استنكرت منظمات المجتمع المدني، الصمت المريب للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية إزاء معاناة النازحين والمدنيين في محافظة مارب.

ودعت 45 منظمة مدنية، في بيان مشترك لها، مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والتاريخية لما يحدث وما سيحدث لاحقا من مأساة إنسانية.

وأشار البيان المشترك للمنظمات، إلى أن الجهات الدولية الفاعلة استطاعت إيقاف الحرب في الحديدة، متسائلة: "فلماذا لا تتحرك لإيقاف الحرب في مأرب إنقاذا للمدنيين والنازحين".

وأضاف: "وقفت المنظمات الموقعة على هذا البيان، على تطورات الأحداث العسكرية الأخيرة في مأرب، وأدانت التصعيد القتالي من مليشيا الحوثي الإرهابية على محافظة مارب".

وتابع البيان: "إن استهداف مليشيا الحوثي، محافظة مارب هو استهداف لآخر منطقة آمنة تأوي أكثر من مليوني نازح".

وأكدت المنظمات، أن استهداف مخيمات النازحين من مليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية وصواريخ الكاتيوشا، أكبر دليل على ما ستسببه هذه المليشيا من مأساة إنسانية مروعة".

وأضافت: "كما حصل سابقا لمخيمات النزوح في محافظة الجوف مديريات مجزر ومدغل ورغوان بمحافظة مأرب الذين ما زال بعضهم إلى الآن لم يحصل على أبسط مقومات الحياة الكريمة، وكما حدث حاليا لمخيمات منطقة الزور وذنه "مخيمات الصوابين -الهيال"، بمديرية صرواح.

وقالت إن معاناة نازحي منطقة الزور ومنطقة ذنه "مخيمات الخيال والصوابين"، تمثل صورة مبسطة من المعاناة التي قد تشهدها محافظة مأرب، التي تمثل نقطة آمنة للنازحين من مختلف محافظات الجمهورية.
ودعت المنظمات، إلى سرعة إغاثة نازحي منطقة الزور وذنة بمديرية صرواح ونازحي بني ضبيان، وتقديم التدخلات الإنسانية العاجلة لهم، مشيرة إلى أنهم بلا مأوى ولا غذاء ويفتقدون لأبسط مقومات البقاء.