آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الأوقاف: مليشيا الحوثي فجرت 750 مسجدا وظهور "إيرلو" أثبت أنها أداة بيد إيران

الثلاثاء 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 12 مساءً / سهيل نت

قال وزير الأوقاف والإرشاد، القاضي أحمد عطية، إن مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، استهدفت منذ انقلابها على الدولة اليمنية ومؤسساتها، في أواخر 2014 وحتى أواخر 2019 قرابة 750 مسجدًا في عموم المحافظات.

وأشار القاضي عطية، في حوار مع الصحوة نت، إلى أن الاستهدافات الحوثية للمساجد تنوعت بين التفجير الكلي والقصف بالسلاح الثقيل والنهب لكل محتوياتها وتحويلها إلى مخازن للأسلحة، ومقرات لتعاطي القات، منها 79 مسجدًا ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.

واعتبر وزير الأوقاف ظهور المندوب الايراني في صنعاء وسط ميدان السبعين مؤخرا بمثابة تأكيد على أنه الحاكم الفعلي للمليشيات، وأظهر في نفس الوقت كذب مليشيا الحوثي وأنها ليست سوى أداة بيد الولي الفقيه.

وقال القاضي عطية إن مليشيا الحوثي مستمرة في العبث وتجريف الأوقاف، ومن الصعوبة بمكان حصر كل المنهوبات، مضيفا: "نتلقى شكاوى ولدينا بعض الاحصائيات، ونملك ما نستطيع من خلاله كشف المنهوبات حال عودة الدولة إلى العاصمة صنعاء واستقرارها".

وتابع وزير الأوقاف: "ستعود الدولة وسيتم محاكمة كل من انتهك شيئا من الأوقاف أو تصرف فيه".

مشيرا إلى أن الوزارة أصدرت قرارين في هذا الشأن، واعتبرت كل تصرف بأموال الأوقاف وممتلكاتها، بحكم الباطل واللاغي، وتوعدت بالمحاكمة للمشتري وللبائع على حد سواء.

لافتا إلى إن ثمة ثورة وعي مجتمعي بدأت تتخلق أمام كل جرائم الحوثي سواء ما يتعلق منها بالدين أو بالإنسان او بالأرض أو بالتاريخ او بالثوابت، مؤكدا أن معركة اليمنيين مع مليشيا الحوثي هي معركة وعي، وأن المعركة ستستمر حتى لو تم القضاء على الحوثي عسكرياً، فالمعركة مع فكر الحوثي مستمرة وتحتاج إلى جهد كبير وعمل مؤسسي.

وأوضح أن الحكومة أدانت استمرار نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعتبر الإساءة لنبي الاسلام هو إساءة لمشاعر المسلمين قاطبة.

وأشار إلى دعوة الحكومة للمجتمع الدولي إلى تجريم الإساءة للرموز الدينية والمعتقدات، وتكريس قيم التسامح والسلام في العالم، وتحذيرها من استمرار هذا التمادي باعتباره يغذي الكراهية ويخلق بيئة شاذة للتطرف والإرهاب.

مؤكدا أن حرية الرأي محكومة بضوابط عقلانية وأخلاقية تنبني على احترام الاخر ومعتقداته ومقدساته، ولا يمكن تبرير أي إساءة لرموز الاخر الدينية، تحت دعوى حرية التعبير.

وقال وزير الأوقاف إن ردود الفعل العنيفة على الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناتجة عن جهل وعن غيرة زائدة، أو عن تطرف في التربية وحماس غير منضبط، أو بالشحن المعكوس الذي يريد أن يؤجج مشاعر المسلمين ويوردهم المهالك تحت دعوى الارهاب، مضيفا: "هذا ما حذرنا منه ونحذر".

وتطرق القاضي عطية إلى استغلال مليشيا الحوثي لذكرى المولد النبوي يستغلونه لإظهار شعبويتهم أمام إيران، وكذلك التجنيد والتحشيد للجبهات، والتضخم المالي من خلال فرض اتاوات على المؤسسات والتجار والمواطنين يتم إجبارهم على دفعها بالقوة والقمع.

لافتا إلى عزوف الناس عن صلاة الجمعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي لاستخدام الحوثي للمنبر سياسيا، وتحويله الى بؤرة للتدريب والتحشيد العسكري، واستفزاز مشاعر المصلين بسب الصحابة والطعن في امهات المؤمنين، وتحريف تفسير القرآن على نحو يخدم اهداف المليشيا الحوثية.

مؤكدا أن الحوثي لا يبالي حتى بالقتل امام ألف ريال لم يدفع له، ومشيرا إلى أن الناس مدركون عدم شرعية وقانونية هذه الأموال لكنهم يدفعونها مكرهين، نعم يمكن الاحتفاظ بكل شيء ومساءلتهم لاحقا عند عودة الدولة. فالحقوق لا تسقط بالتقادم.

وقال القاضي عطية إن وزارة الأوقاف تعمل وفق المتاح لتدريب الخطباء والمرشدين على تعرية المشروع الإمامي وترشيد الناس الى الخطاب الوسطي، وتعزيز الولاء الوطني الجمهوري، وكذلك نقوم بعمل محددات الجمعة للخطباء ونرسلها لهم.

بالإضافة إلى طباعة المناهج الصيفية في هذا الشأن، والإشراف على مراكز ودور القرآن والجمعيات والمؤسسات الدعوية والتربوية والشرعية، والشراكة مع التوجيه المعنوي في عملية الارشاد التوعوي للقوات المسلحة والأمن، من أجل الحفاظ على الأجيال من الانحراف الفكري وخلق جيل قادر على مواجهة المشروع الإمامي وكل مشاريع التطرف والارهاب.

وحث وزير الأوقاف على بذل مزيد من الجهد بتعرية هذا المشروع الإمامي، واستخدام كل الوسائل لمواجهة الفكرة بالفكرة، مؤكد أن ذلك واجب الدولة وواجب المجتمع ايضاً.