آخر الاخبار

الرئيسية   عربي ودولي

حملة إقليمية في الدول العربية لمحاربة "ختان الإناث"

الجمعة 05 فبراير-شباط 2021 الساعة 07 مساءً / سهيل نت


تشير التقديرات إلى أن حوالي 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم، شهدن شكلا من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية، وتحذر المنظمات الإنسانية من أن مليوني فتاة وامرأة إضافية سيخضعن لهذه الممارسة اللا إنسانية في العقد المقبل، ما لم يتم القيام بتحرك متضافر وسريع.

وتنتشر ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بصورة واسعة، في المنطقة العربية، ويبلغ المعدل في اليمن 19% من النساء والفتيات، وفي مصر والسودان ترتفع المعدلات لتصل إلى 87%، وتصل إلى 94% في جيبوتي، و98% في الصومال.

وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن كثيرا من النساء والفتيات يخضعن لتشويه الأعضاء التناسلية على يد مقدم الرعاية الصحية، سواء طبيب أو ممرض أو قابلة، في الوقت الذي يشكل فيه تزايد إضفاء الطابع الصحي على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث اتجاها مقلقا في منطقة الدول العربية.

وتزامنا مع اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية "في 6 فبراير"، تطلق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" وصندوق الأمم المتحدة للسكان، حملة هذا العام، من أجل القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث "ختان الإناث".

وتهدف الحملة إلى إشراك الرجال والشباب والفتيان في مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وتشير المنظمتان إلى أن الدعوة موجهة هذا العام للرجال والشباب والفتيان من أجل العمل على تحقيق التخلص الكامل من الممارسات الضارة في عائلاتهم وأحيائهم ومجتمعاتهم.

وشددت المنظمتان على أهمية العمل بسرعة وبشكل حاسم وعلى جبهات عديدة في وقت واحد، لضمان حصول الفتيات على التعليم والرعاية الصحية، مع التأكيد على أن القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية والمساواة هدفان مترابطان.

وأشارت إلى أن إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، يتطلب تعاونا بين مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، وهذا يشمل صناع القرار العالميين والإقليميين والوطنيين والمحليين، ومنظمات المجتمع المدني ومسئولي إنفاذ القانون والقضاء، وغيره.

وبحسب المنظمتين، فإن تحسين وضع المرأة والنهوض بحقوقها، يعود بفوائد على مجتمعات بأكملها، وليس فقط على النساء والفتيات، وضمان الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، من بين تدابير مهمة أخرى، يحسّن صحة الأسر والرفاه الاجتماعي لمجتمعات بأكملها.