آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

خبيران أمميان: ناقلة صافر مأساة في طور الإعداد وستدمر سبل كسب الرزق لليمنيين

الجمعة 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 06 مساءً / سهيل نت


شدد خبيران على ضرورة السماح لفريق الأمم المتحدة التقني المستقل بالوصول الفوري إلى ناقلة النفط "صافر" العالقة قبالة ساحل اليمن منذ سنوات، في ظل تزايد المخاوف من إمكانية تسرب النفط منها أو انفجارها بما يهدد اليمن والبحر الأحمر بكارثة بيئية.

وقال ماركوس أوريلانا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالمواد السامة وحقوق الإنسان: "من المهم السماح لفريق الأمم المتحدة التقني بالصعود على متن الناقلة، إذا أردنا أي بارقة أمل في منع تهديد تسرب كميات من النفط تفوق بمقدار 4 مرات تسرب "أكسون فالديز" في ألاسكا عام 1989".

ووقعت كارثة أكسون فالديز في مارس عام 1989 قبالة ساحل ولاية آلاسكا الأميركية عندما تسرب من ناقلة النفط، التي تحمل نفس الاسم، حوالي 260 ألف برميل من النفط على مدى أيام.

وترسو ناقلة صافر العملاقة المتهالكة، التي دُشنت عام 1976، قبالة ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في الوقت الراهن، وتتدهور حالة الخزان بشكل متسارع منذ أن تُركت قبل خمس سنوات بعد أن غمرت مياه البحر غرفة محركها.
وتستخدم الناقلة منذ أواخر الثمانينيات كخزان، وهي تحمل الآن نحو 1.1 مليون برميل من النفط.

وقال أوريلانا إن تسرب النفط، إذا تحطم الخزان، سيدمر سبل كسب الرزق للمجتمعات الساحلية المحلية، والتنوع البيولوجي في المنطقة وسيؤثر بشكل كبير على طرق الشحن في البحر الأحمر.

ومشيرا إلى مخاطر سوء إدارة المواد الخطرة، تساءل الخبير الأممي قائلا: هل تعلـّم العالم أي شيء من الانفجار المدمر في مرفأ بيروت في أغسطس؟

وفي سياق متصل، قال ديفيد بويد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان والبيئة، إن تسرب النفط من الخزان سيضر بالحق في الحياة والصحة وسلامة البيئة لنحو مليون وستمائة ألف يمني.

وأضاف، في تصريح نشره موقع الأمم المتحدة، أن المخاطر الكارثية لتسرب النفط يعزز إلحاح الانتقال بسرعة من الوقود الأحفوري "مثل النفط والغاز" باتجاه الطاقة المتجددة.

وأشار الخبيران إلى أن الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي كانتا قد طلبتا رسميا، في مارس 2018، مساعدة الأمم المتحدة بشأن خزان صافر، وذكرا أن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى الخزان، بعد أكثر من عامين منذ هذا الطلب.

ووصف الخبيران الوضع بأنه مأساة في طور الإعداد، وشددا على ضرورة منع حدوثها بكل السبل لحماية الشعب اليمني الذي عانى بما فيه الكفاية.