آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

بيان اليمن في مجلس الأمن يستغرب صمت المجتمع الدولي أمام الانتهاكات الحوثية

الخميس 18 فبراير-شباط 2021 الساعة 09 مساءً / سهيل نت


قالت الحكومة، إنها تواصل انخراطها البناء مع جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، للتوصل إلى سلام شامل ومستدام مبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى رأسها القرار 2216.

وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، في بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن، اليوم، إن "الحكومة اليمنية تسعى من منطلق مسؤوليتها تجاه أبناء الشعب اليمني، ليس فقط لوقف الحرب العبثية التي شنتها الميليشيات الحوثية بدعم وتسليح من النظام الإيراني المارق وإنما إلى إنهاء النزاع بشكل جذري".

وأضاف "وبدلاً من التعامل الايجابي مع هذه الجهود، قامت المليشيات الحوثية بتصعيدها العسكري الخطير مؤخراً بمحافظة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين من خلال هجوم عسكري واسع من مختلف الجبهات، بالإضافة للقصف بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة".

ودعا السعدي، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذا التصعيد الخطير على محافظة مأرب واتخاذ موقف صارم وحاسم ومراجعة المواقف، لافتاً إلى تحذير الحكومة اليمنية بأن إرسال إشارات ورسائل خاطئة من المجتمع الدولي ستعمل على تخفيف الضغط وتشجيع الحوثيين على التصعيد ومواصلة أعمالهم الإجرامية العسكرية وهجماتهم الإرهابية على المدنيين ومحاولة لفرض أمر واقع على اليمنيين ولم ننتظر كثيراً لنرى الانعكاس السلبي لهذه الرسائل وما حذرنا منه.

وأكد أن اتفاق ستوكهولم "لم يمثل للميليشيات الحوثية سوى وسيلة لإطالة أمد الحرب وفتح جبهات جديدة واستغلال المعاناة الإنسانية لليمنيين، وأضاف: "من المؤسف أنه منذ إنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، لم تتمكن البعثة حتى اليوم من القيام بكامل مهامها نتيجة استمرار المليشيات الحوثية في تقويض تنفيذ اتفاق الحديدة وعرقلة عمل البعثة وتقييد حريتها وحركتها".

وأعرب عن استغراب الحكومة من صمت المجتمع الدولي أمام الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الميليشيات الحوثية في محافظة تعز، بما في ذلك الحصار، وسياسة التجويع، والقصف العشوائي واستخدام القناصة لاغتيال المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، ونشطاء وناشطات المجتمع المدني، مما يستدعي وقفة صارمة من المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها، والضغط على الميليشيات لتنفيذ مقتضيات تفاهمات تعز ورفع الحصار عن المدينة.

وفيما يتعلق بملف الأسرى والمعتقلين، قال السفير السعدي، إن المتحاورين في الأردن كانوا قد اقتربوا من التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع الأولى، إلا أن الموقف الحوثي تغير بشكل كلي بعد قرار الولايات المتحدة رفع تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، الأمر الذي انعكس سلبا على سير المفاوضات.

ولفت إلى أن الحكومة اليمنية تتطلع إلى نجاح أعمال مؤتمر المانحين الخاص باليمن والمقرر عقده في الأول من مارس المقبل، وتدعو شركائها المانحين والدول الشقيقة والصديقة للتبرع بسخاء لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2021 والمساعدة في التخفيف من معاناة اليمنيين الإنسانية.

كما تطرق إلى أزمة خزان صافر، مؤكدا تراجع الحوثيين مجددًا عن التزاماتهم ورفضهم منح الفريق الفني التصاريح والضمانات اللازمة للوصول إلى الناقلة، وأضاف: "لطالما أوهمت الميليشيات الحوثية المجتمع الدولي بأن هناك ضوء في نهاية النفق لكنها تعود في كل مرة لتكشف عن وجهها الحقيقي، وإنما هي إلا مناورات تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي واستخدام الملف للمساومة السياسية وابتزاز الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فمنذ العام الماضي ونحن نسمع أن عملية التقييم والصيانة ستبدأ خلال أسابيع لكننا نخشى أن تصبح هذه الأسابيع سنوات وتقع الكارثة الكبرى التي سيدفع ثمنها اليمن والإقليم والعالم".