آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الأمم المتحدة تحذر من خطر انتشار المجاعة وتدعو لعدم التخلي عن اليمنيين

الخميس 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 01 مساءً / سهيل نت

حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة في اليمن، مؤكدة أن اليمنيين لا يجوعون بل يتضورون جوعا.

و قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، في إحاطة لمجلس الأمن أمس، إن المهمة الأكثر إلحاحا في اليمن اليوم هي منع انتشار المجاعة، مشيرا إلى أن طفل من بين كل 4 أطفال يعاني الآن من سوء تغذية حاد.

وأكد أن "الشعب اليمني لا يجوع بل يتم تجويعه وأن على الجميع ومجلس الأمن والجهات المانحة والمنظمات الإنسانية وغيرها، أن يفعل كل ما في وسعه لوقف هذا، فالوقت ينفد"، مضيفا: "الشعب اليمني لا يجوع بل يتم تجويعه".

وأفاد بأن القتال ما يزال متواصلا على طول 48 جبهة بجميع أنحاء البلاد، ووقعت أعنف الاشتباكات مؤخرا في والجوف وتعز والضالع وأطراف محافظة مارب.

وبالتزامن مع الاعتداءات الحوثية، حذر وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن "احتمالات حدوث مزيد من التصعيد ما تزال عالية في مارب، حيث يعيش مليون نازح".

وبشأن تصعيد مليشيا الحوثي وخرقها اتفاق السويد في الحديدة قال: "إن تجدد الاشتباكات في الحُديدة، التي يعد ميناؤها شريان الحياة للملايين في الشمال، مصدر قلق عميق".

وجدد لوكوك مناشدته المانحين الدوليين سرعة الوفاء بالتزاماتهم إزاء الخطة الأممية للاستجابة الإنسانية، موضحا أنه "مع بقاء 7 أسابيع في العام، تلقت خطة استجابتنا 1.5 مليار دولار، أي حوالي 45% من إجماليها، وفي هذا الوقت من العام الماضي، تلقينا ضعف هذا المبلغ".

وحذر من أن "معنى ذلك أن 9 ملايين يفقدون إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، ويمكن أن يتوقف علاج أكثر من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية ".

ووصف بشكل مفصّل لسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن المعاناة الرهيبة التي تسبّبها المجاعة لدى الإنسان وصولاً إلى الموت، مبديا استياءه لغياب رؤية واضحة في اليمن.

من جهته، حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، أمس الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي من تفاقم الأزمة في اليمن الذي بات على شفير المجاعة.

وقال خلال جلسة لمجلس الأمن، أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي، إنّ "المجاعة هي حقا احتمال بالغ الخطورة"، مؤكّداً أنّ "أضواء التحذير تومض، وليس بالأصفر بل بالأحمر".

وتابع بيسلي "لتجنّب المجاعة نحن نحتاج إلى 2,6 مليار دولار للعام 2021"، ويتعين علينا التحرّك الآن وإلا سيموت الناس".

وطالب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، مجلس الأمن بـ "إعطاء الأمل للشعب اليمني. وعدم التخلّي عنه، اصغوا إلى التحذير قبل فوات الأوان".

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بالأسوأ في العالم، حيث 80% يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وتسبب انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية بدعم من إيران، قبل 6 سنوات، بكارثة إنسانية ومجاعة يعانيها الشعب اليمني، جراء الحرب التي شنتها على عدة محافظات واستيلائها على مؤسسات الدولة بقوة السلاح ونهبها الاحتياطي النقدي من البنك المركزي والموارد والممتلكات العامة والخاصة، وقطعها رواتب الموظفين بمناطق سيطرتها منذ أكثر من 4 سنوات.