آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الآنسي يعزي في رحيله والأوقاف تشيد بدوره..
موكب تشييع مهيب لجثمان فقيد الوطن مهيوب سعيد مدهش يتقدمه محافظ مارب

الجمعة 30 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 09 مساءً / سهيل نت - متابعة خاصة



شيعت جموع غفيرة يتقدمهم محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد بن سالم عبود، وعدد من القيادات السياسية والحزبية والمجتمعية وجمع كبير من المواطنين، جثمان الفقيد الشيخ مهيوب سعيد مدهش، اليوم، بعد الصلاة عليه، إلى مثواه الأخير، في مقبرة الجثوة بمديرية الوادي بمارب.

وخلال التشييع، أشاد محافظ مأرب، بمناقب الفقيد الذي يعد من المصلحين والموجهين ورواد إصلاح المجتمع، لافتا إلى أنه كان يجمع بين العلم الشرعي والمعرفة الاجتماعية، وكان رائداً في التوفيق بين وجهات النظر الاجتماعية والقبلية والسياسية وكان مجتهدا في الإصلاح بين الناس وصمام أمان.

وأكد اللواء العرادة، أن محافظة مأرب خسرت برحيل الشيخ مهيوب سعيد مدهش، علما بارزا وشخصية وطنية كرست حياتها في غرس مبادئ الوسطية والاعتدال ونشر العلم والمفاهيم الصحيحة للدين، وتكريس قيم الولاء الوطني للجمهورية.

وأضاف أن "الفقيد رحمه الله كان مثالاً قل نظيره في الشهامة والبذل والعطاء والتضحية في مختلف الميادين والمراحل، وكان قائدا وملهما ومعلما، عرف بنبل أخلاقه وعلو همته".

بدوره، أشار وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد بن سالم عبود، إلى أن فقدان الشيخ مهيوب سعيد يعد يوماً حزيناً، على قلوب كل أبناء مأرب واليمن، لافتا إلى الدور الكبير للفقيد في العلم والمعرفة والتنوير والانتقال بالمجتمع من ظلمات الجهل إلى نور العلم.

فيما اعتبر الشيخ سعيد بن علي مثنى، رحيل الفقيد خسارة كبيرة، مشيرا إلى أن الفقيد عرف بالورع والتقى وأفنى عمره مضحيا في مختلف الميادين.

ولفت إلى أن الفقيد منذ 1973م في مأرب عرف بالتضحية والفداء واستمر في تضحياته وكان مؤسسا ورائدا للعمل الإصلاحي والخيري في المحافظة، وأكد أن الفقيد عظيماً لا يحب الظهور ومن الأخفياء الذين لا يتصدرون وسائل الإعلام.

من جهته، قال ناجي الحنيشي، سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة مأرب، أن مأرب تودع اليوم علماً من أعلامها، السياسي الحكيم والمصلح الاجتماعي الودود الذي ترك أثرا بالغا في المجتمع المأربي سواء على الصعيد الدعوي أو السياسي.

فيما لفت الشيخ مبخوت بن عبود رئيس إصلاح مأرب، إلى بصمات الفقيد الواضحة في مجال التربية والتعليم وفي جانب العلم الشرعي، معتبرا الجموع الكبيرة التي حضرت التشييع تعبيرا صادقاً لعطاء وتضحيات ودور الفقيد في مأرب والمحافظات المجاورة لها، لافتا إلى أن الفقيد وفد إلى مأرب في سبعينيات القرن الماضي، مربيا وداعية ورجل خير وإصلاح.

وفي سياق متصل، بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي، برقية عزاء ومواساة، إلى أولاد، الفقيد الراحل الشيخ مهيوب سعيد مدهش.

وعبر الأمين العام عن الحزن والأسى لرحيل أحد قيادات ومؤسسي التجمع اليمني للإصلاح، والذي كان له بصمات واضحة في العمل السياسي والدعوي والتربوي والإصلاح بين الناس خاصة في محافظة مأرب التي عمل وعاش فيها لأكثر من 40 عاما.

وأشار الآنسي، إلى أن وفاة الشيخ مهيوب مدهش في أرض مأرب في لحظة فارقة من تاريخ وطننا اليمني وشعبنا في مواجهته مع المشروع الإمامي الانقلابي.

وعدد مناقب الفقيد الراحل الذي كان مثالا للداعية المتجرد للقضية التي فرغ نفسه لها، وعنوانا للتربوي المخلص الذي تنقل بين محاضن التربية والتعليم وإدارتها، والسياسي الحصيف المستوعب للواقع وما يتطلبه، والمصلح بين الناس الذي يسعى للتسامح ونبذ الخلافات والعنف، مبتهلاً إلى الله تعالى أن يجزيه خيراً عما بذله من جهد، وما غرسه من قيم، وما نماه من سلوكيات ومواقف بين الناس.

إلى ذلك، نعت وزارة الأوقاف والإرشاد، الشيخ مهيوب سعيد مدهش، وقالت في بيان لها، "لقد كان الفقيد عالما في الشريعة وداعية إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالوسطية والاعتدال، إلى جانب مواقفه الوطنية في مقارعة المشروع الإمامي الظلامي، والنضال الجمهوري المشهود له في كل الميادين".

وأشارت الوزارة إلى مناقب الفقيد، ونبل أخلاقه وكرمه، ودوره المجتمعي في إصلاح ذات البين، وخدمة المجتمع، وبرحيله فقدت اليمن عموما ومأرب على وجه التحديد، علما هاما كرس حياته لتعليم الناس قيم الإسلام السمحاء، والولاء الجمهوري، وحماية الثوابت الوطنية.

وتوفي الشيخ مهيوب سعيد مدهش، أمس الخميس، بعد حياة حافلة بالعطاء، وهو عضو مجلس الشورى للتجمع اليمني للإصلاح، وأحد القيادات الدعوية والتربوية والوجاهات الاجتماعية في محافظة مأرب.

وولد في قرية وادي كحال، في عزلة أيفوع أسفل، بمديرية شرعب السلام، محافظة تعز، وتلقى تعليمه في "المعلامة"، بالقرية، ثم انتقل للدراسة في مدينة زبيد، ومنها انتقل إلى السعودية، حيث تخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، في سبعينيات القرن الماضي، وعمل واستقر في مأرب.