مارب تسجل نحو 176 حالة اشتباه بالكوليرا 248 حالة قتل وجرح مدنيين برصاص قناصة الحوثي في منطقة واحدة في تعز إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي شمال تعز 150 رحلة طيران إلى مطار سيئون خلال الربع الأول من العام الجاري استشهاد نحو 14 ألف طفل في غزة.. ومجازر جديدة للاحتلال معركتنا مع إيران.. العليمي: نريد سلاما يستعيد المؤسسات وليس استسلاما للمليشيات إصابة 3 أطفال بانفجار لغم حوثي في الضالع تنديد حقوقي باختطاف مليشيا الحوثي لخبيرين تربويين منذ 6 أشهر إصلاح حضرموت يؤكد على دور الحزب بتعزيز القيم الوطنية لدى الشباب إصلاح المحويت ينعى القيادي الداعري ويشيد بدوره التربوي والاجتماعي
جددت الجمهورية اليمنية، سعيها الحثيث لإنهاء الحرب المفروضة على أبناء شعبنا اليمني من المليشيا الحوثية الانقلابية، التي أنتجت أسوأ كارثة إنسانية، ومزقت النسيج الاجتماعي اليمني وزرعت الأفكار الطائفية والعنصرية وأحدثت موجات نزوح وتهجير جماعي لليمنيين وارتكبت كل أنواع القتل والقمع والاعتقال والإخفاء القسري.
وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها، اليوم، في اجتماع الدورة الـ 47 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في مدينة نيامي بالنيجر، أن الحكومة قدمت التنازلات حرصاً على إنهاء معاناة الشعب اليمني وبذلت كل ما في وسعها لتغليب لغة الحوار والسلام على لغة الحرب والدمار.
مشيرا إلى أن الحكومة تعاطت بإيجابية مع كل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.
ولفت إلى أن الحكومة شاركت بقناعة راسخة لمناقشة مشروع مقترح "الإعلان المشترك" المقدم من المبعوث الخاص للأمين العام مارتن غريفيث، وتعاملت معه بإيجابية منذ تقديمه للمسودة الأولى، وحرصت على تسهيل جهوده في هذا الاتجاه.
مستدركا: "ولكن للأسف تستمر المليشيا الحوثية، وكعادتها في كل مرة، بوضع شروط تعجيزية جديدة على مسودة ذلك الإعلان وتمارس التعنت والمماطلة لعرقلة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص".
وأكد حرص الحكومة اليمنية، وبرعاية من السعودية، على تنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه، الهادف لتطبيع الأوضاع في المحافظات الجنوبية من الوطن وتوحيد الجهود في المشروع الوطني وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتجاوز التحديات الاقتصادية والتنموية.
وقال إن اتفاق الرياض سيتوج مؤخرا بتشكيل حكومة جديدة تمثل كل اليمنيين، وستعمل من العاصمة المؤقتة عدن لتوفير الخدمات والعيش الكريم للمواطن والتخفيف من معاناته، مثمناً دعم الأشقاء في السعودية ومساندتهم لليمن في مختلف المراحل والظروف وإنجاحهم لهذا الاتفاق.
وأضاف وكيل وزارة الخارجية: "ما يزال خزان صافر النفطي يشكل تهديداً اقتصادياً وإنسانياً وبيئاً لليمن والدول المطلة على البحر الأحمر بعد توقف صيانته منذ العام 2015".
وأوضح أنه وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن حول خزان صافر وتفويض فريق فني من الأمم المتحدة لمعالجة وضع الخزان، ما تزال المليشيا الحوثية إلى اليوم تعيق جهود إرسال الفريق الفني لمعاينة وصيانة الناقلة واستخراج النفط منها.
وأضاف أن استمرار تعنت المليشيا الحوثية وتجاهل جهود ودعوات المجتمع الدولي والأثر الكارثي الذي قد ينتج عن تسرب النفط أو انفجار الناقلة، ما هو إلا تأكيد على سلوك وأجندة هذه الميليشيات التي تسعى إلى تدمير كل ما هو جميل في اليمن وزيادة معاناة اليمنيين وتحدياً صارخاً لجهود المجتمع الدولي لتفادي هذه الكارثة البيئية والاقتصادية الوشيكة التي نقترب منها يومًا بعد يوم.
داعياً منظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية الأعضاء في مجلس الأمن والدول المطلة على البحر الأحمر لبذل المزيد من الجهود السياسية والإعلامية لتسليط الضوء على الكارثة المحتملة التي ستمتد آثارها لعقود، والتحرك من خلال مجلس الأمن لممارسة الضغط على الحوثيين لوقف التعنت وإنهاء استخدام هذا لملف للابتزاز السياسي، ومعاقبة قادة المليشيا الحوثية عن استمرار هذا الوضع الكارثي.
وأشار وكيل وزارة الخارجية، إلى أن النظام الإيراني يواصل محاولاته لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة من خلال دعمه للمليشيا الحوثية بالمال والسلاح والخبرات العسكرية التي تستخدمها لقتل اليمنيين ومهاجمة الأعيان المدنية في السعودية وخطوط الملاحة الدولية، في تهديد للأمن والسلم الدوليين.
ولفت إلى أن النظام الإيراني لا يحترم قواعد القانون الدولي، وقام مؤخراً بتهريب أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني إلى صنعاء وتسميته كسفير لدى المليشيا الحوثية، بعد أن قام في نوفمبر من العام الماضي 2019 بتسليم السفارة اليمنية ومقراتها في طهران لممثل عن المليشيا الحوثية والاعتراف به كسفير لدى النظام الإيراني.
مؤكدا أن ذلك يعدا انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 "2015"، ويؤسس لسابقة خطيرة تتمثل في استقبال ممثلي جماعات متمردة وإرسال مبعوثين لتمثيل دولة لدى جماعات متمردة انقلابية مسلحة.
وأضاف أن هذا السلوك ما هو إلا دليل آخر على أجندة إيران التوسعية في اليمن والمنطقة وتدخلها السافر في شؤون الدول ذات السيادة، مجددا الدعوة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإدانة ورفض هذه التصرفات غير المسؤولة للنظام الإيراني وعدم التعامل مع منتحلي الصفات الدبلوماسية اليمنية الرسمية في طهران.