آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

تقرير يرصد ممتلكات حميد الأحمر المنهوبة من قبل الحوثيين

الثلاثاء 09 ديسمبر-كانون الأول 2014 الساعة 10 صباحاً / سهيل - متابعات


كشف تقرير عن استهداف جماعة الحوثي المسلحة لممتلكات آل الاحمر والشيخ حميد الاحمر على وجه الخصوص احد مناصري وداعمي ثورة الشباب 11 فبراير والتي اطاحت بنظام المخلوع صالح

وقال التقرير أن مسلحي الحوثي استولوا على ممتلكات حميد الاحمر وقاموا باستهداف واقتحام منازلهم في العاصمة صنعاء واخرها ما شهدتها منطقة الحصبة الاسبوع الماضي

ومنذ سيطرة مليشيات الحوثي على صنعاء في سبتمبر الماضي كان النهب والاقتحامات ومصادرة الأموال الخاصة والعامة هي العنوان الأبرز في التعامل مع معارضيهم ، فقد تعرضت عدة مؤسسات وشركات للقيادي في الاصلاح ورجل الاعمال المعروف حميد الأحمر لسطو مسلح ومصادرة للأموال ، إضافة إلى عمليات نهب واسعة لأملاكه ومنازله في العاصمة صنعاء.

يواصل مسلحو جماعة الحوثي سيطرتهم على ممتلكات وشركات حميد الأحمر وعلى محسن في انتقام واضح وممارسات بلطجية لا تراعي شرف الخصومة السياسية ، فقد سيطر مسلحو الجماعة على جميع منازلهم هذين الرجلين وأسرتيهما في العاصمة، إلى جانب شركاتهم واستثماراتهم ، وتتم عملية النهب والسيطرة انتقاما لمواقفهما تجاه انتهاكات مليشيات الحوثي ووقوفهم بجانب ثورة 11فبراير كداعمين ومناصرين ، ولا يزال مسلحي الحوثي مستمرين في ملاحقة ممتلكات الرجلين، وقد تمكنوا من استصدار توجيهات من البنك المركزي اليمني قضت بتجميد أرصدة وحسابات الرجلين وأسرتيهما، وعدد من شركاتهما، في جميع البنوك المحلية.

حصلت "الصحوة" على وثائق وإحصائية عن سيطرة واقتحام مليشيات الحوثي لثمان شركات ومؤسسات في العاصمة صنعاء، تابعة لحميد الأحمر، ومصادرة الأموال وتجميدها إلى جانب بناء على مذكرات من البنك المركزي ووزارة التجارة بتوجيهات من جماعة الحوثي ، إضافة إلى إحصائية بالمنازل التابعة لحميد التي سيطروا عليها منذ سبتمبر الماضي .

كنتاكي ومؤسسة الاغذية...

 ففي 16 نوفمبر الماضي داهم مسلحو الحوثي فرع مطاعم كنتاكي في العاصمة صنعاء، وسيطروا عليه، بحجة أنه يتبع حميد الأحمر. لم يكتف مسلحو الحوثي بعملية الاقتحام، أو إغلاق هذا المطعم؛ بل قاموا بتشغيله لصالحهم وحتى اليوم، مازال الحوثيون يديرون المطعم ويستفيدون من إيراداته اليومية ، ويعتبر فرع "كنتاكي" في صنعاء هو أحد مطاعم سلسلة الوجبات السريعة العالمية الأمريكية. يقدم مجموعة متنوعة من الدجاج المقلي والمشروبات، وجميعها أمريكية. كما يوفر المطعم خدمة التوصيل للمنازل. ويعمل المطعم تابعاً للشركة اليمنية للأغذية، التي تقول مصادر مقربة من حميد الأحمر إن ملكية هذه الشركة ليس الوحيد ، بل لديه شركاء فيها.

واقتحم مسلحو الحوثي مبنى إدارة الشركة اليمنية للأغذية، الواقع في "الحي السياسي"، بالعاصمة، وطردوا الموظفين منه وأغلقوه. اقتحموا ايضا مخازن مطاعم كنتاكي، الواقعة في نفس مبنى الشركة، وسيطروا على كمية المخزون المخزنة فيه، ومنعوا خروج أي مواد منه ،وعينوا مشرفاً مالياً لها من قبلهم، وحصروا واستولوا على جميع إيرادات وأصول وموجودات هذه المطاعم.

