قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، إن "قرار تصنيف المليشيات الحوثية كجماعة إرهابية سيسهم بشكل عملي وحقيقي في الضغط على هذه المليشيات بعد سنوات عديدة من تجربة الوسائل الدبلوماسية التي لم تزدها إلا إرهاباً واستمراراً لاستخدام العنف وهو ما بدى واضحاً للعالم أجمع في الهجوم الإرهابي الذي استهدفت به الحكومة والمدنيين في مطار عدن الدولي".

وأكد وزير الخارجية، خلال لقائه، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي بسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن كريستوفر هينزل، موقف الحكومة الداعم لقرار الإدارة الأمريكية بتصنيف المليشيات الحوثية كجماعة إرهابية، مشيدا بالجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لدعم عملية السلام في اليمن.

واضاف أن "قرار تصنيف المليشيات الحوثية كجماعة إرهابية سيعمل أيضاً على الحد من النفوذ الإيراني الداعم لهذه المليشيات ويمنع ويقطع روابط المنظمات الإرهابية وبما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم".

وأشار وزير الخارجية، إلى أن الحكومة اليمنية تضع نصب أعينها أهمية ألا يتضرر الوضع الإنساني في اليمن نتيجة لتصنيف هذه الجماعة الإرهابية.

مؤكداً أن الحكومة ستعمل وبالتنسيق بشكل متواصل مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذ كافة الإجراءات المناسبة للحد من تأثير هذه العقوبات على أنشطة العمليات الإنسانية والإغاثية في اليمن، خاصة في المناطق التي ماتزال تحت سيطرة هذه الجماعة الإرهابية.

ونوه وزير الخارجية، إلى أن "الإعاقة الحقيقة لعمليات الإغاثة في اليمن سببها الرئيسي هي المليشيا الحوثية التي دأبت على افتعال الأزمات ونهب وسرقة المساعدات ومنع وصولها لمستحقيها والاستمرار بعرقلة عمل المنظمات الإغاثية والتضييق عليها ورفض كافة الآليات المقترحة من الحكومة اليمنية والأمم المتحدة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والتخفيف من معاناة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة الإرهابية".

من جانبه، جدد سفير الولايات المتحدة، إدانة بلاده للهجوم على مطار عدن الدولي، مشيداً بموقف الحكومة اليمنية واستمرارها بممارسة أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن.

واكد السفير الامريكي، استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية ولوحدة واستقرار وأمن اليمن، مشيراً إلى أن الحكومة الأمريكية ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.