آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

6 محافظات أكثر تأثرا بانعدام الأمن الغذائي..
وكالات أممية: المجاعة في اليمن قنبلة موقوتة وأسر نازحة كثيرة اضطرت للتسول

السبت 12 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 07 مساءً / سهيل نت


حث برنامج الأغذية العالمي، على اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي حدوث المجاعة في اليمن، إذ تشير معطيات الأمم المتحدة بشأن انعدام الأمن الغذائي، والتي صدرت هذا الشهر، إلى وجود ظروف شبيهة بالمجاعة في اليمن في الوقت الحاضر.

وتشير المعطيات إلى أن عدد اليمنيين الذين يواجهون مستويات كبيرة من انعدام الأمن الغذائي قد يرتفع بثلاثة أضعاف على ما هو عليه الآن، من 16,500 إلى 47,000 بحلول يونيو 2021.

كما توضح الأرقام أن أكثر من 16 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، سيواجهون مستويات من انعدام الأمن الغذائي، بحلول منتصف العام المقبل.

وفي تصريحات صحفية من جنيف، حذر طومسون فيري المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، من أن المجاعة في اليمن "قنبلة موقوتة"، ويجب على العالم أن يتحرك الآن.

وقال فيري للصحفيين: "عدد سكان اليمن 30 مليونا وخمسمائة ألف شخص، منهم 24 مليونا وثلاثمائة ألف يحتاجون إلى نوع ما من المساعدة الإنسانية، ونحو 60 مليونا لا يستطيعون توفير الطعام لأنفسهم، هذه كارثة، هذه قنبلة موقوتة ويحتاج العالم أن يتصرف الآن".

وبحسب الوكالة الأممية، فإن درجة واحدة فقط تفصل 3.6 مليون يمني عن المجاعة، وقد يرتفع هذا العدد إلى 5 ملايين بحلول يونيو، بحسب معطيات الأمم المتحدة.

وأضاف فيري "يظل الوضع في اليمن واحدا من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم، ما يحدث الآن هو أن النافذة لتفادي المجاعة في البلاد تضيق بسرعة".

مستطردا: "يداهمنا الوقت وعدد الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد في الوقت الحالي هو نحو مليوني طفل، و360,000 معرضون لخطر الوفاة في حالة عدم حصولهم على العلاج".

وأعرب المتحدث عن قلق أيضا بشأن النساء الحوامل والمرضعات اللائي يحتجن أيضا إلى علاج من سوء التغذية الحاد، مضيفا "الآن وأنا أتحدث وصل العدد إلى نحو مليون".

من جانبها، حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، من أن مئات الآلاف من اليمنيين النازحين داخليا يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي مع فقدان مصادر الرزق بسبب تأثير الصراع وجائحة كورونا المستجد.

وقال المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، في تصريحات من جنيف: "ينتشر انعدام الأمن الغذائي في مناطق النزاع التي يقيم فيها نصف النازحين في اليمن البالغ عددهم أربعة ملايين، ويعيش هؤلاء داخل 16 محافظة وحولها".

وبحسب المفوضية، من المحافظات اليمنية الأكثر تأثرا بانعدام الأمن الغذائي الحاد، "مأرب والبيضاء وأبين وتعز وحضرموت والجوف"، حيث دفع النزاع بواحد من بين كل ثمانية يمنيين للنزوح.

وأشار المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، إلى أن الكثير من الأسر النازحة داخليا تضطر لبيع متعلقاتها، وإخراج أبنائها من المدارس وإرسالهم للعمل، والتسول في الشوارع، أو تقدم لهم وجبة واحدة فقط في اليوم.

ويعاني الوضع الإنساني في اليمن، من تدهور حاد وغير مسبوق، جراء الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية، منذ سنوات، والتي خلقت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب توصيفات الأمم المتحدة.