آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الإصلاح: ذكرى ثورة 14 أكتوبر محطة للمراجعة والوقوف على مكامن القصور "بيان"

الثلاثاء 13 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

هنأ التجمع اليمني للإصلاح، كافة أبناء شعبنا المناضل وقيادته السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، والجيش الوطني والمقاومة الشعبية الباسلة، بمناسبة العيد الـ57 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد.

وحث، في بيان صادر عن الأمانة العامة، في هذه الذكرى العظيمة على استحضار اللحظات التاريخية لإشعال شرارة ثورة أكتوبر التي خاض غمارها كوكبة من مناضلي اليمن وثواره الشرفاء، ليصنعوا ملحمة فداء تاريخية بعد عام واحد من الوثبة السبتمبرية الميمونة التي خلدها رفاقهم في شمال الوطن حينذاك.

وأكد أن الطريق السليم لتحقيق أهداف الثورة اليمنية المباركة والعودة بالوطن إلى المسار السليم يتطلب من الجميع الوقوف بحزم في مواجهة الانقلاب الحوثي وما ترتب عليه من كوارث حلت بأبناء الشعب اليمني كافة.

داعيا الشرعية بكافة مكوناتها السياسية والاجتماعية، إلى توجيه بوصلتها وبشكل أساسي نحو إنهاء هذا الانقلاب الفاشي الإرهابي والعودة لاستكمال المسيرة التي كانت محل تقدير شعبي وإقليمي ودولي كبير.

وأشاد الإصلاح بتحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودورهم في دعم الشرعية اليمنية والمساهمة الفاعلة والبناءة في بناء اليمن الجديد ودعم أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه وإزالة ما قد أحدثه الانقلابيون المتمردون.

وشدد على استلهام الروح الثورية التي تذكر بها هذه المناسبة الوطنية وبالشكل الذي يجعلنا نفكر بطريقة خالية من العصبية المناطقية والقبلية ونرتفع إلى حجم الثوار وسلوكهم وتضحياتهم.

مشيراً إلى أن ثورة 14 أكتوبر التي أوقدها الأبطال الشجعان وانطلقت شرارتها الأولى من على جبال ردفان الأبية بقيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزة كانت ملحمة تاريخية أكملت بها صورة المشهد اليمني الكبير، وأكدت على واحدية الثورة والنضال والتحرر والانتماء.

وأكد بيان الإصلاح، على ضرورة النظر من الجميع في كافة الممارسات التي وضعت الصخور أمام مسيرة الوحدة وبناء اليمن الموحد والعمل على تجاوز كل مخلفات الماضي وممارساته، وجعل ذكرى ثورة 14 أكتوبر محطة للمراجعة والتقييم، والوقوف على مكامن القصور.

