آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

سياسيون: قرار تصنيف الحوثي جماعة إرهابية جاء متأخرا ويخدم عملية السلام

الثلاثاء 12 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 01 مساءً / سهيل نت - خاص

أكد سياسيون يمنيون، أن مليشيا الحوثي التابعة لإيران، ارتكبت أبشع الجرائم الإرهابية، ونكلت باليمنيين، ونهبت موارد الدولة ورواتب موظفيها وسرقت الإغاثة، وتسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم، جراء الحرب التي شنتها بانقلابها المدعوم من إيران، وأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف "الحوثي" جماعة إرهابية، وإن جاء متأخرا، فإنه يعري هذه المليشيا ويظهرها على حقيقتها أمام العالم.

يأتي ذلك، ضمن ترحيب واسع بهذا القرار عبر عنه اليمنيون، في مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنه جاء بعد تراكمات سنوات من الظلم والإذلال والقهر الذي كابده الشعب اليمني، جراء الجرائم الوحشية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي التابعة لإيران، بحقد طائفي عنصري دفين، وطالت كل فئات وشرائح المجتمع اليمني بلا استثناء، ولم يكن الجوار بعيدا عن تهديداتها وقصفها ولا مكة المكرمة سلمت من محاولة استهدافها لأكثر من مرة بالصواريخ الباليستية الإيرانية.

وأشار السياسيون اليمنيون إلى جانب من الجرائم الوحشية والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي، مؤكدين أن القرار جرد هذه المليشيا من المظلمة الكاذبة وأظهر حقيقتها للعالم كمليشيا إرهابية عنصرية.

إذ أكد عبدالملك المخلافي، مستشار رئيس الجمهورية، أن الشعب اليمني صنف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية منذ سنوات طويلة من خلال جرائمها وسلوكها، وما ارتكبته في حقه من إرهاب، مضيفا: "وبقي التساؤل عن المعايير المزدوجة دوليا والتي تجعل العالم يدين داعش ويغض النظر عن جرائم الحوثي التي لا تقل بشاعة عنها إن لم تفوقها".

مشيرا، في تغريدات على حسابته بتويتر، إلى أن تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، مليشيا الحوثي جماعة إرهابية يتوافق مع مطالب الحكومة اليمنية والشعب اليمني والمنظمات الحقوقية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصِّلة ويخدم عملية السلام.

وقال: "إن جريمة قصف مطار عدن أثناء وصول الحكومة اليمنية وهو مطار مدني، التي أصبح من المؤكد مسؤولية الحوثي عنها أحد أبشع الجرائم الإرهابية الموصوفة في العالم وعلى المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة إدانتها بوضوح كجريمة إرهابية وتصنيف الحوثي المرتكب لهذه الجريمة كجماعة إرهابية".

من جهته، أشار مندوب اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، إلى جانب من جرائم مليشيا الحوثي وتنكيلها باليمنيين، من خطف للمدنيين وسجنهم بمواقع عسكرية تعرضت للقصف، وقتل المختطفين وتعذيبهم، وتفجير المنازل ودور العبادة واستهداف المدنيين بالقصف، وتخزين الأسلحة في الأحياء السكنية، واستهداف المطارات المدنية بالصواريخ الباليستية وزراعة الألغام البرية والبحرية وتحويل اليمن إلى حقل تجارب لسلاح إيران.

وأضاف: "قلت وما زلت أقول إن الحوثي أكبر كارثة مرت على اليمنيين في تاريخهم المعاصر، فهو من جلب الحرب وهو أكثر من استفاد منها، وهو من فجر الصراعات ووظف النبي والآل والدين لمصالحه السياسية ورغباته في السلطة والثروة، فأساء للرموز الإسلامية بتحويلها إلى "كاش" في استثمارات قياداته".

وتابع: "وهو من تسبب بالمعاناة الإنسانية الناتجة عن سلاسل الحروب التي فجرها، وهو من "سرق الطعام من أفواه الجياع"، وهو من تسبب-اليوم-بتصنيفه إرهابياً، حيث يجب ألا يتضرر الناس من التصنيف، وأن تنحصر الآثار على موارد الحوثيين التي تمول حروبهم".

وقال جميح، في منشورات على صفحته بتويتر، إن "واشنطن صنفت حركات مختلفة على قوائمها للمنظمات الإرهابية، دون أن يحدث ذلك ضجة حول الأوضاع الإنسانية كالتي أثارها تصنيف مليشيا الحوثي، لافتا إلى بيان الخارجية الأمريكية الذي أكد على استثناء التعاملات المتعلقة بالجانب الإنساني والمعيشي، وعزف الحوثي على المعاناة الإنسانية مفضوح، لأنه سبب تلك المعاناة".

من جانبه، قال الدكتور أحمد عبيد بن دغر مستشار رئيس الجمهورية، إن "القرار الأمريكي بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، توصيف دقيق وواقعي للحوثيين، وهو قراءة متقدمة للحالة في اليمن، قرار يجرد الحوثيين من سلاح المظلمة الكاذبة التي ادعوها، ويضع أصدقاء اليمن أمام الحقيقة الحوثية جرداء كما هي، الحوثيون منظمة إرهابية عنصرية ومتطرفة".

إلى ذلك، أوضح الناشط الحقوقي المحامي فيصل المجيدي، أن "مليشيا الحوثي الإرهابية، قتلت واختطفت وعذبت عشرات الآلاف من اليمنيين، وشردت أكثر من 3 ملايين مواطن، وفجرت المنازل، وأخفت قسريا النساء والأطفال، وكفرت قطاع كبير من الشعب اليمني والتهمة الجاهزة هي الإرهاب واليوم اكتشف العالم أخيرا الحقيقة وأدرك أن اليمنيين ينوبون عنه في مكافحة إرهاب مليشيا الحوثي".

وفي السياق، قال الدبلوماسي والسفير اليمني السابق، عبدالوهاب طواف، إن الحكومة تحتاج إجراءات أكثر دعمًا من المجتمع الدولي والتحالف لاستكمال تحرير البلاد من مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأضاف، في مقابلة تلفزيونية، أن قرار تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، جاء متأخراً ولكنه أحيا الأمل للشعب اليمني، ويعتبر لطمة في وجه المليشيات التي كانت تدعي أنها تحارب الإرهاب.

وأكدت تفاعلات السياسيين والناشطين اليمنيين، في مواقع التواصل الاجتماعي، أن حل الأزمة الإنسانية في اليمن، التي أكدت تقارير الأمم المتحدة، بأنها الأكبر في العالم، يكون بإيجاد معالجات لجذور الأزمة وأساسها، بالقضاء على الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران، وإنهاء الانقلاب الذي نفثت المليشيا من خلاله سموم إرهابها، منذ أكثر من 6 سنوات، مستهدفة اليمن والجوار.