قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إنها رصدت انتهاكات خطيرة ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في العديد من السجون وأماكن الاعتقال التي تدار من مليشيا الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية.

وحذرت المنظمة في بيان لها، من أن استمرار تعاطي المجتمع الدولي مع الملف اليمني على هذا النحو، سيعني مزيدا من الانتهاكات والجرائم المروعة بحق المدنيين اليمنيين، لا سيما النساء منهم.
وذكرت المنظمة، أنها حصلت على شهادات من مختطفات سابقات، إضافة لإحدى النساء العاملات بسجون الحوثي، عكست حجم الجرائم والممارسات الخطيرة المرتكبة على يد تلك المليشيا الإرهابية، دون مراعاة للحماية الخاصة التي أقرها القانون الدولي للمرأة في العديد من المواقف والمواثيق الدولية.

ولفتت منظمة سام، إلى حجم المعاناة التي تكابدها آلاف النساء اليمنيات بسبب تضييق المليشيا الحوثية الخناق عليهن وحرمانهن من حق الحياة والعيش الكريم ومضاعفة أعبائهن الأسرية.

وقالت إن النساء اليمنيات ما زلن يتعرضن لمختلف أنواع القمع وأشكال الانتهاكات والإذلال.

وأكد رئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي، أن الشهادات التي جمعها فريق المنظمة، تعكس العقلية الإجرامية لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، وتكشف عن ممارسات خطيرة موجهة ضد النساء، دون مراعاة للحماية الخاصة التي أقرها القانون الدولي واليمني.

وأضاف أن صمت المجتمع الدولي تجاه النداءات المتكررة بحق حالة الحقوق والحريات في اليمن، لا سيما الممارسات الموجهة ضد المرأة، أعطت غطاء ضمنيا لمليشيا الحوثي الإرهابية للإمعان في انتهاكاتها دون أي اعتبار لمخالفة القانون الدولي.

وطالبت منظمة سام، المجتمع الدولي بشكل عام ومجلس الأمن بشكل خاص، بالتحرك ووقف سلسلة الجرائم الممتدة من مليشيا الحوثي الإرهابية، بحق المدنيين اليمنيين لا سيما النساء والأطفال منهم.

ودعت إلى العمل على إرسال لجان تقصي حقائق وتحقيق لمتابعة السجون السرية والعادية، التي تدار من مليشيا الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب، والعمل على إغلاقها، وتقديم مرتكبي الانتهاكات للمحاكمة على جرائمهم المخالفة للقانون الدولي.