أكثر من 34 ألف شهيدا منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مارب تسجل نحو 176 حالة اشتباه بالكوليرا تعز: 248 شهيدا ومصابا ضحايا قناصة الحوثي في منطقة واحدة إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي شمال تعز 150 رحلة طيران إلى مطار سيئون خلال الربع الأول من العام الجاري استشهاد نحو 14 ألف طفل في غزة.. ومجازر جديدة للاحتلال معركتنا مع إيران.. العليمي: نريد سلاما يستعيد المؤسسات وليس استسلاما للمليشيات إصابة 3 أطفال بانفجار لغم حوثي في الضالع تنديد حقوقي باختطاف مليشيا الحوثي لخبيرين تربويين منذ 6 أشهر
شدد خبيران على ضرورة السماح لفريق الأمم المتحدة التقني المستقل بالوصول الفوري إلى ناقلة النفط "صافر" العالقة قبالة ساحل اليمن منذ سنوات، في ظل تزايد المخاوف من إمكانية تسرب النفط منها أو انفجارها بما يهدد اليمن والبحر الأحمر بكارثة بيئية.
وقال ماركوس أوريلانا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالمواد السامة وحقوق الإنسان: "من المهم السماح لفريق الأمم المتحدة التقني بالصعود على متن الناقلة، إذا أردنا أي بارقة أمل في منع تهديد تسرب كميات من النفط تفوق بمقدار 4 مرات تسرب "أكسون فالديز" في ألاسكا عام 1989".
ووقعت كارثة أكسون فالديز في مارس عام 1989 قبالة ساحل ولاية آلاسكا الأميركية عندما تسرب من ناقلة النفط، التي تحمل نفس الاسم، حوالي 260 ألف برميل من النفط على مدى أيام.
وترسو ناقلة صافر العملاقة المتهالكة، التي دُشنت عام 1976، قبالة ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في الوقت الراهن، وتتدهور حالة الخزان بشكل متسارع منذ أن تُركت قبل خمس سنوات بعد أن غمرت مياه البحر غرفة محركها.
وتستخدم الناقلة منذ أواخر الثمانينيات كخزان، وهي تحمل الآن نحو 1.1 مليون برميل من النفط.
وقال أوريلانا إن تسرب النفط، إذا تحطم الخزان، سيدمر سبل كسب الرزق للمجتمعات الساحلية المحلية، والتنوع البيولوجي في المنطقة وسيؤثر بشكل كبير على طرق الشحن في البحر الأحمر.
ومشيرا إلى مخاطر سوء إدارة المواد الخطرة، تساءل الخبير الأممي قائلا: هل تعلـّم العالم أي شيء من الانفجار المدمر في مرفأ بيروت في أغسطس؟
وفي سياق متصل، قال ديفيد بويد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان والبيئة، إن تسرب النفط من الخزان سيضر بالحق في الحياة والصحة وسلامة البيئة لنحو مليون وستمائة ألف يمني.
وأضاف، في تصريح نشره موقع الأمم المتحدة، أن المخاطر الكارثية لتسرب النفط يعزز إلحاح الانتقال بسرعة من الوقود الأحفوري "مثل النفط والغاز" باتجاه الطاقة المتجددة.
وأشار الخبيران إلى أن الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي كانتا قد طلبتا رسميا، في مارس 2018، مساعدة الأمم المتحدة بشأن خزان صافر، وذكرا أن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى الخزان، بعد أكثر من عامين منذ هذا الطلب.
ووصف الخبيران الوضع بأنه مأساة في طور الإعداد، وشددا على ضرورة منع حدوثها بكل السبل لحماية الشعب اليمني الذي عانى بما فيه الكفاية.