أدانت هيئة علماء اليمن، المحرقة التي نفذتها المليشيا الحوثية، بحق المهاجرين الأفارقة في صنعاء، وطالبت بإجراء تحقيق شفاف ومستقل لكشف تفاصيل الحادثة، وتقديم الجناة إلى العدالة، ومحاسبة المتورطين فيها.
واستنكرت، الهيئة في بيان لها، احتجاز المئات من المهاجرين الإثيوبيين والأفارقة في معتقلات تفتقر لأبسط مقومات الأمن والسلامة والكرامة الإنسانية.
كما أدانت هيئة علماء اليمن، دفن مليشيا الحوثي، جثث القتلى في إحدى المقابر بشكل جماعي ومنع أقارب وأصدقاء الضحايا من المشاركة في دفنهم، في محاولة للتكتم على الحادثة والسعي للتغطية عليها.
وعبرت عن أسفها وحزنها على الضحايا الذين لقوا حتفهم في هذه الحادثة الأليمة، مقدمة التعازي إلى أسر الضحايا والشعب الإثيوبي.
ودعت هيئة علماء اليمن، إلى الضغط على مليشيا الحوثي لوقف عمليات تجنيد المهاجرين وإجبارهم على الانخراط في القتال معها، مطالبة بإطلاق جميع المحتجزين والسماح لهم بحرية الحركة وفقا للقوانين اليمنية، أو العودة الطوعية الآمنة لمن يرغب في العودة إلى بلده.
وأكدت الهيئة في بيانها، أن "هذه الحادثة تنكرت لموقف أهل الحبشة بقيادة ملكهم العظيم "النجاشي"، من مهاجري الصحابة الذين هاجروا إلى أرض الحبشة فراراً بدينهم من بطش قريش فآووهم ونصروهم وحموهم"، وتساءلت: "فهل يعقل أن يكون هذا جزاء من هاجر إلينا منهم".
ودعت هيئة علماء اليمن، أبناء الشعب اليمني، إلى مد يد العون والإحسان إلى المهاجرين المصابين والتخفيف من معاناتهم، وتلبية احتياجاتهم الصحية والإنسانية بصورة عاجلة، كواجب شرعي وإنساني، تجاه ابن السبيل والضيف والمهاجر بإكرامه والإحسان إليه ومراعاه حاله.
واستنكرت الصمت المريب من كثير من المنظمات الحقوقية، تجاه هذه المحرقة والجريمة الشنعاء، بحق المهاجرين المحتجزين لدى مليشيا الحوثي الإجرامية في صنعاء.
