آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

البرلمان في رسالة للكونغرس الأمريكي: تصنيف الحوثي جماعة إرهابية موقف أخلاقي

الثلاثاء 12 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

وجه رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، رسالة إلى نائب الرئيس الأمريكي ورئيس مجلس الشيوخ مايك بينس، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بشأن قرار الإدارة الأمريكية تصنيف ميلشيا الحوثي كجماعة إرهابية.

وأكد رئيس البرلمان، في الرسالة، بأن القرار عادل يلبي تطلعات الشعب اليمني وقواه السياسية ودافعاً للحل السياسي للأزمة اليمنية، ويعتبر توصيفاً دقيقاً لجماعة ارتكبت كل ما يستوجب لتصنيفها كجماعة إرهابية قتلت المدنيين واستهدفت البنى التحتية المدنية داخل وخارج اليمن في عمليات جهادية انغماسيه.

وأشارت رسالة البرلمان، إلى تأثيرات انقلاب ميلشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، التي تدّعي التفوق العرقي وأفضليتها بالحكم الإلهي فيما لا يختلف عن تصرفات الجماعات النازية والفاشية، التي هُزمت إبان الحرب العالمية الثانية مع بزوغ فجر الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان.

وقالت الرسالة، إن هذه المليشيا التي ترفع شعار الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود وتقوم أيدولوجيتها وفكرها على التحريض ونشر العنف والهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية وشعبها وحكومتها، هي جماعة إرهابية معادية للسامية ولكل من يختلف معها.

ولفت البرلمان، إلى جرائم القتل التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية، بحق أبناء الشعب اليمني وجيرانه وتجنيدها للأطفال، وحرمان النساء من ممارسة حققوهن والزج بهن في السجون، وتقييد الحريات وملاحقة الأقليات مثل البهائيين واليهود.

وأكدت رسالة البرلمان أن هذه الأعمال التي تتنافى مع القانون الإنساني الدولي وتتعارض مع المواثيق الدولية يجب أن تتوقف وأن يعرف مرتكبوها أنهم لن يفلتوا من العقاب، وأن هذا التصنيف ليس موقف سياسي من طرف أو من حزب بل هو موقف أخلاقي تقومون به نصرة للشعب اليمني ولأجياله القادمة.

وأضافت: "وإننا إذ نؤكد بأن هذا التصنيف سيكون دافعا للحل السياسي فإن الحكومة اليمنية كما نعلم ستظل منخرطة في المشاورات التي يقودها المبعوث الأممي لليمن "مارتين غريفيث" ولن يتغير هذا التوجه بالتصنيف بل سيساعد في إنجاحه أكثر".

وأشار البرلمان إلى أنه خاطب الحكومة لتقديم كافة التسهيلات للمساعدة في وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأشد احتياجا والتي عانت من نقص المساعدات بسبب قيام ميلشيا الحوثي الإرهابية بنهب المعونات الإنسانية والإثراء غير المشروع من عوائد بيعها.

لافتا إلى أن قرار التصنيف سيشمل آلية واضحة وسلسة في الحصول على التراخيص الخاصة بالعمل والمساعدات وهو ما سيتيح مزيداً من الشفافية على التحويلات المالية ما من شأنه إيقاف تمويل المجهود الحربي لمليشيا الحوثي وسرعة إنهاء الحرب.

وعبر البرلمان، في رسالته، عن تطلعه إلى الاستجابة الفورية من الكونغرس الأمريكي، بما يعيد الأمل للشعب اليمني من أن أصدقاءه في العالم الحر يقدرون معاناته وحجم الكارثة التي حلت به ولن يسمحوا باستمرارها وأن يسرح العابثون دون أن يطالهم العقاب وتلجم ممارستهم غير الإنسانية ودمويتهم ووحشيتهم.

وقال إنه "من آخر تلك الأعمال الإجرامية، الاعتداء الإرهابي لمليشيا الحوثي على مطار عدن أثناء عودة الحكومة الجديدة يوم 30 ديسمبر كانت الحكومة ومستقبلوها مستهدفون لولا إرادة الله بهم جميعاً وقد سقط العشرات من القتلى بينهم عامليين في المنظمات الإنسانية وحالة الإرهاب البشعة التي أُبيد فيها جزء من منطقة الحيمة في محافظة تعز وقتل رجالها ونساءها وأطفالها".

كما عبر البرلمان عن تطلعه إلى موقف إنساني من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، بما ينسجم مع إرادة كل اليمنيين المؤمنين بالسلام والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.