أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك، أهمية مواصلة الجهود المشتركة مع الأمم المتحدة لتغطية الفجوة التمويلية لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه، اليوم، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية ونتائج مؤتمر المانحين لليمن 2021.

كما تم التطرق الى الأوضاع السياسية والإنسانية، والتصعيد العسكري المستمر لمليشيا الحوثي الإرهابية، واستهدافها المتكرر للنازحين والمدنيين في مارب، وهجماتها ضد الأعيان المدنية في السعودية، والمواقف المطلوبة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتعامل مع ذلك.

وبحث الجانبان، أولويات الحكومة في ضوء مشروع برنامجها العام والأهداف التي تسعى الى تحقيقها والدعم الأممي والدولي المطلوب لمساندتها في إنجاح عام التعافي، بما ينعكس إيجابا على تخفيف معاناة المواطنين جراء الأوضاع الإنسانية القائمة.

وتطرق رئيس الوزراء، إلى ما تعيشه اليمن من أوضاع اقتصادية وإنسانية قاسية وصعبة والاحتياجات العاجلة المطلوبة من الأمم المتحدة والأشقاء والأصدقاء لدعم الاقتصاد واستقرار العملة الوطنية، محذرا من خطورة استمرار انهيار العملة، ما ينذر بحدوث مجاعة ينبغي تكاتف الجهود لتداركها سريعا.

وأشار إلى الأولويات الملحة في الجانب الإغاثي والصحي والاقتصادي والتنموي، والمسارات التي اعتمدتها الحكومة لتسهيل عمل المنظمات وتيسير وصول المساعدات للمحتاجين وتحقيق الأثر والاستفادة منها، مع التركيز على الانتقال الى المسار التنموي وعدم الركون طويلا على المسار الإغاثي.

وأشاد رئيس الوزراء بكلمة أمين عام الأمم المتحدة أمام المؤتمر الافتراضي للمانحين لليمن 2021، وما عبرت عنه من مشاعر طيبه يكنها للشعب اليمني، لافتا الى أن الوضع في اليمن سيكون سيئاً مع استمرار تصاعد اعتداءات المليشيا الحوثية على مأرب، واستهدافها المتكرر للنازحين والمدنيين.

بدوره، عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه لوضع محافظة مارب والتداعيات الإنسانية على النازحين والمواطنين هناك، والضحايا الذين يسقطون نتيجة اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية على المحافظة.
مكررا مطالبته بوقف إطلاق النار بشكل كامل وانخراط الجميع في نقاش سلام، ومؤكدا اهتمامه بالشعب اليمني، قائلا إنه شعب عظيم ويحتاج الدعم العاجل، وإنهاء الحرب.