آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

اليمن وبعض دول العالم الإسلامي تحيي ذكرى المولد النبوي
اليمن وبعض دول العالم الإسلامي تحيي ذكرى المولد النبوي

السبت 03 يناير-كانون الثاني 2015 الساعة 10 صباحاً / سهيل - صنعاء - وكالة سبأ للأنباء
تحتفل اليمن اليوم مع عدد من الدول العربية والإسلامي بذكرى المولد النبوي الشريف للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه و على آله وصحبه وسلم .

صورة حديثة للمسجد النبوي
وشهدت عدد من مساجد الجمهورية حلقات دينية ومحاضرات وندوات, أحياها أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين, احتفاءا بهذه المناسبة الدينية العظيمة, التي شكلت نقطة تحول في التاريخ الإنساني لاخراج الناس من الظلمات الى النور ومن عبادة الاوثان والأصنام الى عبادة الواحد الديان وأحدثت أكبر الاثر في تغيير مسار البشرية قاطبة.


وفي الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد ومكتبها بأمانة العاصمة بالتعاون مع بعثة الأزهر الشريف لدى اليمن مساء اليوم بالجامع الكبير بصنعاء، تحدث مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد إبراهيم حسن عن ذكرى المولد النبوي الشريف والبشائر العظيمة لميلاده صلى الله عليه وسلم والتي مثلت محطة ايمانية هامة في تاريخ البشرية.


فيما استعرض أصحاب الفضيلة العلماء عضوا بعثة الأزهر الشريف لدى اليمن الدكتور الباز الدميري وصلاح ناجي السيد وإمام الجامع الكبير إبراهيم الرقيحي والشيخ فؤاد ناجي ، ما كانت تعيشه البشرية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم من صنوف الزيغ والتخبط والضلال، وكيف استطاع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أن يؤلف القلوب وينير الأبصار وينقي العقول ويشحذ العزائم ويرفع الهمم قال تعالى " وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا " .


وأوضحوا أهمية احياء هذه المناسبة الدينية في قلوب المسلمين وتذكيرهم بالقيم والمبادئ الفاضلة التي علمنا إياها وأرشدنا إليها الحبيب صلى الله عليه وسلم قال سبحانه وتعالى " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ".

ولفت العلماء إلى السجايا العظيمة والأخلاق العالية للنبي صلى الله عليه و آله وسلم، معتبرين ميلاده ميلاد أمة جديدة في حياتها وعقيدتها وثقافتها وحضارتها وكذا بناء الدولة الإسلامية والنظام الأخلاقي والإنساني القائم على العدل والمساواة وحقوق المرأة والطفل وتحرير الناس من عبودية العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.

وأشاروا إلى التحولات التي حدثت بميلاد الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام في الحياة الانسانية وما كان عليه العباد قبل الرسالة الاسلامية الخالدة من اختلاف وتمزق ووأد للبنات وجهل في عبادة الاشجار والأحجار ولما بعثه الله أرسى صلى الله عليه وسلم دعائم الاخوة والتسامح في دين الله.


واستذكر العلماء الدروس والعبر لذكرى ميلاد سيد البشرية والتغيرات التي أحدثتها رسالته وكذا البشائر العظيمة التي واكبت ميلاد سيد البشرية ومنها اهتزاز ايوان كسرى و إخماد نار فارس وانتكاس الاصنام وإهلاك اصحاب الفيل وجنوده تكريما للحبيب صلى الله عليه وسلم.

وتطرقوا إلى واقع الأمة وما آلت إليه في المرحلة الأخيرة من ضعف وتفرق وهوان، جعلها مطمعاً للعدو الذي يتربص بها الدوائر.. مشددين على أهمية دور الدعاة والمرشدين والخطباء وأئمة المساجد في الدعوة الى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والسير على المنهج الذي أرساه رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وفي جامع قبة المتوكل نظمت ندوة دينية عن ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، أحياها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء ، مؤكدين أهمية ايقاظ الهمم وتذكير الأمة بمولد هادي البشرية ومنقذها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، وحثهم على الإقتداء بسنته والاهتداء بهدية سيما في ظل ما تشهده الأمة اليوم من انقسام في صفوفها وحاجتها للتمسك بكتاب الله وهدي نبيه الكريم.


وأكد عضوا بعثة الأزهر الشريف لدى اليمن الدكتور أيمن عبدالعزيز حشيش والدكتور عادل عبد اللطيف على ضرورة أن تستلهم الأمة من هذه الذكرى العظيمة الدروس والعبر التي أرسى معالمها المؤسس والمعلم الأول لها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، والاستفادة من هديه وسيرته الحافلة بالعظات والعبر.


وشددا على ضرورة التزود بالتقوى وتجسيد الالتزام الصادق الذي يجعل الإنسان يقف عند حدود الله بعيدا عن المنكرات وكل مسببات الفتن والفساد.. داعيين إلى الاصطفاف الوطني وتعميق ثقافة المحبة والإخاء ونبذ العنف والتطرف والإرهاب والابتعاد عن ثقافة الكراهية والحقد وتعزيز الولاء والانتماء الوطني والوسطية والاعتدال.


وحث العلماء أبناء الأمة على الاعتصام بحبل الله المتين والحياة على المنهج الرباني والتمسك بالوحدة والاهتمام بالتربية الحسنة للأجيال وغرس روح الإسلام في نفوس الأطفال والشباب وتعزيز التكافل والتراحم فيما بينهم عملا بقوله سبحانه وتعالى " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ".


وابتهل العلماء إلى الله العلي القدير أن يهدي الأمة إلى الصواب ويرشدها إلى الحق والعدل وأن يحقن دماء المسلمين في كل مكان و يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه وفتنة وبلاء وأن يوفق ولاة أمور المسلمين إلى كل خير إنه ولي ذلك والقادر عليه.
المصدر: وكالة الأنباء اليمنية سبأ