أكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، أن الشعب اليمني وقواته المسلحة وقيادته الشرعية عازمون ومصرون على استكمال معركة استعادة الدولة ودحر المليشيا الحوثية وداعمتها إيران، وتحرير الشعب اليمني من الجرائم والانتهاكات والمعاناة التي تفرضها مليشيات التمرد والإرهاب.
وأشاد الوزير المقدشي، خلال زيارته، اليوم الثلاثاء، للخطوط الأمامية في جبهات الكسارة شمال غرب محافظة مارب، بتضحيات قادة وأبطال الجيش وأحرار المقاومة الذين يدافعون عن الوطن وجمهوريته وثورته وثوابته في مختلف الجبهات على امتداد مسرح العمليات القتالية في مارب والجوف وتعز وحجة والضالع ولحج والحديدة.
واستمع وزير الدفاع، من قادة المناطق والوحدات العسكرية إلى شرح تفصيلي حول سير العمليات القتالية، مؤكدا الاهتمام والرعاية الذي توليه القيادة الشرعية للقوات المسلحة والمقاتلين الذين يفدون الأرض بأنفسهم وأرواحهم ويمرغون أنوف المعتدين ويتصدون بشجاعة لاعتداءات المليشيا ومحاولاتها الهجومية اليائسة.
وعبر عن الفخر بالكفاءة القتالية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون وبسالتهم البطولية التي ستظل وسام شرف للأجيال ومحل فخر لكل اليمنيين ولكل العرب، مؤكداً أن دماء الشهداء الأبرار ستظل شعلة مضيئة في وجدان المناضلين الشرفاء وشوكة في حلوق الأعداء.
ونوه وزير الدفاع، بالانتصارات التي حققها الأبطال في جبهات محافظتي تعز وحجة، مثمنا الالتفاف الرسمي والشعبي الواسع حول الجيش الوطني والقيادة الشرعية الذي تجلى من خلال التوافد إلى الجبهات لنيل شرف النضال الوطني وتسيير القوافل الغذائية التي شارك فيها جميع أبناء الوطن بمختلف مناطقهم وانتماءاتهم.
مثمنا المواقف الوطنية والعربية الداعمة والمساندة في معركة الدفاع القومي العروبي التي تؤكد وحدة الهدف وواحدية المصير.
وقال الفريق المقدشي، إن العدو حشد كل إمكانياته وقواته والدبابات والمدرعات والأسلحة التي استولى عليها والتي يتلقاها من طهران ودفع بالأنساق البشرية الكبيرة نحو معركته الأخيرة في حدود مأرب والجوف، وقد تساقطت كل حشوده أمام صمود الأبطال، وتكبد خسائر موجعة، وان المليشيا لا تبالي بالدماء، وقد وجهنا بدعوة الصليب الأحمر لانتشال مئات الجثث التي يتركها العدو خلف ظهره.
وجدد وزير الدفاع، دعوة القبائل والأهالي في صنعاء والمناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي الإيرانية، بألا يتورطوا بالمشاركة في جرائم المليشيات التي ستنالها العقوبة العادلة، وان يحافظوا على أولادهم ويمنعوهم من الموت في صفوفها، وان يأخذوا العبرة من مصير القتلى ومواكب التشييع التي توضحها قنوات العدو وتفضحها مقابره، وأن يعتبروا من مصير المشايخ والقيادات التي قام العدو بتصفيتهم والتنكيل بهم بعد استخدامهم ككروت لتنفيذ مخططاته التخريبية وجرائمه الإرهابية.
وقال: "لن نقبل بعودة العبودية والكهنوت وأوهام الدجل والشعوذة، ولن نقبل بتنكيس الرؤوس أمام المعتدين الغاصبين، وعلى الأعداء ومن يعاونهم ويدعمهم أن يعلموا أن الشعب اليمني لن يسمح بمرور مخططات إخراج اليمن من الخارطة العربية وتدنيس هويته الحضارية بالشعارات الزائفة والأفكار المنحرفة".
وأضاف: "لا خوف على مأرب، فرجالها الأوفياء وساكنيها سيدافعون عنها وهدفنا هو تحرير صنعاء وتحرير اليمن من المد الفارسي والعبيد الإمامين، وسنظل أوفياء لشعبنا وقيادتنا، وسنمضي حتى نرفع راية الجمهورية اليمنية خفاقة شامخة على جبال مران وكل جبال اليمن".
وقال: "موقفنا أفضل، ونحن اليوم نقف على أرضية صلبة ونحن قادرون بفضل تضحيات الأحرار الأوفياء على تحرير الأرض واستعادة الكرامة وانتزاع الحق اليمني الأصيل من عيون العملاء البغاة".
وثمّن الفريق المقدشي دعم وجهود الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وتضحياتهم المعمدة بالدم في هذه المعركة التي اختلطت فيها الدماء المتبادلة وتجسدت فيها قيم التكافل وروابط الإخاء.
مجددا الوقوف إلى جانب السعودية في الدفاع عن أمنها القومي وحماية أراضيها من الاعتداءات الحوثية الإرهابية والتهديدات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة والمتفجرة التي تستهدف المصالح الحيوية العالمية والأعيان المدنية والأحياء السكنية.
إلى ذلك، لقي 80 من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران مصرعهم، اليوم الثلاثاء، في مواجهات مع أبطال الجيش في جبهة الكسارة غرب محافظة مأرب.
واندلعت المواجهات أثناء محاولة مجاميع من المليشيا مهاجمة مواقع في جبهة الكسارة، إلا أن قوات الجيش رصدت تلك المحاولة وأفشلتها، بعد أن كبدت المليشيا 80 قتيلا، وعشرات الجرحى.
كما استعادت قوات الجيش، عربات مدرعة، وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
بالتزامن استهدفت طائرات تحالف دعم الشرعية، تجمعات وتعزيزات المليشيا الحوثية، في الجبهة ذاتها وكبدتها خسائر كبيرة في العدد والعدة.
من جهة أخرى، حققت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، اليوم الثلاثاء، انتصارات جديدة في الجبهة الغربية بمحافظة تعز، وسط انهيارات وخسائر كبيرة في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران.