آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

خمس مليشيا الحوثي يرفع رسوم التعليم الأهلي ضمن جرائمها بحق التعليم

الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 12 مساءً / سهيل نت

كثفت مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، من استهدافها لقطاع التعليم الأهلي في صنعاء العاصمة ومناطق أخرى تحت سيطرتها، عبر فرض قيود جديدة على تلك المؤسسات وملاكها من بينها استقطاع 20 في المئة من العائدات وإلزام المدارس بتخصيص 5 إلى 10 مقاعد للمليشيا.

وأفاد مصدر تربوي في صنعاء بصدور قرار من مليشيا الحوثي تضمنت الفقرة الأولى منه استقطاع ما نسبته 20 في المئة من رسوم الطلاب الدراسية في عموم المدارس الأهلية بصنعاء ومدن يمنية أخرى، وتوريدها لحسابات وأرصدة قيادات المليشيا الحوثية.

وأشار المصدر التربوي في تصريح للشرق الأوسط، إلى أن الفقرة الثانية من القرار الحوثي ألزمت كافة المدارس الأهلية بمناطق سيطرتها، بتخصيص من 5 - 10 مقاعد مجانية حسب كل مدرسة، لصالح المليشيا الحوثية.

مؤكدا تضرر العديد من المدارس الأهلية من ذلك القرار وغيره من الاستهدافات الحوثية المتكررة، إضافة إلى استمرار المليشيا في اتخاذ التعليم بمناطق سيطرتها كمورد اقتصادي تمتص من خلاله أموال ومدخرات اليمنيين.

إلى ذلك، أفادت مصادر تربوية بأن المليشيا الحوثية وفي سياق مساعيها لاستهداف التعليم الأهلي شرعت قبل أيام بأوامر من شقيق زعيم الانقلابيين يحيى الحوثي في النزول الميداني للعشرات من المدارس الأهلية بمديريات "معين، والوحدة، والسبعين" في العاصمة صنعاء، لإجبار هذه المدارس على تخصيص برامج للتعبئة الفكرية الحوثية.

وتحدث معلمون عن أن لجان المليشيا الحوثية أجبرت طلبة الصفوف الأولى في المدارس المستهدفة على ترديد "الصرخة الخمينية"، وشعارات أخرى طائفية أثناء الطابور الصباحي، في حين طلبت منهم البقاء عقب انتهاء الطابور لنصف ساعة للاستماع إلى خطب تحريضية.

وأجبر استقطاع المليشيا الحوثية نسبة 20 في المئة "الخمس"، من الرسوم الدراسية لصالحها، عددا من المدارس الأهلية في العاصمة صنعاء وريفها ومحافظات إب وذمار وعمران وحجة والمحويت وريمة وغيرها، إلى رفع الرسوم الدارسة إلى مبالغ وصفها مواطنون وأولياء أمور بالمهولة.

وشكا مواطنون وأولياء أمور طلاب في صنعاء وإب ومدن أخرى من ارتفاع رسوم المدارس الأهلية هذا العام، إذ تراوحت بين 160 ألف ريال يمني و190 ألفا، إلى جانب تكاليف الكتب والزي المدرسي.

وأشار أولياء الأمور إلى أن ارتفاع أسعار الرسوم في مؤسسات التعليم الخاص يأتي في ظل غياب أي دور رقابي عليها واستمرار المليشيا الانقلابية في استخدام المدارس الأهلية كمصدر للجبايات والنهب وفرض أموال عليها لصالحها.

وتواصل مليشيا الحوثي الإيرانية وبخطى متسارعة تدمير وحوثنة ما تبقى من قطاع التعليم سواء الحكومي أو الخاص في مناطق سيطرتها، بالاستهداف والتعسف المباشر أو عبر فرض الإتاوات وتغيير المناهج بما يخدم أهدافها ومخططاتها الانقلابية.

ورصد تقرير حقوقي حكومي حديث اعتداءات المليشيا الحوثية الانقلابية بحق التعليم في أمانة العاصمة صنعاء وقال إنها بلغت خلال عام واحد نحو 8140 انتهاكاً.

وأوضح التقرير الذي أعده مكتب حقوق الإنسان في العاصمة التابع للحكومة الشرعية أن انتهاكات مليشيا الحوثي بحق التعليم في العاصمة تمحورت حول عمليات القتل والوفاة تحت التعذيب، إلى جانب عمليات الفصل والتعسف الوظيفي للمعلمين وتغيير المناهج وخصخصة المدارس وفعاليات وأنشطة تطييف التعليم.

وأضاف: "أقدمت المليشيا الحوثية التابعة لإيران خلال الفترة بين 5 أكتوبر 2019 و4 أكتوبر 2020 على تحريف وتغيير المناهج التعليمية بهدف تنشئة جيل طائفي مشبع بالأفكار المتطرفة التي تحث على العنف والإرهاب".

وتؤكد الحكومة الشرعية أن المليشيا الحوثية تجاوزت كل وصف فيما ترتكب من جرائم بحق الشعب، بما فيه من اعتداءات على العملية التعليمية والمعلمين، داعية الجهات المعنية داخلياً وخارجياً إلى الوقوف بجدية أمام هذه الانتهاكات الجسيمة.

وتسببت مليشيا الحوثي الانقلابية، بإجراءاتها القمعية والطائفية، وقطعها مرتبات المعلمين بمناطق سيطرتها، بتدهور مريع للعملية التعليمية، وتسرب ملايين التلاميذ من المدارس، في إطار عداء المشروع الإمامي للتعليم، لفرض التجهيل وتسهيل عملية تقسيم المجتمع إلى سادة وعبيد.