقال في خطابه الذي وجهه، اليوم، بمناسبة الذكرى الـ 57 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة "لقد عملنا جاهدين منذ اللحظات الأولى من تولينا رئاسة الجمهورية، على تدعيم أواصر الوحدة الوطنية وتجاوز تداعيات الأزمة السياسية التي كادت أن تصل إلى صراع دموي مؤسف والانطلاق صوب المستقبل المنشود الذي حملنا رايته معاً وكان حلم الجميع متجسدًا في مغادرة ماضي الصراع وبناء الدولة الاتحادية العادلة".

مشيرا إلى أن أيادي الغدر وعصابات التآمر والخيانة من مليشيا الحوثي وداعمها الإقليمي إيران، أبت إلا السعي لإجهاض ذلك المشروع عبر انقلابها المشئوم وتمردها على الدولة والإجماع الوطني، وشن حرب شاملة ضد شعبنا في كل محافظات الجمهورية، بل والذهاب بعيداً في محاولة استعادة أوهام الحكم السلالي الكهنوتي.

وأكد الرئيس هادي، أن الشعب اليمني لم يكن مطلقاً ليقبل بهذه الانتكاسة والعودة إلى حقبة الظلام والكهنوت، وتقبيل الركب، ولن يقبل مطلقاً بالتجربة الإيرانية كما لن يقبل بمشاريع الاستعمار والهيمنة والنفوذ.

مشيرا إلى أن الشعب اليمني ذهب في وثبة باسلة للدفاع عن مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وخاض ومازال حتى هذه اللحظة يخوض معركة الكرامة والإباء في كل جبهات القتال، والتي هي بإذن الله معركة اليمنيين الأخيرة مع هذا المشروع الرجعي البائس، الذي يتسلل مع كل مرحلة، محاولا فرض نفسه، ومتوهما عودة جديدة لحكم اليمن، وإعادته إلى بيت الطاعة، لكن هيهات أن يكون له ذلك.

وحيا رئيس الجمهورية، رجال الأبطال في القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقبائل الذين يخوضون أقدس المعارك، ويسطرون أروع البطولات في ميادين القتال خاصة محافظات مأرب والجوف، وصنعاء، والبيضاء والحديدة والضالع وتعز وفي عموم اليمن.

مشيداً بالثناء والعرفان للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، قائدة المشروع العروبي الإسلامي، الذين كانوا ومازالوا سنداً وعوناً لأبطال الجيش، في معركة استعادة الوطن، وتخليصه من براثن هذه العصابات الآثمة ومن يقف ورائها ويمولها ويستخدمها ضد اليمن وجيرانه وأشقائه.

وأضاف الرئيس هادي "رغم أوجاع الحرب وتبعاتها يجري العمل على تنفيذ إستراتيجية متكاملة تهدف إلى استعادة عمل أجهزة ومؤسسات الدولة، من خلال تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض الذي كان للأشقاء في المملكة العربية السعودية جهودهم الحميدة في رعايته وإنجازه ومتابعة تنفيذه".

والذي نأمل سرعة تنفيذ بقية بنوده، ليتسنى توحيد الجهود لمواجهة مليشيا الانقلاب الحوثية، وإتاحة الفرصة للحكومة ومؤسسات الدولة للقيام بمهامها في خدمة أبناء شعبنا وكذلك معالجة آثار الأحداث المؤسفة التي شهدتها عدن وبعض المحافظات، بحسب الخطاب.

