آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

شعلان".. أحد صناع الأمن واستشهاده يشعل جذوة النضال

الأحد 28 فبراير-شباط 2021 الساعة 10 مساءً / سهيل نت - خاص


ارتقى الشهيد البطل العميد عبدالغني شعلان وعدد من رفاقه، كما يجب أن يرتقي الأبطال للدفاع عن الأوطان ضد البغاة والمعتدين.

ففي فجر أمس الأول الجمعة، قاد معركة بطولية ببسالة، ضد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، صادا مع رفاقه الميامين، عدوان المليشيا، التي ما دخلت منطقة إلا أفسدتها بنتن طائفيتها ودنستها بعنصريتها.

وقف البطل شعلان، شامخا أبيا مع كوكبة من أبطال وأحرار اليمن، كما الجبال العالية، لكسر اعتداءات مليشيا الحوثية على محافظة مارب، التي تضم أكثر من مليوني نازح، من كل أرجاء اليمن، ليفتدوا بأرواحهم شعبا ووطنا.

سقوا بدمائهم الزكية شجرة التحرر الوطني، وأشعل شعلان ورفاقه باستشهادهم جذوة النضال الوطني والمعركة المقدسة لدحر مليشيا إمامية عنصرية تنفذ أجندة إيران الشيطانية بالعدوان على محافظة مارب المكتظة بالسكان والنازحين.

استمد الأبطال بسالتهم في تلك المعركة التاريخية، من يقين أنهم أمل البلاد كلها، في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، قبل المحافظات المحررة، الذين ينتظرون الخلاص من مليشيا أهلكت الحرث والنسل وتسوق المغرر بهم إلى محارق الموت، وتسوم المواطنين في المناطق الخاضعة لها أشد العذاب والنهب والإفقار.

واجترح شعلان ورفاقه بطولتهم من التزامهم بالمبادئ والمسؤولية والانتماء للوطن، بأنهم أمل كل من سلبتهم مليشيا الحوثي بمسيرتها الإجرامية، أرواحهم وحريتهم وأقواتهم وحتى حق الأنين من الجور الجاثم عليهم، أمل المختطفين، والمخفيين للتحرر من سجون الكهنوت، والنازحين والمشردين بالعودة إلى ديارهم، والتجار ورجال الأعمال بأن يعودوا للعمل دون خمس وسرقة باسم مجهود لحرب حوثية تطيل أمد الظلم.

لقد صب الشهيد العميد عبدالغني شعلان، كل جهوده للإسهام الكبير في تأسيس قوات أمنية تعمل بأعلى معايير الكفاءة والاحتراف والجاهزية واليقظة، فكانت قوات الأمن الخاصة في مارب، إلى جانب باقي الوحدات الأمنية، الحارس الأمين لقلعة الجمهورية مارب، والحامي البطل للنازحين وأكبر مخيمات النزوح في اليمن.

واستطاعت هذه القوات الأمنية المدربة والمتسلحة بالانتماء للوطن، بالتعاون مع باقي الوحدات الأمنية وبإسناد شعبي واسع، من تلقف وضبط كل ما ترميه مليشيا الإرهاب الحوثية من خلايا إجرامية لزعزعة أمن مارب، لتنعم المحافظة بالأمن والاستقرار، الذي هيأ أرضية صلبة لنهضة المحافظة العمرانية والتجارية، في بقعة النور هذه من الأرض اليمنية، التي تحوي الملايين من كل أرجاء الوطن.

ومثلما أعقب استشهاد القائد الميداني لثورة السادس والعشرين من سبتمبر البطل علي عبدالمغني، انتصار الثورة وتوحد طاقات ونضالات كل اليمنيين للخروج من ظلمات الكهنوت إلى تنوير الدولة الحديثة، وصولا إلى تحقيق الوحدة اليمنية كثمرة وهدف سبتمبري أكتوبري أصيل، فإن استشهاد القشيبي والشدادي وشعلان ورفاقهم الأبطال سيحيي الهمة لدى كل الجماهير اليمنية وسيوحد طاقات نضالها وكفاحها نحو دحر إرهاب وعسف الحوثي، وتحرير صنعاء وتأمين كل أرجاء البلاد.