آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

مستشار الرئيس:الحوثيون يستفزون القبائل ويؤسسون لحرب طائفية
مستشار الرئيس:الحوثيون يستفزون القبائل ويؤسسون لحرب طائفية

الثلاثاء 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 11 صباحاً / سهيل - عكاظ

قال مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف، إنه لا وجود لمبادرة خليجية جديدة لتطويق تداعيات الوضع الراهن في اليمن. وأكد لـ«عكاظ» أن الحوثيين يستفزون القبائل ويؤسسون لحرب طائفية بدوافع من إيران. وشدد السقاف على أن حكومة الكفاءات سوف تتصدى بكل قوة لأي تمدد عسكري من قبل جماعة الحوثي في المدن اليمنية. واعتبر أن العقوبات الدولية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، بداية لخروجه من المشهد اليمني.

• ما مدى صحة ما يتردد عن وجود مبادرة خليجية ثانية لحل الأزمة في اليمن؟
- لا أعتقد أنها مبادرة أو حتى طرحت بشكل رسمي، وإنما هي دعوة انطلقت على لسان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، ولا أدري ما هي الدواعي لذلك، فنحن في اليمن ما زلنا نعمل على استكمال المبادرة الخليجية الأولى والتي توسعت لتشمل اتفاق السلم والشراكة، وتضم جماعة الحوثي وتيار الحراك الجنوبي، وعلى أساسها قامت حكومة الكفاءات. ومن ثم فإن الحديث عن مبادرة خليجية ثانية ليست له بواعث حقيقية.
• لكن هناك وفد عماني رسمي زار صنعاء لمناقشة هذه المبادرة، ما تعليقكم؟
- لم يصدر من ديوان الرئاسة أو حتى وكالة الأنباء الرسمية، أي إشارة بهذه الزيارة، والتي قد تكون زيارة غير رسمية، ولو كانت كذلك لأعلن في حينه.
• هل تعتقدون أن العقوبات الدولية على الرئيس السابق دفعته إلى مزيد من التصعيد؟
- لا أعتقد ذلك.. بل هي بداية لخروجه من المشهد اليمني، فلم يبق للرئيس السابق سوى رئاسة المؤتمر الشعبي العام.. فالعمل السياسي هو ما تبقى لعلي صالح في هذا المشهد، الذي انعكست عليه ردود فعله تجاه العقوبات الدولية.
• هل تشيرون بذلك إلى قرار فصل الرئيس هادي من أمانة حزب المؤتمر الشعبي؟
- المؤتمر لم يستحسن هذا الخطوة، وقد صار الآن يشهد انقسامات متوالية، من قبل مختلف الأعضاء الذين يمثلون شرائح المجتمع ومكوناته السياسية، فهؤلاء اعتبروا إقالة الرئيس هادي من أمانة الحزب خطوة غير شرعية، وخرقا للنظام الداخلي الذي ينص على ضرورة انعقاد اللجنة الدائمة للحزب لتقرير ذلك واختيار أمين عام للحزب. ولذا فإن الرئيس هادي هو الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي والمتصرف بالشؤون المالية للحزب، وله الحق في تجميد أي قرار مالي يتعلق بنشاط الحزب.. بحسب نظامه الداخلي.
• كيف تنظرون إلى استمرار الحوثيين في ممارساتهم التصعيدية؟
- ليس للحوثيين أي مبرر في أي تصعيد بعد أن تشكلت الحكومة، وستكون هناك وقفة قوية في وجه أي تمدد عسكري لجماعة الجوثي تجاه المحافظات والمدن اليمنية، خاصة أن ملحق الأمن لاتقافية السلم والشراكة ينص على توقف الأعمال العسكرية وكل ما من شأنه زعزعة السلم والأمن. فالحوثيون الآن فروا من مأرب إلى البيضاء تحت ذرائع واهية منها مواجهة القاعدة ولا أدري بأي حق يتذرعون بهذا التبرير، فهذا واجب الحكومة ممثلا في الجيش وقوات الأمن وليس واجبهم.. هذا إن كانت هناك قاعدة.
والحوثيون يقومون الآن على تأسيس لحرب طائفية طالما أنهم أصبحوا يغيرون مذاهبهم، بعد أن غيروا عقيدتهم السياسية، مدفوعين بذلك من إيران، وهم الآن يستفزون القبائل اليمنية التي ترفض مثل هذا المشروع الطائفي، ولذا كان على الحكومة اليمنية مواجهة ذلك.