- فيما يلي نص خطاب رئيس الجمهورية:
أيها الأحرار في عموم الجمهورية اليمنية.
أيها المرابطون في ثغور الكرامة ومتارس الفداء والإباء
أبناء وبنات ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة
أبطال التحرير ورموز المقاومة والنضال في أرجاء الوطن
أيها الشعب اليمني العظيم والباسل
أحييكم بتحية الثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن دواعي سروري، أن أتوجه إليكم، بأحر التهاني، وأطيب الأمنيات، بمناسبة احتفائنا، بالذكرى السابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، الثورة التي حررت جنوب اليمن من الاحتلال، ووحدت الجنوب من باب المندب إلى المهرة، وأعادت مسار التاريخ إلى سياقه الطبيعي وصولا إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
هذه الذكرى الخالدة في نفوسنا، والمناسبة المفعمة بمعاني العزة والشموخ والإباء، واليوم الذي غير به اليمانيون مسار التاريخ بإشعال الثورة ضد المستعمر الانجليزي من قمم جبال ردفان الشماء، ومنها إلى جميع مناطق وقرى جنوب الوطن الحبيب لتنهي مشاريع وأحلام الاستعمار الجاثم على صدر شعبنا الأبي.
لقد غيرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة حاضر ومستقبل اليمن وشكلت لحظة تحول حاسم في المسار التحرري والنضالي الذي صنعه رعيل من خيرة رجال الوطن ممن قرروا مجابهة المستعمر، والتصدي لمشاريعه ومخططاته، مستمدين إرادتهم من الله، وحلم الاستقلال المتقد في نفوسهم، ومسنودين بدعم كل فئات المجتمع شيوخ وشباب ونساء، ليصنعوا مأثرة خالدة، وملحمة ثورية نادرة، ويوجهوا مسار التغيير من التبعية والاستعمار إلى السيادة والحرية والاستقلال وانتزاع النصر كاملا من أنياب أعتى إمبراطورية، كانت الشمس لا تغيب عنها فحكمت عليها ثورة الرابع عشر من أكتوبر أن حان لها أن تغرب وترحل عن وطن اليمنيين إلى الأبد.
نعم، فثورة أكتوبر لم تكن مطلقا صنيعة الأقدار السهلة، أو الظروف المفاجئة، بل هي تتويج لنضالات طويلة، وعمل شاق اجترحه ثلة من أحرار اليمن الذين سخروا الظروف لخدمة الثورة واستفادوا من كافة التحولات والأحداث خصوصا الزلازل الذي أحدثتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد الإمامة الباغية في شمال وطننا الحبيب، والتي شارك فيها معظم رموز أكتوبر، الذين عادوا إلى جنوب الوطن حاملين بين ضلوعهم شرارة الثورة، وفي أذهانهم حلم الاستقلال، ليضربوا موعدا مع التاريخ في فجر الرابع عشر من أكتوبر من العام 1963، ، ويفجروا ثورة لم تهدأ إلا بمعانقة الاستقلال المجيد.
أبناء شعبنا اليمني العظيم:
حري بنا اليوم ونحن نحتفي بذكرى ثورة أكتوبر الخالدة أن نستذكر قادتها ورموزها، شهداءها وجرحاها، وجنودها المجهولين الذين صنعوا المجد وخلدوا الأثر، إنها مناسبة لنستحضر التاريخ معاً، ونمجد بالعرفان والجميل المناضلين الأفذاذ من رجال السلاح والفكر معاً الذين واجهوا المحتل، بالبندقية والحجر والفكر والقلم، حتى انكسر غزوه وخاب غروره، واضطر مجبورا بعزيمة الرجال الأبطال، أن يحمل عصاه ويرحل من بلادنا.
ونحن إذ نحتفل اليوم بهذه المناسبة، إنما نحيي هذه المأثرة العظيمة، والوثبة التاريخية الظافرة، التي قدم في سبيلها شعبنا التضحيات الجسيمة، وقاسى صنوف الألم والمعاناة، واجترح كل وسائل الكفاح، والمقاومة، والصمود حتى نال مراده، وذاق ثمرة كفاحه الطويل، وهي مناسبة أخرى للتعبير عن المشاعر الوطنية، وإظهار الوعي المتمسك والمنافح عن الهوية الوطنية اليمنية التي يراد مصادرتها، لصالح المشروع الاستعماري، المشروع الذي رحل برحيل البريطانيين من جنوب اليمن، وسقط بسقوط الاحتلال، وسيتمسك أبناءنا في المناطق الجنوبية أبناء أكتوبر المجيد، بهويتهم الوطنية اليمنية، وعياً بمخاطر نهج تدمير تلك الهوية العظيمة.
