آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في مؤتمر صحفي..
الداخلية: دلائل أولية تؤكد أن الحوثي وخبراء إيرانيين ولبنانيين وراء هجوم عدن

الخميس 14 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 05 مساءً / سهيل نت


أعلن وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، أن دلائل النتائج الأولية بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، إلى العاصمة المؤقتة عدن، تؤكد وقوف مليشيا الحوثي الانقلابية وخبراء إيرانيين ولبنانيين وراء الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته عدد كبير من الشهداء والجرحى.


مؤكدا أن هذا الهجوم كان بهدف القتل العمد لرئيس وأعضاء الحكومة، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني وجريمة حرب متكاملة الأركان تستوجب موقف دولي واضح وصريح ضد مرتكبي الجريمة الإرهابية.


وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحفي عقده، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، إن "اللجنة المشتركة برئاسة وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان وتضم الجانب اليمني وقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن وخبراء مختصين، باشرت مهامها عقب الهجوم الإرهابي من خلال البدء بالتحقيقات وجمع البيانات وصور الكاميرات وبعض حطام الصواريخ وتحاليل الصواريخ وزوايا سقوطها وبؤر الانفجارات وإجراء عمليات معاينة وفحص، وتبين قيام مليشيا الحوثي والخبراء الإيرانيين واللبنانيين بتنفيذ الهجوم الإرهابي باستخدام ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى أرض - أرض يبلغ مداها من 70 إلى 135 كم، وأن الصواريخ تم إطلاقها من مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين ومسارها قادمة من اتجاه الشمال مائل إلى الغرب.


وأضاف أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي توجد بها بأرقام تسلسلية وهي مشابهة لصواريخ توجد بها أرقام مماثلة تعمل بتقنيات واحدة استهدفت بها المليشيا الحوثية الإيرانية، في وقت سابق، مواقع عسكرية ومدنية في محافظة مارب والسعودية، مستطردا أنه تم إطلاق الصواريخ الثلاثة من مسافة أكثر من 100 كم، ويتضح ذلك من خلال زاوية السقوط للصاروخ ونفاد كمية الوقود الدافع للمقذوف.


وذكر أن الصاروخ الأول سقط عند الساعة 13:24:34 ظهرا، وضرب صالة كبار الضيوف "صالة الزعفران"، وأدى إلى خسائر بشرية ومادية، كما سقط الصاروخ الثاني عند الساعة 13:25:09 ظهرا في الموقف رقم "1" المخصص لوقوف الطائرة التي تقل الحكومة، ونتيجة لتزاحم المستقبلين وخوفا عليهم من محركات الطائرة تم تغيير موقف الطائرة في اللحظات الأخيرة إلى الموقف رقم "2"، وهو ما يؤكد تسريب معلومة مكان وقوف الطائرة وتعمد الاستهداف المباشر للطائرة في موقفها المقرر رقم "1"، فيما سقط الصاروخ الثالث عند الساعة 13:25:33 ظهرا في الحاجز الحجري للحديقة المقابلة لصالة الزعفران.


وأشار وزير الداخلية، إلى أن النظام الملاحي المستخدم لإطلاق وتوصيل المقذوفات إلى الهدف، يعتمد على تقنيات دقيقة موجهة بتقنيات G.P.S، وباستخدام خبراء بمستوى متقدم، وهذا النظام لا يملكه في اليمن إلا مليشيا الحوثي من خلال الخبراء اللبنانيين والإيرانيين، لافتا إلى أن الصاروخ رقم "2" الذي تم انفجاره في مدرج المطار الموقف رقم "1"، كان رأسه القتالي فيه مادة محرقة، وتبين ذلك من خلال الصورة وكمية اللهب وبقايا مواد محترقة بقيت في الموقع والهدف منه إحداث حريق هائل لتفجير الطائرة.


وتابع: "كما تعد هذه الجريمة إرهابية لأنها استهدفت أولا المطار المدني الرئيسي للجمهورية اليمنية في لحظة عمله الرئيسي وتواجد أعداد كبيرة من المدنيين سواءً المسافرين أو طواقم التشغيل أو المستقبلين للحكومة، ثم هي جريمة استهداف للحكومة واستهداف طائرتهم المدنية عن قصد وتعمد واضح لا يحتمل أي شك، وبالتالي هي جريمة إرهابية وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، كما أن المطارات المدنية تعتبر من الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي والإنساني "اتفاقيات جنيف" التي يحظر ويجرم القانون الدولي استهدافها أو تعريضها لأي مخاطر، كما كان يتواجد في نفس توقيت الهجوم الإرهابي عدد من المسافرين الذين كانوا ينتظرون رحلتهم في صالة المطار، ووقع منهم شهداء وجرحى بينهم موظفون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر".


وأشاد اللواء إبراهيم حيدان، بكافة الجهود المبذولة من جانب اللجنة المكلفة بالتحقيق في الهجوم الإرهابي، مثمنا تعاون قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن عبر تقديم الدعم اللازم لإنجاز المهمة، مشيرا إلى استمرار التحقيقات حتى استكمالها.