 وقال أحد مدراء هذه المطاعم لصحيفة الشارع اليومية "إن إدارة فرع مطاعم كنتاكي حاولت إغلاق هذه المطاعم؛ إلا أن مسلحي الحوثي منعوها من ذلك، وعينوا إدارة جديدة للمطاعم، وقاموا بإدارتها وتشغيلها لحسابهم. ولأن بعض الموظفين والعمال رفضوا العمل مع مسلحي الحوثي، فقد قام هؤلاء باستقدام موظفين آخرين ويعمل في المطعم قرابة 115موضفا وعاملا"

وإلى هذا قام مسلحو الحوثي بتجميد أرصدة الشركة اليمنية للأغذية في البنوك اليمنية. يقول الموظف: "هذا يؤثر علينا، فنحن لدينا التزامات ولدينا شركاء عالميون، متمثلون في مطاعم كنتاكي العالمية في أمريكا، ويفترض بنا دفع مبالغ مالية لهم، إلا أن هذه الإجراءات حالت دون ذلك، وستسيئ لليمن، وستدمر شركتنا". ، وأكد هذا الإداري الذي تم طرده، وستة من زملائه من العمل، أن فرع مطاعم كنتاكي في صنعاء تتبع الشركة اليمنية للأغذية، التي يملك حميد الأحمر جزءاً منها. ويتهم هذا المدير موظفين إداريين في المطاعم بالتواطؤ مع مسلحي الحوثي، مشيراً إلى أن الجماعة تمكنت من الإبقاء على الإدارة السابقة للاستمرار في إدارة هذه المطاعم.

مصادرة مجموعة الأحمر ..

مجموعة شركات الأحمر للتجارة والاستثمار كوكيل لـ"باسكن روبنز". وقد اقتحم مسلحو الحوثي فرع هذه الشركة بصنعاء في اكتوبر الماضي ، وأغلقوه بالقوة بحجة أنه يتبع حميد الأحمر، رغم أن ملكية هذا في هذه الشركة هي نسبة محدودة ،وطلبوا من مدير الشركة تسليم جميع وثائقها لهم، بما في ذلك عقد التأسيس وكشوفات الحسابات وأسماء الموظفين ، وأوضح مسؤول في الشركة أنه رفض تسليم هذه الوثائق لمسلحي الحوثي وقال لهم عليكم التوجه إلى صادق الأحمر باعتباره رئيس مجلس إدارة مجموعة الأحمر، فهددوا بتغيير الموظفين، وطلبوا تسليمهم عائدات الشركة وعدم توريد أي مبالغ منها إلى حساب الشركة في البنك.

وبعد الرفض أغلق مسلحو الحوثي مخازن الشركة الواقعة في نفس المبنى، ووضعوا مسلحين منهم أمام مبنى الشركة وقد أدى ذلك إلى إيقاف العمل في جميع فروع الشركة في العاصمة صنعاء، لأن المسلحين منعونا من إخراج الآيسكريم من المخازن ، وتابع: "عاد مدير الشركة إلى التفاوض مع مسلحي الحوثي، وطلب منهم التفاهم مع صادق الأحمر أو أخيه حمير، فرد عليه مسلحو الحوثي: لا علاقة لنا بهؤلاء ولا نريد إلا حصة حميد الأحمر، ويجب عليكم أن توردوا العائدات الخاصة بحميد إلينا".

وفي السياق نفسة اقتحم مسلحو الحوثي الشهر الماضي نوفمبر الجاري المكتب الرئيسي لشركة آينوك الخاصة ببيع الزيوت لهذه الشركة والتي يمتلك حميد فيها أسهم مع مساهمون آخرون ، وطلبوا من إدارتها تزويدهم بكافة وثائق هذه الشركة، بما فيها كشوفات الموظفين والحسابات، وعقد الشراكة وحصص المساهمين ، وقال أحد موظفي المكتب الرئيسي لهذه الشركة إن قائد مسلحي الحوثي الذين اقتحموا المكتب قال لهم إن عمل الشركة سيستمر كما هو، وإنهم لا يستهدفون أي أحد من بقية المساهمين في هذه الشركة باستثناء حميد الأحمر.

