قال رئيس الوزراء، معين عبدالملك، إن عدن أمام فرصة تاريخية للتعافي مع تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة وعودتها للعمل من داخل العاصمة المؤقتة ولا ينبغي التفريط فيها أو تضييعها.

وشدد، في اجتماع عقده، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع قيادة المكتب التنفيذي في محافظة عدن، على أن عدن كانت وستظل قلب اليمن النابض والنهوض بها هو بوابة ومفتاح النجاح، ما يتطلب التعامل مع المشكلات المتراكمة التي واجهتها خلال الفترة الماضية بتفكير مختلف وتطوير فكر جديد لإدارة الأمور.

لافتا إلى أن المواطنين ينتظرون منا تغييرات ملموسة في الواقع الاقتصادي والمعيشي تنعكس بشكل مباشر وسريع على حياته ومعيشته اليومية.

ونوه رئيس الوزراء بالعمل الدؤوب للسلطة المحلية بمحافظة عدن بقيادة المحافظ احمد لملس وما تبذله من جهود هي محل دعم وتقدير من الجميع.

وقال إن "استقرار وأمن عدن في أولويات القضايا، فاستقرارها ونجاحها يهمنا جميعا، وتحسين مستوى معيشة أبنائها والخدمات المقدمة لهم واجب ومسؤولية علينا أن نتحملها في الحكومة والسلطة المحلية ما دمنا في موقع المسؤولية".

 مشيرا إلى أن حضور الدولة وقدرتها على النهوض والتماسك ليست صعبة، وأن هناك رؤية واضحة وخطط سيتم إقرارها قريبا للتعامل مع كل التحديات والمشكلات، وفق الأولويات العاجلة.

وفي اللقاء وقف الحاضرون دقيقة حداد لقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة، داعين الله بالشفاء العاجل للجرحى.

مؤكدين أن هذ الهجوم الإرهابي جعل الجميع أكثر إصرارا على تحقيق النجاح في مختلف المستويات واستكمال إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، ونشر الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي.

واستعرض اللقاء، الأوضاع الأمنية والخدمية والتنموية في العاصمة المؤقتة عدن وأولوياتها للمرحلة الراهنة والقادمة وخطط تنشيط العمل في الموانئ والمطار والمنطقة الحرة والمصافي، والوضع المعيشي للمواطنين من مختلف الجوانب.

إضافة الى التحديات الماثلة في الجانب الأمني وآليات تغيير الأساليب الخاصة بالتعامل مع القضايا الأمنية، بما يسهم في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، باعتبار ذلك عامل أساسي لتحقيق التنمية.

وجدد رئيس الوزراء، التأكيد على أن الهجوم الإرهابي الذي تشير كل الدلائل والتحقيقات الأولية الى مسؤولية مليشيا الحوثي الانقلابية عن تنفيذه، مؤكدا أن التماسك الذي أبداه الجميع والروح التي تم التعامل بها في الثبات تبعث على التفاؤل ومؤشر واضح أن الجميع بات يدرك أهمية توحيد الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي العدو الحقيقي للوطن ومشروعها المدعوم إيرانيا.

من جهته، عرض محافظ عدن تقريرا حول المشاكل والتحديات القائمة في مختلف الجوانب بالعاصمة المؤقتة عدن ورؤية قيادة السلطة المحلية والتنفيذية للتعامل معها، بما في ذلك البرنامج التنموي الطارئ المعد، والدعم المطلوب من الحكومة، منوها بالتفاعل والدعم لعمل السلطة المحلية من رئيس الوزراء والحكومة.