آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قال إن عمليات التحالف دفاعية..
سياسي سعودي مخاطبا بايدين: شعارات الانتخابات لن تشحن بطارية كهرباء في اليمن

السبت 13 فبراير-شباط 2021 الساعة 10 صباحاً / سهيل نت


تساءل السياسي والكاتب السعودي طارق الحميد، قائلا: هل تريد الإدارة الأميركية وقف الأزمة اليمنية؟
وأجاب بالقول: "أهلاً وسهلاً بها، فكل العقلاء في المنطقة يريدون وقفها، من القيادة السعودية، إلى الشعبين السعودي واليمني، وكل عقلاء الخليج، والتحالف العربي، لكنْ كيف، هل لدى واشنطن حلٌّ سحريٌّ، إذا كان ذلك فأهلاً وسهلاً".

واستطرد الحميد، في مقال له، بالشرق الأوسط، بالتساؤل: ما معنى وقف دعم الحرب، وعمليات التحالف في اليمن أصلاً دفاعية، وليست هجومية ومنذ قرابة العام ونصف العام؟ وأولم تبادر إدارة أوباما بوقف التعامل حيال اليمن من قبل، فهل ردع ذلك الحوثيين، أو الإيرانيين، أو حفَّزهم للتهدئة، وهم الأصل في هذه الأزمة؟

مضيفا: "أو ليست عملية التحالف في اليمن هي تحت قرار أممي، وكيف لواشنطن أن ترفع الحوثيين من قوائم الإرهاب، مما يعني الاعتراف بهم، وبالتالي الاعتراف بالانقلاب الحوثي في الوقت الذي ترفض فيه واشنطن الانقلاب في ميانمار".

وتساءل السياسي والكاتب السعودي الحميد قائلا: كيف يمكن الوثوق بوعود وقف التوسع الإيراني مع التساهل الأميركي مع الحوثيين؟ هل الحجة البعد الإنساني؟ حسناً، متى أقدم الحوثيون على خطوة واحدة تنمُّ عن إنسانية أو تحضر؟

مستطردا: كيف تعلن واشنطن موقفاً من اليمن وسط صواريخ إيرانية ومسيرات ترسل باسم الحوثيين، ثم تدعو واشنطن الحوثيين إلى عدم استهداف المدن السعودية، والمنطقة، وتحذر، أي واشنطن، من زعزعة استقرار المنطقة؟ هل تملك واشنطن خطة، أم أنها لا تزال تسير وفق ارتفاع الوعود الانتخابية؟

وأضاف: لذلك نقول أهلاً بالإدارة الأميركية الجديدة في أرض الواقع، فإذا كان لديها خطة، فإنَّ حلَّ أزمة اليمن هو المطلوب، وإذا لم يكن لديها خطة، فإنَّ واشنطن ستتعلم واقعياً أنَّ الشعارات الانتخابية يمكن أن تشحن حملة، لكن لا يمكن أن تشحن بطارية "ماطور" كهربائي لتضيء مستشفى في اليمن.

وأكد الحميد، أن اليمن، وأهلها دولة، يستحقان الاستقرار والعيش الكريم، لكن الحوثيين ما هم إلا جماعة إرهابية متخلفة، ولا أصالة لهم حتى في العمل الإجرامي، فهم مزيج مشوش، ومضطرب لـ"حزب الله"، و"داعش"، و"طالبان"، و"القاعدة"، هم تنظيم خارج سياق التاريخ والجغرافيا.