نص البيان:
وشعبنا اليمني العظيم يحتفل بالعيد الـ57 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد، يطيب للتجمع اليمني للإصلاح أن يتقدم بأسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات لكافة أبناء شعبنا المناضل وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والجيش الوطني والمقاومة الشعبية الباسلة، بهذه الذكرى العظيمة التي نستحضر فيها اللحظات التاريخية لإشعال شرارة ثورة أكتوبر التي خاض غمارها كوكبة من مناضلي اليمن وثواره الشرفاء، ليصنعوا ملحمة فداء تاريخية بعد عام واحد من الوثبة السبتمبرية الميمونة التي خلدها رفاقهم في شمال الوطن حينذاك، لتتناغم الحركة الوطنية في إيقاعاتها التحررية من دنس الحكم الإمامي المستبد السلالي، والاستعمار الغاشم.
ومثلما ابتليت اليمن بحكم استبدادي منغلق في الشمال يعمل على تكريس الثالوث القاتل "الجهل والفقر والمرض" ويتغذى عليه، فقد ابتلي جنوب الوطن بالاستعمار العنصري البغيض الذي عمل على استهدف هوية الشعب والاستيلاء على مقدراته من خلال النزعة المادية والنظرة العنصرية، وهو ما كان يتضح من خلال تعاملاته التي كانت تلبي مطامعه الإمبراطورية الاستعمارية.
لقد حرص المستبد الإمامي والمستعمر البغيض على جعل التشطير حالة قائمة من خلال إسناد هذا التوجه بشتى الأساليب ليضمنا بقاء اليمن مقسماً ضعيفاً، غير أن الثوار الأوائل الذين قاموا بالثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر كانوا على وعي ودراية بأن اليمن لن تقوم لها قائمة ولن تكون لها مكانة ما دامت مشطرة ومجزأة، وأن أول خطوة ينبغي العمل من أجلها هي إعادة اليمن الواحد، وقد تجسد هذا في الدور الذي قام به أبناء المحافظات الجنوبية في مساندة ثورة 26 سبتمبر والعمل على إنجاحها كطريق لنجاح الثورة ضد الاستعمار.
لقد شكل التلاحم بين ثورتي سبتمبر وأكتوبر الفرصة الأنسب لتحقيق الوحدة اليمنية بعد أن تم التخلص من الاستبداد والاستعمار في شطري الوطن، وتوالت الفرص والإمكانات بعد قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر من أجل تحقيق الحلم الذي سعى كل اليمنيين لتحقيقه المتمثل في إعادة تحقيق الوحدة بين شطري الوطن، حتى تهيأت ظروف جعلت تحقيق الوحدة أمراً لا مناص منه، لكن القصور الذي ظهر في توفير متطلبات نجاح الوحدة التي تتمثل في ماذا بعد، أدى إلى بروز ممارسات تتنافى مع المصداقية التي كان يتطلبها ترسيخ مثل هذا الهدف العظيم، وهنا وقع الخلط بين هذه الممارسات الخاطئة وبين الوحدة كهدف عظيم وقيمة نبيلة ظل الشعب اليمني يحلم بها ويسعى إلى تحقيقها، وبدلا من أن يفتش الجميع عن الحلول الناجعة لتجاوز هذه الممارسات سلك البعض ممن لم يكونوا على تصور سليم بماذا تعني الوحدة طريق تحميل الوحدة وزر تلك الأخطاء، وبدلا من أن تكون الوحدة هدف وغاية ووسيلة لحل المشاكل التي خلفها الاستبداد والاستعمار جعلها أولئك سببا لكل هذه المشاكل، ووجد من ركب موجة الرفض لهذه الممارسات في اتجاه آخر مضاد للوحدة ولليمن.
وجاءت ثورة الشباب لتمثل منعطف جديد وتوفر فرصة حقيقية لتجاوز كل سلبيات الماضي، كما جاءت مسيرة الحوار الوطني الذي دخل الناس فيه بكل همومهم دون سقف يمنعهم من قول ما يريدون، ووصل الجميع إلى وضع حلول لكثير من القضايا العالقة والشائكة، غير أن القوى التي لا تريد لليمن الخير والتي أسلمت نفسها للأطماع الإيرانية بدوافع عنصرية سلالية قامت بالقضاء على فرص العبور باليمن واستمرار مسيرة بناء اليمن الاتحادي القائم على توفير العدل والأمن والاستقرار.
إن الطريق السليم لتحقيق أهداف الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر والعودة بالوطن إلى المسار السليم يتطلب منا جميعاً الوقوف بحزم في مواجهة الانقلاب الحوثي وما ترتب عليه من كوارث حلت بأبناء الشعب اليمني كافة، فالانقلابيون هم الذين أشعلوا الحرب، وهم المستمرين فيها، وكل معاناة الشعب بسبب هذا السلوك العدواني، وكأنهم يعرفون بأن ما يحملونه من مشروع لا يمكن أن يكتب له البقاء إلا في ظل الحرب والإرهاب، ولذلك يعملون ليل نهار على تغذية الحرب واستمرارها.
