قال وزير التخطيط والتعاون الدولي نجيب العوج، إن الأزمات المتتالية التي شهدتها بلادنا، والتي كان آخرها جائحة فيروس كورونا، كان لها آثار سلبية مباشرة على النمو الاقتصادي، وأدت إلى تردي مستوى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والطرقات والأمن الغذائي.

جاء ذلك خلال ترأسه، اليوم، فعاليات المؤتمر الافتراضي الخاص بنتائج مشروع التنميط الحضري في اليمن، والذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات" في محافظات عدن وصنعاء ولحج وأبين وتعز وصعدة والحديدة.

وأشار الوزير العوج، إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 50%، وانكماش النمو الاقتصادي إلى 6%، كما تدهور سعر صرف العملة الوطنية بأكثر من 180% من قيمتها، نتيجة الحرب والصراع.

وأكد في المؤتمر، بحضور منسقة الشؤون الإنسانية وسفير الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا ليزا جراندي، وهانز جروندبرج، على أهمية العمل المشارك لتوسيع نطاق التنميط لمدن أخرى في مرحلة أخرى.

وتطرق إلى تفاقم الوضع الإنساني لشريحة كبيرة من السكان بوجود 24 مليون إنسان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأكثر من 60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منوهاً إلى حاجة اليمن للدعم الاقتصادي والاغاثي للنهوض بالوضع الاقتصادي.

وقال وزير التخطيط، إن الحكومة تعول على الدعم والخبرة من شركاء التنمية للمضي قدماً نحو التحول لبرامج ومشاريع التعافي والتنمية التي تركز على تنشيط الأنشطة الاقتصادية المجتمعية وتعبئة الموارد المحلية، والذي من خلاله ستتمكن الحكومة بدعم من المجتمع الدولي من خفض معدل فقر اليمنيين إلى النصف بحلول نهاية العام 2023.