آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قالوا إن الحكومة الجديدة تتحمل مسؤولية تاريخية..
سياسيون سعوديون: معركة اليمن الكبرى تكمن في مواجهة المشروع الإيراني الطائفي

الإثنين 21 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 12 مساءً / سهيل نت

قال سياسيون سعوديون، إن معركة اليمن الكبرى تكمن في مواجهة المشروع الإيراني الطائفي، وإن الحكومة الجديدة تتحمل مسؤولية تاريخية كبيرة لاستكمال خطوات إنقاذ اليمن من الوضع المتردي الذي أوصلته له المليشيا الحوثية وانتشاله من أخطار وجودية سيكون صعباً جداً إزالتها لو طال الوقت .

وأكدوا أن اتفاق الرياض مثل لحظة فارقة وحاسمة في مشروع استعادة الدولة اليمنية ، وأنه مر بمخاض عسير، وترقب طويل، حتى أعلن عن ميلاد حكومة الكفاءات الجديدة .

وأشار السياسي والكاتب السعودي يحيى الأمير، في  مقال له بصحيفة عكاظ، إلى أن أي مواجهة للمشروع الإيراني في اليمن لا يمكن أن تتم في واقع سياسي وعسكري يتقاتل داخلياً، لأن ذلك يمثل تشويشاً كبيراً على مشروع الدولة وعلى يمن المستقبل.

وأوضح أن اتفاق الرياض جاء ليمثل أعمق لحظة لإدارة ودعم القوى السياسية اليمنية وتوجيه كل إمكاناتها لتنخرط ضمن مشروع الدولة.

وقال إن "كل القوى السياسية الوطنية في اليمن، أدركت أن الخصم الحقيقي يتمثل في المشروع الإيراني الطائفي الذي سيجعل اليمن دون أفق مستقبلي وسيحولها إلى دولة فاشلة، وبالتالي فإن المعركة الكبرى لليمن تكمن في مواجهة ذلك المشروع وفي الانخراط في مشروع استعادة الدولة الذي يقوده التحالف"

مضيفا: "إنها اللحظة المحورية في التاريخ اليمني باتجاه استعادة الدولة والاستقرار والمستقبل وإفشال المشروع الإيراني التوسعي والانتصار للإنسان والدولة والتنمية".

من جهته، أكد الكاتب محمد الصلاحي، في مقال له بصحيفة مكة، أن أمام الحكومة الجديدة ملفات كبيرة، وهي ملزمة بإحداث تغيير شامل في الطرق والوسائل المتخذة، كما أحدثته في الشخصيات الجديدة المعينة.

مشيرا إلى أن تنفيذ اتفاق الرياض التاريخي يمثل مرحلة محورية في مشروع استعادة الدولة اليمنية من المليشيا الحوثية الإيرانية، الذي انطلق قبل سنوات عبر تحالف دولي تقوده السعودية وبدعوة من الرئيس اليمني لدعم بلاده في استعادة الشرعية وطرد المليشيات الحوثية الإرهابية.

ولفت إلى التذمر الذي ساد الأوساط الشعبية، خاصة عقب التدهور الاقتصادي الذي أوصل صرف العملة الوطنية من 215 إلى 900 ريال يمني للدولار الواحد، مع تجاوزه هذا الرقم أحيانا، وأن بداية الحل الآن تكمن في تصحيح الاختلالات التي طغت على عمل الحكومة، وتقويم الأداء، والشروع الجاد في البناء والتنمية، وترميم الجبهة الداخلية للشرعية.

وقال إن الحكومات السابقة لا تتحمل وحدها مسؤولية تعثر الأداء وإن الخلافات السابقة بين فرقاء الأمس، حلفاء التشكيل الحكومي الجديد ألقت بظلالها على الأداء، وإن اجتماع الفرقاء على طاولة اتفاق الرياض والخروج بحكومة واحدة، سيفتح الطريق نحو تحسين الأداء، وتعزيز حضور السلطة والإسهام في تقوية الحضور العسكري في مواجهة الانقلاب.

مضيفا أن "المملكة بقيادة خادم الشريفين وولي عهده تعاملت بمسؤولية وحرص بالغ سعيا منها لتوحيد الصف اليمني، واستكمالا لأدوارها الكبيرة في المعترك الأهم والمعركة الأساسية ضد مليشيات الحوثي".

وفي السياق، قال الكاتب والسياسي السعودي حمود أبو طالب، إنه رغم كل العثرات أمام تنفيذ اتفاق الرياض فقد ثابرت المملكة لإنجاحه، ليتم تنفيذ الشق العسكري والأمني منه مؤخراً، ثم تشكيل الحكومة وإعلانها رسمياً مساء الجمعة، لينتعش الأمل مجدداً.

مؤكدا في مقال له بصحيفة عكاظ، أن الحكومة الجديدة تتحمل مسؤولية تاريخية كبيرة لاستكمال كل الخطوات اللازمة لإنقاذ اليمن من الوضع المتردي الذي أوصلته له المليشيا الحوثية، وانتشاله من أخطار وجودية سيكون صعباً جداً إزالتها لو طال الوقت.

وأشار إلى أن "هناك عمل كبير ينتظر الحكومة اليمنية الجديدة إذا أرادت فعلاً أن تكون الحكومة الوطنية المنقذة، ومع تقديرنا لصعوبة المهمة إلا أنها بالنوايا المخلصة والعمل الجاد ودعم المملكة اللامحدود تستطيع تحقيق الكثير".