إن على الشرعية بكافة مكوناتها السياسية والاجتماعية، أن تتجه بوصلتها وبشكل أساسي نحو إنهاء هذا الانقلاب الفاشي الإرهابي والعودة لاستكمال المسيرة التي كانت محل تقدير شعبي وإقليمي ودولي كبير.
وهنا لا ننسى الإشادة بتحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودورهم في دعم الشرعية اليمنية والمساهمة الفاعلة والبناءة في بناء اليمن الجديد ودعم أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه وإزالة ما قد أحدثه الانقلابيون المتمردون باعتبار أن هذه المعركة لا تستهدف اليمن وحدها وإنما تستهدف المنطقة ككل وتظهر فيها الأطماع الإيرانية واضحة ومعلنة.
وما أحوجنا اليوم ونحن على أعتاب تنفيذ اتفاق الرياض إلى استلهام الروح الثورية التي تذكرنا بها هذه المناسبة الوطنية وبالشكل الذي يجعلنا نفكر بطريقة خالية من العصبية المناطقية والقبلية ونرتفع إلى حجم الثوار وسلوكهم وتضحياتهم.
إن ثورة الـ14 من أكتوبر التي أوقدها الأبطال الشجعان وانطلقت شرارتها الأولى من على جبال ردفان الأبية بقيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزه كانت ملحمة تاريخية أكملت بها صورة المشهد اليمني الكبير، وأكدت على واحدية الثورة والنضال والتحرر والانتماء، فقد كان حكم الإمامة والاستعمار وجهان لعملة واحدة نالا من وطننا وشعبنا كل النيل، فكانت الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر تجسيدا للنزوع نحو التحرر والانعتاق، ولولا تضحيات الشخصيات الوطنية المناضلة التي جسدت النضال في أسمى معانيه، وقدمت مصلحة الوطن ما كان لشعبنا في شمال الوطن وجنوبه أن يتخلص من الكابوسين الجاثمين، وأن يرى نور الحرية والكرامة والوحدة.
واليوم وبعد مرور سنوات كافية يكون من الضروري النظر من قبل الجميع في كافة الممارسات التي وضعت الصخور أمام مسيرة الوحدة وبناء اليمن الموحد والعمل على تجاوز كل مخلفات الماضي وممارساته، لقد آن الأوان لأن نعمل جميعا لتجاوز كل تلك العقبات من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني في حياة كريمة وآمنة، وفي هذا الاتجاه يحضر دور أصحاب القرار من القوى الوطنية والسياسية والمثقفين وكل مكونات المجتمع، بحيث يتجه كل في مجاله نحو تجاوز كل سلبيات الماضي.
إن الذكرى الـ 57 لثورة 14 أكتوبر هي محطة للمراجعة والتقييم، والوقوف على مكامن القصور، وفرصة لاستنهاض الهمم وإحياء أهداف الثورة اليمنية السامية، ليتشربها الجيل فتكون له زاداً للمستقبل تمكنه من الحفاظ على ثوابته وحراسة مكتسباته.
وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا ندعو كل كوادر الإصلاح وأنصاره وكافة أبناء الشعب اليمني لأحياء ذكرى ثورة أكتوبر بما يليق بها وبما حققته من إنجازات وطنية، كما أنها فرصة لتجديد التهنئة لكل أبناء اليمن الشرفاء الصامدون في وجه هذه الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، وفي مقدمتهم منتسبي الجيش الوطني والأمن والمقاومة الشعبية المرابطون في مواقع الشرف والبطولة في السهول والجبال والوديان، وكل المناضلين الذي يسطرون الملاحم ويقدمون التضحيات الجسيمة في سبيل إسقاط الانتفاشة الحوثية الإرهابية وحراسة الثورة والجمهورية وكرامة الشعب.

المجد لثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر والخلود لشهدائها
ونسأل الله الرحمة لكل شهداء اليمن
الشفاء للجرحى والحرية للأسرى والمختطفين
النصر لليمن وجمهوريته وجيشه
الخزي والعار للإمامة والاستعمار

صادر عن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح
الثلاثاء 13 أكتوبر 2020