أيها المواطنون:
إن للحرية والاستقلال معان كثيرة، وسياقات متعددة جوهرها رفعة الإنسان وعزته، وشموخه وتقدمه فهو صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة والجمهورية والتطور والبناء والنماء، وقبل هذا وذاك تأصيل وتوطيد الوحدة الوطنية بالعمل المخلص والجاد وتكاتف القدرات والجهود لكل أبناء الوطن، لخدمته وازدهاره وتجاوز تحدياته ومحنته في ظل ترسيخ قيم العدالة والمساواة، ووحدة الصف والهوية والمصير المشترك المحصن بالأمن والأمان والعدل، والإنصاف، والتنمية الشاملة.
إن تاريخ هذه الثورة يعلمنا بوضوح أنه إرادة الشعوب تقهر حتى الإمبراطوريات الكبيرة وأن الأوطان في النهاية تعود لأحضان أبنائها مهما طال الزمن وأن كل دخيل أو طارئ على شعبنا وتاريخه وهويته سيمر كما مر الآخرون في تاريخنا الطويل ليبقى اليمن أبدياً تاريخاً وحضارة ومجداً، وتلك حكاية التاريخ وحتمية الزمان.
أبناء شعبنا اليمني الأبي:
لقد عملنا جاهدين منذ اللحظات الأولى من تولينا رئاسة الجمهورية، على تدعيم أواصر الوحدة الوطنية وتجاوز تداعيات الأزمة السياسية التي كادت أن تصل إلى صراع دموي مؤسف والانطلاق صوب المستقبل المنشود الذي حملنا رايته معاً وكان حلم الجميع متجسدًا في مغادرة ماضي الصراع وبناء الدولة الاتحادية العادلة وكانت بوادر المستقبل مفعمة بالتفاؤل والآمال الكبيرة ومسنودة بإجماع السواد الأعظم من أبناء اليمن ومباركة ودعم الأشقاء والأصدقاء في تهيئة المناخ السياسي العام، وخلق جو من الثقة بالانفتاح على الجميع والتشاور مع كل الفرقاء على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم لتصحيح وتمتين خط مسار ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتطهير ما علق بهما من شوائب واختلالات مؤسفة ظلت جماهير الشعب تدعو دائما لتلافيها وإعادة الوجه الحقيقي والناصع لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية المباركة.
لقد كانت هناك قناعة منا بأنه بالإمكان أن يؤدي الجميع دورهم المنوط بهم كاملا في جو من الثقة المتبادلة ترسيخا لهامشنا الديمقراطي واستجابة لمبادرات الأشقاء والأصدقاء وفي المقدمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي أفرزت حواراً وطنياً فريداً برعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والذي بلغ منتهاه نقاشاً وصياغة ومسودة دستور، لتؤسس ليمن جديد، تتعزز فيه مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والتداول السلمي والسلس للسلطة والتوزيع العادل للسلطة والثروة وفق مبادئ الديمقراطية السياسية والعدالة الاجتماعية.
لكن أيادي الغدر وعصابات التآمر والخيانة من مليشيا الحوثي وداعمها الإقليمي إيران، أبت إلا السعي لإجهاض ذلك المشروع عبر انقلابها المشئوم وتمردها على الدولة والإجماع الوطني، وشن حرب شاملة ضد شعبنا في كل محافظات الجمهورية، بل والذهاب بعيداً في محاولة استعادة أوهام الحكم السلالي الكهنوتي، ووأد منجزات ونور ووهج ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين المتعارضة نهجاً وسلوكاً مع المشروع الإمامي السلالي البغيض والذي يرى في التجربة الإيرانية مشروعاً يريد فرضه على أبناء سبتمبر وأكتوبر.
إن شعبنا لم يكن مطلقاً ليقبل بهذه الانتكاسة والعودة إلى حقبة الظلام والكهنوت، وتقبيل الركب، ولن يقبل مطلقاً بالتجربة الإيرانية كما لن يقبل بمشاريع الاستعمار والهيمنة والنفوذ، فقد هب في وثبة باسلة للدفاع عن مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وخاض وما زال حتى هذه اللحظة يخوض معركة الكرامة والإباء في كل جبهات القتال، والتي هي بإذن الله معركة اليمنيين الأخيرة مع هذا المشروع الرجعي البائس، الذي يتسلل مع كل مرحلة، محاولا فرض نفسه، ومتوهما عودة جديدة لحكم اليمن، وإعادته إلى بيت الطاعة، لكن هيهات أن يكون له ذلك.
