آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في ذكرى ثورة 14 أكتوبر..
اليمنيون يحتفلون في مصر وماليزيا والهند ودعوات لتجديد الروح الثورية لدى الشعب

الأربعاء 14 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

احتفت السفارة اليمنية في مصر اليوم الأربعاء، بالعيد الـ 57 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة.

وأكد سفير اليمن لدى مصر محمد مارم أن احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية تأتي في ظل ظروف صعبة تعيشها اليمن نتيجة انقلاب المليشيا الحوثية التابعة لإيران على الدولة ومؤسساتها.

وقال "لا يمكن لنا في هذه اللحظات التاريخية ان نغفل الدور المصري الداعم والمساند لبلادنا وشعبنا وثوراته المجيدة "، مثمناً ما تقدمه مصر اليوم من رعاية كريمة لأبناء الجالية اليمنية ودعمها المستمر للشرعية الدستورية في بلادنا وموقفها الثابت والدائم من قضية استعادة الدولة والحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة أراضيه.

إلى ذلك، أقامت الجالية اليمنية في ماليزيا الليلة احتفالية وطنية بذكرى الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، تحت عنوان: "6 عقود من الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.. عودة الإمامة وأطماع الاحتلال" تم بثها عبر برنامج الاتصال المرئي.

ودعا السفير اليمني لدى ماليزيا الدكتور عادل باحميد، في كلمته بالفعالية، إلى نبذ الفرقة والنزاعات البينية وتفريخ الكيانات، وإلى أن يعمل الجميع لأجل اليمن واستعادة الدولة.

وأوضح باحميد أنه لا فائدة من الغرق في تفاصيل التاريخ الماضي، "والمهم هو أخذ العبر والدروس من تاريخ الثورة"، وكذلك تغيير السلوك وفقا لفكر وفلسفة الثورة اليمنية.

وقال إن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر أعادت لليمن سيادته واستقلاله، وهذا ما ينبغي أن يُعمل به الآن في ظل هذه الظروف وهذه الانقلابات، داعيا إلى تجديد الإرادة والروح الثورية لدى الشعب، حتى يعود القرار إلى اليمنين، وذلك بأن يقف الجميع خلف القيادة الشرعية للبلاد.

من جهته، قال رئيس الجالية اليمنية الدكتور عبد الله الحجاجي إن اليمن تعاني من ويلات الانقلابات العدمية، التي تسعى إلى تمزيق اليمن طائفيا وجهويا وعرقيا. منوها إلى المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني، في ظل وجود تنكرٍ أممي ودولي لهذه المعاناة.

مشيرا إلى وجود تناغمٍ ملحوظ مع الانقلابات الطائفية والجهوية من قبل بعض الأنظمة والحكومات والمنظمات الغربية.

ودعا رئيس الجالية اليمنية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى مساندة الشرعية، وتطبيق القرارات الدولية ومساندة اليمن للنهوض من كبوتها، وقطع العلاقات مع الانقلابات التي تزيد من عذابات "الشعب الصابر في الداخل والخارج".

من جانبه، قال البروفيسور عبد الله الشماحي أستاذ التاريخ الإسلامي، في المحور الأول للفعالية، إن اليمن مرت بمرحلة تحرير الأرض وتحرير العقل، تحرير الأرض من الاحتلال، وتحرير العقل من الرجعية السلالية.

وفي المحور الثاني، أوضح البروفيسور عبد الله الذيفاني أستاذ التربية والمستشار الثقافي في سفارة اليمن في ماليزيا أن الأندية التي أسسها الثوار في اليمن أيضا عملت على نشر الوعي والمعرفة والأدب وتم التأصيل للهوية اليمنية العربية.

وأضاف البروفيسور الذيفاني أن الثوار اليمنيين قد عرفوا العمل السياسي منذ فترة مبكرة، ولذا لم يفرقوا بين شمال وجنوب ولا بين مواطن من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثانية، ولذا عرفت اليمن في تلك الفترة مجموعة كبيرة من الأحزاب السياسية بمشارب مختلفة.

وفي المحور الثالث، أشار علي الأحمدي الناطق الرسمي للمقاومة بعدن، إلى أنه لابد من التعرف على عمق الثورة والمراحل التي سبقت الثورة اليمنية، وقال لابد من العودة إلى معرفة المراحل التي سبقت الثورة والوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للبلاد، لإدراك كيف قامت الثورة وعلى أي أساس انبعثت وماهي أسبابها وماهي الأفكار التي سبقتها.

وفي المحور الرابع، أكد الدكتور فيصل علي رئيس مركز يمنيون للدراسات، على ضرورة قيام الجاليات اليمنية بدورهم في التعريف بالقضية اليمنية ومساندة الدولة والشرعية في استعادة الدولة، والتأسي بدور الجاليات اليمنية في الماضي وما قدمته من دعم للمقاومة والثورة اليمنية في 1948 وفي 1962 وفي 1963.

وفي السياق، احتفت القنصلية اليمنية في بومباي بالعيد الوطني الـ 57 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، بحضور من أبناء الجالية اليمنية في الهند.

وأكد القنصل العام يحيى غوبر، على أهمية التمسك بأهداف ومبادئ الثورتين سبتمبر وأكتوبر، باعتبارهما الطريق الذي اختاره أبناء الشعب اليمني لبناء دولة النظام والقانون.

وأشار غوبر الى أن الاحتفال بأعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر، تفرض علينا استلهام الدروس والعبر، بان إرادة الشعوب لا تقهر وأن الشعوب عندما تملك إرادة التغيير ووحدة الهدف فإنها تجعل المستحيل ممكنا.

كما نظم الاتحاد العام لطلاب اليمن بالهند احتفالا ليلة أمس بمناسبة العيد السابع والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر تحت عنوان "ثورة الرابع عشر من أكتوبر.. ثورة الهوية والدولة والمستقبل".

وفي الحفل الذي حضره عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية وجمع من الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج، أكدت الكلمات على أهمية المناسبة الوطنية الخالدة في قلوب اليمنيين في ظل الأوضاع الصعبة، مهنئين القيادة السياسية والشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية الغالية.

وأشارت الكلمات إلى أن الاحتفالية تأتي عرفانا ووفاء لشهداء الثورة اليمنية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن والوقوف صفا واحدا إلى جانب الحكومة الشرعية ومشروع اليمن الاتحادي.