وطلب مندوب مسلحي الحوثي تحويل حصة حميد في هذه الشركة إلى ملكية لجنة تابعة للحوثيين بحسب مذكره تقول إنها تقر مصادرة أموال حميد الأحمر بناءً على القرار الثوري للمسلحين الحوثيين ،وذهب مسلحو الحوثي إلى مخازن الشركة ومنعوا جميع الموظفين من التصرف بالمخزون وقام مسلحو الحوثي بتغيير الأقفال على مخازن الشركة، وتركوا مجموعة من المسلحين لحراسة المخازن ، وبعدها اقتحموا مخازن الشركة وأخذوا كراتين من الزيوت، وقاموا بتغيير الأقفال وتسليم المفاتيح لأحد أنصارهم من الساكنين في نفس المنطقة.

لجان للنهب ..

 وحصلت "الصحوة" على وثائق تكشف عن قيام لجان التابعة لمسلحي جماعة الحوثي بالضغط على بنوك لتحويل أموال وممتلكات الشيخ حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر لصالح لجماعة الحوثي ،ففي مذكرة موجهة إلى إدارة بنك سبأ الإسلامي، من ما سمي باللجنة الاقتصادية المنبثقة عن اللجنة الثورية التابعة للحوثيين، فقد طالبت بتحويل حصة حميد الأحمر وأولاده ومحسن الأحمر وكل من يخصهم إلى اللجان الشعبية عبر مندوب الجماعة ، وطالبت المذكرة بأن لمندوب الجماعة الحق في التفاوض واتخاذ القرار اللازم بكل ما يخص البنك .

 وفي مذكرة أخرى طالبت جماعة الحوثيين الإدارة العامة للشركات الخاصة بوزارة الصناعة بتزويد الحوثيين بكشوفات تفصيلية عن أموال وشركات محسن الأحمر وحميد الأحمر، وكذا كشوفات الموظفين.

ونفت محكمة الاموال العامة الابتدائية بصنعاء صحة ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن فرض الحراسة القضائية على شركة سبأفون، وكانت المحكمة أجلت أمس جلسة النظر في القضية المرفوعة ضد الشركة بزعم وجود تهرب ضريبي إلى 8 ديسمبر المقبل للفصل في اعتراض محامي الشركة على حضور ما يسمى بالهيئة القانونية للثورة الشعبية 2014 واقحام نفسها كطرف في القضية ضد سبأفون .

بدورها, جددت شركة سبأ فون احترامها لأحكام القضاء العادل باعتباره عنوان الحقيقة ومرجعية الجميع، داعية كافة الأطراف السياسية إلى الكف عن الزج بالمماحكات السياسية في الشأن الاقتصادي لما يترتب عليه من أضرار فادحه بالاقتصاد الوطني والاستثمار في اليمن ، ويعتبر حميد الأحمر من أكبر المستثمرين في شركة الهاتف النقال سبأفون .

إلى ذلك أقدمت ميلشيات الحوثي في العاصمة صنعاء على اقتحام شركة تكنولوجيا الغاز بالمجمع الصناع وقاموا باحتجاز الموظفين يحتجزون الموظفين وكانت حجة المسلحون المطالبة بتجميد اموال حميد الاحمر لكن الشركة تابعة لمستثمر اجنبي بشراكها مع حميد الاحمر إضافة إلى مؤسسة الأفاق للطباعة والنشر ، ومؤسسة السلام ، سيطر مسلحو الحوثي على مركز أبولو التابع لحميد الأحمر، والذي يعد أكبر قاعة معارض في صنعاء، ويحتضن عدة معارض سنوية منها معرض صنعاء الدولي للكتاب ، واقتحم مسلحو الحوثي الأسبوع الماضي، برجا سكنيا في صنعاء تم بناؤه بتمويل من مصرف سبأ وطالبوا المستأجرين بدفع الأقساط إلى مندوب الجماعة، رغم تأكيد المستأجرين أن العقار أصبح مملوكاً لهم وأنهم أكملوا سداد الأقساط، حسب أحد المستأجرين.

نهب واقتحام المنازل ...

وتواصل مليشيات الحوثي السيطرة على المنازل التابعة لحميد الأحمر في صنعاء بعد أن دمرت بعضها في عمران ، ومن المنازل التي تعرضت للاحتلال والنهب في صنعاء منزل حدة والنهضة صنعاء وقتل ستة من حراسة المنزل في النهضة وأصيب 5 اشخاص آخرون ، وكانت مليشيات الحوثي قد نهبت ودمرت منزل في الخمري والجنات ، ودار القران في الظليمات ، ومنزل في دنان ، حوث ، في محافظة عمران وكلها تتبع آل الأحمر إلى جانب المنازل التي تعرضت للنهب لإخوانه حسين وحمير ، وأخيرا ما تعرض له منزل الشيخ عبد الله الاحمر في صنعاء من عملية اقتحام همجية .