أيها الشعب الكريم:
إنها فرصة لأن أتوجه بالتحايا كل التحايا لحماة الوطن، رجالنا الأبطال في القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقبائل الذين يخوضون أقدس المعارك، ويسطرون أروع البطولات في ميادين القتال خاصة محافظات مأرب والجوف، وصنعاء، والبيضاء والحديدة والضالع وتعز وفي عموم اليمن، وأقول لهم "إن اليمن والمشروع العربي برمته يزهو بكم، ويفخر بمآثركم، وما تصنعونه من معجزات لدحر المشروع الإمامي الإيراني البغيض وإحباط عدوانه الغاشم على الوطن، ومؤامراته التي تهدف إلى النيل من أمننا وأمن أشقائنا وجيراننا في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي هو عمل سيخلده التاريخ في انصع صفحاته".
كما أتوجه بالثناء والعرفان للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، قائدة المشروع العروبي الإسلامي، الذين كانوا ومازالوا سنداً وعوناً لأبطال الجيش، في معركة استعادة الوطن، وتخليصه من براثن هذه العصابات الآثمة ومن يقف ورائها ويمولها ويستخدمها ضد اليمن وجيرانه وأشقائه.
أبناء شعبنا اليمني العزيز:
رغم أوجاع الحرب وتبعاتها يجري العمل على تنفيذ إستراتيجية متكاملة تهدف إلى استعادة عمل أجهزة ومؤسسات الدولة، من خلال تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض الذي كان للأشقاء في المملكة العربية السعودية جهودهم الحميدة في رعايته وإنجازه ومتابعة تنفيذه، والذي نأمل سرعة تنفيذ بقية بنوده، ليتسنى توحيد الجهود لمواجهة مليشيا الانقلاب الحوثية، وإتاحة الفرصة للحكومة ومؤسسات الدولة للقيام بمهامها في خدمة أبناء شعبنا وكذلك معالجة آثار الأحداث المؤسفة التي شهدتها عدن وبعض المحافظات.
وهنا أجدد التأكيد على ضرورة انجاز كافة استحقاقات اتفاق الرياض وفي أسرع وقت فمعاناة أبناء الشعب تقتضي أن يرتقي الجميع إلى حجم المسؤولية.
أبناء شعبنا الأبي:
إننا نستشعر معاناتكم ونتألم لأوجاعكم لتردي الخدمات وتراجع الالتزامات التي تثقل كاهلنا وكاهل الحكومة فيما يتعلق بتأخر الاستحقاقات والمرتبات لحماة الوطن ومؤسسات الدولة المختلفة التي أساسها وجذر مشكلتها قوى التمرد والانقلاب، وأدواتها المختلفة التي أمعنت في صناعة المعاناة لشعبنا، من خلال حربها العبثية، حيث لا يعنيها قيمة المواطن أو احترام إنسانيته بأي شكل من الأشكال، فهي ترى فيه فقط وقوداً لأطماعها تحركه تحت القهر والترهيب، لتحقيق تطلعاتها الغير مشروعة وأجندتها الدخيلة.
ومع تلك الصعوبات إلا إننا لن نألو جهداً في تقديم كل ما نستطيعه، واستخدام إمكاناتنا ومواردنا المتاحة وبدون شك بدعم معهود من الأشقاء من أجل عمل المعالجات الممكنة لتحسين الوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات، والتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تواجه شعبنا.
أكرر لكم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة، وأرجو الله أن تعود مرة أخرى وقد تحقق لوطننا ما يصبوا إليه من عزة ونصر ورفعة.
الرحمة والخلود لشهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، كما نترحم على الشهداء من أبطال قواتنا المسلحة والمقاومة ورجال القبائل الذين يرتقون كل يوم لأجل اليمن واستقرارها واستقلالها وسيادتها وعلى الشهداء الأوفياء من دول تحالف دعم الشرعية الذين يساندوننا في معركة استعادة اليمن وعروبتها.
الشفاء العاجل للجرحى، الحرية للأسرى والمخطوفين.
عاشت اليمن حرة مستقلة أبية
كل عام وأنتم بألف خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.