أكد عضو في اللجنة العسكرية لتنفيذ اتفاق الرياض، أن ما جرى خلال الأيام الماضية من تقدم في تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، يمثل تطوراً إيجابياً وحدثاً مفصلياً في المعركة الوطنية.

وأوضح أن "ما تم إنجازه خلال الأيام الماضية يمكن البناء عليه لاستكمال بقية المراحل، لإنهاء الاقتتال داخل الصف الوطني وتوجيه البندقية نحو العدو الحقيقي الذي يتربّص بالجميع".

وقال اللواء أحمد الموساي، وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، عضو اللجنة العسكرية لتنفيذ اتفاق الرياض، إنه "لا يمكن إغفال أن هناك بعض الصعوبات والعقبات تواجه تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض".

وأعرب في تصريح لصحيفة الثورة الرسمية، اليوم، عن ثقته بأن الأشقاء في المملكة العربية السعودية الضامنة للاتفاق، سيعملون على تجاوز تلك العقبات، بما يفضي إلى نتائج مثمرة على كل المستويات.

وأكد اللواء الموساي، أن توجيهات واضحة وصارمة صدرت من رئيس الجمهورية، للجنة العسكرية لتنفيذ اتفاق الرياض، تقضي بتجاوز كل الصعوبات والمعوقات التي قد تطرأ أمام سير عملية التنفيذ.

مستطردا "حتى الآن القوات المسلحة قامت بكل ما هو واجب عليها وتقيّدت حرفياً بالآلية التنفيذية لاتفاق الرياض، ولم تلتفت إلى أي استفزازات أو عراقيل من هنا أو هناك".

وأعرب عن ثقته بحرص المجلس الانتقالي على تجاوز العراقيل التي وقعت خلال الأيام الماضية، وتلافيها لاستكمال عملية تنفيذ الاتفاق بالشكل المطلوب، وتفويت الفرصة على أعداء الشعب اليمني المتمثلة في مليشيا الحوثي والمشروع الإيراني.

وأشاد عضو اللجنة العسكرية لتنفيذ اتفاق الرياض، بالجهود المضنية التي يقوم بها الأشقاء في السعودية للمضي قدماً في عملية التنفيذ الكامل للاتفاق باعتبار ذلك الركيزة الأساسية في هزيمة المشروع الإيراني، الذي يستهدف أمن اليمن والمنطقة.

وأعرب اللواء الموساي، عن أمله بأن تتكلل جهود الأشقاء في المملكة باستكمال الشق العسكري، كما هو مخطط له، وبما يفضي إلى حلول دائمة تفضي إلى تشكيل الحكومة، وتفعيل مؤسسات الدولة وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

مضيفا بأن ذلك "يتطلب جدّية وحسن نوايا لتنفيذ الاتفاق، كما هو مخطط له حتى لا نغالط أنفسنا ونزرع ألغام موقوتة، لأن ذلك لا يخدم الجميع".

واختتم اللواء الموساي، تصريحه بالتأكيد على أن الجميع اليوم أمام مسؤولية تاريخية ووطنية لطي الخلاف داخل الصف الوطني، وفتح صفحة جديدة تتحد فيها الجهود لإنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة ومواجهة المخاطر التي تواجه الشعب اليمني من مختلف الجوانب.