أدلى ثلاثة محررين من ضحايا سجون مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، بشهاداتهم حول الانتهاكات ضد الإنسانية وجرائم التعذيب الجسدية والنفسية التي تعرضوا لها منذ اختطافهم من منازلهم ومن الطرقات وحتى لحظات خروجهم.

وخلال جلسة الاستماع الثانية التي عقدتها المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين، اليوم، في مدينة مارب، عرض كل من، خالد حيدر، وعبده الزيادي وعبده عصيبة، نماذج من التعذيب الجسدي والنفسي من تعليق وصعق كهربائي، والضرب بالعصي والأيادي والرفس والركل بالأقدام.

ولفتوا إلى حرمان مليشيا الحوثي لهم من النوم والأكل والشرب لأيام متواصلة، وسجنهم في زنازين ضيقة مظلمة ومزدحمة، وبعضها باردة وسيئة التهوية، فضلا عن منع العلاج والزيارات عنهم لأشهر طويلة.

كما عرض أحد المفرج عنهم، عددا من آثار التعذيب التي مازالت واضحة على جسده أمام الحاضرين ومراسلي القنوات الإعلامية، مشيرا إلى أساليب التعذيب الجسدي والنفسي الأخرى التي كانوا يتعرضون لها في السجون من المليشيا الحوثية، أبرزها السب والترهيب والتهديد بالقتل والتصفية.

وتعمد إهانتهم وإذلالهم وإخراجهم بالقيود أثناء زيارات أطفالهم وأمهاتهم وزوجاتهم لتعذيبهم نفسياً أمامهم، إلى جانب إعطائهم بقايا الطعام الملوث أكثر من مرة، الذي كان يتسبب لبعضهم بالتسمم الغذائي ومنع علاجهم.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية، منعت عنهم وصول المياه النظيفة، وحرمتهم من استخدام المراحيض إلا مرة واحدة في اليوم، فضلا عن الإخفاء القسري والتحقيق المتواصل لأيام متتالية لمنعهم من النوم، وتكرار نفس تقنيات وأساليب التعذيب في كل سجن من السجون التي تنقلوا فيها طيلة خمس سنوات ونصف.

وكشف المفرج عنهم، عن شهاداتهم حول وفاة مختطفين اثنين تحت التعذيب، وإصابة عدد من زملائهم بالشلل بسبب الضرب الشديد بمختلف أنواع الكابلات والعصي، بالإضافة إلى إصابة الكثير منهم بعدد من الأمراض المزمنة، التي ستظل ترافقهم لسنوات قادمة إذا لم يحصلوا على الرعاية الصحية الكافية.

كما كشف المفرج عنهم عن أسماء ثلاثة مختطفين مخفيين قسريا من أبناء محافظة المحويت، الذين لا يعلم عنهم أهاليهم شيئا منذ أكثر من أربع سنوات وهم "عبد العزيز العقيلي، صغير فارع، وإسماعيل أبو الغيث".