وفي هذا السياق يقول الباحث زايد جابر "آل الاحمر يدفعون اليوم ثمن وقوفهم مع ثورتي سبتمبر وفبراير وأضاف " ان حصار البيوت وفيها النساء والاطفال سابقة خطيرة لم يعهدها اليمنيون على طول صراعاتهم التاريخية ، وقد عمل ثوار سبتمبر وعلى راسهم الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر.

وأوضح ان انتقام الإماميون اليوم من آل الأحمر وأولاده باثر رجعي لموقفه في تلك الثوة المباركة التي اسقطت ما يرونه حقهم الالهي المقدس في الحكم . وقال جابر " من المؤسف ان يحجم البعض عن التضامن مع آل الاحمر ، او يتضامن معهم على استحياء او بجمل اعتراضية ، وهذا يدل على سقوط اخلاقي وقيمي مريع "

وأشار "الكثير من هؤلاء الشامتين والساكتين والمتحفظين عن ما يجري لآل الاحمر ،خصوصا من ادعياء الحداثة والدولة المدنية ظلوا لسنوات من رواد مقيل حميد الاحمر وممن يستلمون رواتب شهرية منه باسم المعارضة والمشروع الوطني"

ضرب للاقتصاد الوطني ..

ويؤدي إغلاق الشركات إلى افلاسها وتوقف العمل للعيد من العمال وهذا ما يؤثر على الاقتصاد الوطني ويشوه صورة اليمن أمام الشركات العالمية التي يعمل حميد الاحمر وكيل للعديد منها ، إضافة إلى خروج عشرات العالمين في الشركة إلى رصيف البطالة وخلق بيئة طاردة للاستثمار تعمل على إضافة خسارات جديدة للاقتصاد يتضرر منها المواطن اليمني والعامل البسيط الذي يستفيد من الشركات الاستثمارية وقال محللون في الشأن الاقتصادي إن المعارك السياسية بين الخصوم، اتسعت لتشمل ما وصفوه بـ "حرب تجميد الأموال"، مشيرين إلى أن "الحوثيين"، الذين تطالهم اتهامات بقيادة ثورة مضادة، يردون على قرار الرئيس الحالي بتجميد ثروات "المخلوع" وأكد المحلل الاقتصادي عبد الناصر المودع، أن سيطرة الحوثيين على أموال خصومهم السياسيين بدون سند قانوني، تمثل ضربة قاصمة للاستثمار.

وقال المودع "إن الصراع على المال يعد وجها آخر للصراع على السلطة، "هناك تجميد متبادل للأموال" وهو ما يثير قلق المستثمرين بشكل عام.

انتقام من الثورة ..

ويعتبر حميد الأحمر قيادي في الإصلاح ومن أبرز قادة ثورة الشباب ، التي أطاحت بنظام صالح في 2011، وقال في تصريحات صحافية إنه قدم دعماَ مالياً لها. وكان قد وصف مقابلات صحافية، "الحوثي" بأنه واجهة للثورة المضادة التي يتزعمها الرئيس المخلوع ،وحميد الأحمر أحد اهم رجال الأعمال في اليمن.

وفي هذا السياق قال الباحث السياسي علي الشريف " حميد الاحمر رجل اعمال ينتمي للمجتمع المدني هو اول نقله من القبيلة الى المجتمع المدني ومن الناحية السياسية هو اول نقلة في الوعي السياسي خرج على تمركز السلطة في الهضبة الشمالية ".

وأضاف " أن حميد وساند مرشح الرئاسة فيصل بن شملان مخالفا بذلك رأي والده وهو ايضا من مساندي ثورة فبراير ضد نظام صالح وكان الشيخ حميد ضد الحرب في صعده التي قادها علي صالح خلال ستة حروب".

وقال الشريف " يقوم صالح والحوثيين بالانتقام من حميد الاحمر وبطريقة منحطة يداهمون منازله وشركاته دون اي حرمه للملكيات الخاصة".

وأوضح الشريف "ما تفعله مليشيات الحوثي من نهب وسرقة بشكل مخالف للقانون في حق هذا الرجل وهو شبه طريد هو وصمة عار وسقوط لمزاعم المدنية والحقوق والحريات".